ودع المنتخب السعودي بطولة كأس الخاليج الحادية والعشرين بعد سقوطه
المعتاد أمام الند الخليجي العنيد له المنتخب الكويتي بهدف نظيف في
المباراة التي جمعت الفريقين على استاد البحرين الوطني.
وبهذه النتيجة يتأهل الأزرق الكويتي إلى دور نصف النهائي ليكمل المربع
الذهبي إلى جوار الإمارات والبحرين والعراق كوصيف للمجموعة الثانية برصيد
ثلاث نقاط ليحسم مواجهات الدور نصف النهائي بحيث سيتواجه منتخب الكويت مع
نظيره الإماراتي ومنتخب العراق مع البحرين يوم الثلاثاء المقبل 15 يناير
الجاري.
سجل هدف المباراة الوحيد لصالح منتخب الكويت المهاجم يوسف ناصر عند الدقيقة 13 من زمن المباراة .
وكانت البداية قوية بين المنتخبين في منطقة وسط الملعب بعد قتال عنيف
على الكرة دون تهديد صريح لأي من حارسي المرمى، حيث كانت الدقائق العشر
الأولى لإبراز المهارات والفروقات الفنية لكلا الفريقين وسط محاولات
للتهديد وتصديات مميزة من الدفاعات الكويتية والسعودية.
وهدد مهاجم الكويت يوسف ناصر مرمى المنتخب السعودي عندما استلم الكرة
البينية التي مررها له محمد راشد عند الدقيقة 9 من زمن المباراة من على
حدود منطقة التسديدة من أمام المرمى يتصدى لها وليد عبدالله ببراعة
وتحصل الأخضر على خطأ قريب من منطقة الجزاء تقدم أحمد عطيف لتنفيذها عند
الدقيقة 11 من زمن المباراة تابعها يحيى الشهري ليسددها برعونة إلى جوار
القائم الأيسر للحارس الكويتي.
وسجل المهاجم يوسف ناصر هدف كويتي أول عند الدقيقة 13 من زمن المباراة
مستفيدا من التمريرة التي عرضها له طلال نايف ليخدع بها وليد عبدالله
ويسكنها الشباك السعودية معلنا تأخر الأخضر بهدف عن المنتخب الكويتي.
وحاول لاعبي المنتخب السعودي الاستفاقة واستدراك أهمية المباراة عند
الدقيقة 16 عندما سدد فهد المولد كرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء صوب
مرمى الكويت إلا أن الدفاع الكويتي تمكن من إبعادها إلى رمية جانبية.
وتتالت الهجمات الكويتية على المرمى السعودي لإلهاء لاعبي الأخضر عن
متابعة الضغط على المرمى الكويتي في محاولة لإنهاء الشوط الأول من المباراة
بتقدم المنختب الكويتي والحفاظ على عذرية الشباك.
وحاول ياسر القحطاني معادلة النتيجة عند الدقيقة 22 من زمن المباراة
عندما استلم كرة عرضية من يحيى الشهري ليسددها صوب مرمى المنتخب الكويتي
إلا ان التوفيق غاب عنه وذهبت الكرة إلى أعلى العارضة.
ووقف نجم الاتفاق يحيى الشهري مطالبا بركلة جزاء بعدما عرقلة مساعد ندا
داخل منطقة الجزاء الكويتية إلا أن الحكم الأوزبكي أرماتوف راشفان لم يحتسب
أي شيء وسط استغراب كافة لاعبي الأخضر من تصرفه حيال هذه الحالة.
ولم تفلح محاولات الأخضر السعودي في الخروج من الشوط الأول بنتيجة
التعادل في العديد من الكرات الفاشلة التي قادها ياسر القحطاني ويحيى
الشهري وأخرها التي سددها اللاعب سعود كريري متابعا بها الكرة التي أعادها
له يحيى الشهري من على خط منطقة الجزاء ليسددها إلى مدرجات الدرجة الثالثة
بدلا من تسديدها في المرمى.
وتمكن تيسير الجاسم من الحصول على خطأ على حدود منطقة الجزاء الكويتية
عند الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة تقدم يحيى الشهري لتنفيذها إلا أن
تألق الحارس الكويتي نواف الخالدي في الإمساك بها قبل وصول القحطاني لها
حال دون إنهاء المباراة بالتعادل.
ملخص الشوط الثاني:
وبدأ الأخضر في الشوط الثاني بالتركيز على الجانب الهجومي حيث دفع
المدير الفني الهولندي فرانك ريكارد بمهاجم المنتخب الأول للسعودية ناصر
الشمراني مع بداية الشوط الثاني في محاولة لتحقيق الفوز على التاريخ الذي
يقضي دائما النتيجة لصالح الأزرق.
ومارس الأخضر الضغط على المنتخب الكويتي منذ بداية الشوط الثاني حيث
تمكن أحمد عطيف من استلام كرة عائدة من ياسر القحطاني عند الدقيقة 48 من
زمن المباراة ليسددها إلى المرمى الكويتي إلا أن رعونته في تسديدها حرمت
المنتخب من تحقيق التعادل في بداية الشوط الثاني.
وفرط تيسير الجاسم في فرصة محققة عندما سدد كرته من على حدود منطقة
الجزاء عند الدقيقة 49 بعدما استلمها من وسط الملعب ليمر بها بمهارة من
دفاعات الأزرق الكويتي إلا انه لم يكن في كامل تركيزه عندما صوب الكرة إلى
جوار القائم الأيسر لنايف الخالدي حارس منتخب الكويت.
وأضاع فهد المولد هدف محقق عندما استلم كرة عرضية داخل منطقة الجزاء عند
الدقيقة 53 من زمن المباراة مررها له تيسير الجاسم ليقع المولد أمامها مما
منح الفرصة لمساعد ندا الذي كان بعيدا عنه من العودة إليه واختطاف الكرة
منه ويضيع هدف التعادل على المنتخب السعودي.
ولم تفلح محاولة ياسر القحطاني في هز الشباك الزرقاء عند الدقيقة 57
عندما استلم كرة من يحيى الشهري على خط الجزاء ليسددها باستهتار إلى يد
نايف الخالدي حارس مرمى المنتخب الكويتي.
وأهدر يوسف ناصر جهود فهد العنزي عند الدقيقة 59 من زمن المباراة الذي
نجح في استغلال اندفاع المنتخب السعودي إلى الأمام وخلو منطقة الدفاع تماما
ليمرر الكرة إلى ناصر الذي سدد الكرة إلى وليد عبدالله الذي ارتبك لتمر
منه الكرة إلى القائم الأيسر وتكمل مسارها بجوار خط المرمى تماما إلى فهد
العنزي مرة أخرى الذي أخرجها إلى الشباك الجانبية.
وغاب النجاح عن تسديدة سالم الدوسري عند الدقيقة 70 من زمن المباراة
الذي مر بمهارة من دفاع الكويت المنيع ليسددها إلى يد الحارس المتألق نايف
الخالدي لترتد منه إلى ناصر الشمراني الذي سددها إليه مرة أخرى لتخرج من
يده إلى ركنية سعودية.
وعاندت الكرة اللاعب تيسير الجاسم عندما تألق في المرور من الدفاع
الكويتي والتمكن من الحصول على وضعية ممتازة للتسديد تغيب الكرة عن رؤية
الحارس الكويتي نايف الخالدي عند الدقيقة 89 من زمن المباراة ليسددها
بمهارة إلى المرمى الكويتي إلا أن الكرة لم تطاوعه وتمر إلى جوار القائم
الأيسر وتنتهي المباراة بفوز الكويت بهدف نظيف.