ما مصير "الفراعنة" في حال اعتذار زيمبابوي؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لقيت أنباء الأزمة المالية
الطاحنة، التي تواجه الاتحاد الزيمبابوي لكرة القدم، والتي تهدد استمرار
منتخب الدولة الأفريقية في التصفيات القارية المؤهلة لبطولة كأس العالم
"البرازيل 2014"، صدى واسعاً لدى جماهير الكرة المصرية.
وبينما
يواصل المنتخب المصري استعداداته على قدم وساق للمواجهة المرتقبة أمام
منتخب زيمبابوي، في 22 مارس/ آذار القادم، على ملعب إستاد القاهرة، ضمن
منافسات الجولة الثالثة للمجموعة السابعة، أثيرت تكهنات حول احتمال اعتذار
الأخير عن الحضور إلى العاصمة المصرية.

ونقلت تقارير إعلامية عن نائب رئيس الاتحاد الزيمبابوي،
أندوميسو غوميدي، قوله إنه في حالة فشل الاتحاد في تدبير الأموال اللازمة
من أجل تمويل رحلات المنتخب القادمة، خلال فبراير/ شباط القادم، فإنهم لن
يمكنهم التوجه إلى القاهرة، لمواجهة منتخب "الفراعنة"، في الشهر التالي.

إلا أن وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلت عن مدرب حراس مرمى منتخب
مصر، زكي عبد الفتاح، وصفه الأنباء التي ترددت عن اعتذار منتخب زيمبابوي
بأنها "فشنك"، مؤكداً أن الجهاز الفني للمنتخب لن يشغل نفسه بمثل هذه
الأمور، وسيواصل استعداده للقاء، بحسب ما أورد موقع التلفزيون المصري.

ورغم أن الأزمة المالية حرمت منتخبي زيمبابوي تحت 17 عاماً،
وتحت 20 عاماً، من السفر إلى مالي وأنغولا، على الترتيب، لخوض مباراتين
دوليتين مع منتخبيهما، فقد أشار عبد الفتاح إلى إمكانية أن يقوم الاتحاد
الدولي لكرة القدم "الفيفا" بدعم الدولة الأفريقية، لمواصلة مشوار تصفيات
المونديال.

ويتصدر "الفراعنة" المجموعة السابعة برصيد 6 نقاط، من فوزين
متتاليين، أولهما على منتخب موزمبيق بهدفين دون رد، في الجولة الأولى، في
الأول من يونيو/ حزيران الماضي، كما فاز على منتخب غينيا، بعد تسعة أيام في
كوناكري، بثلاثة أهداف لهدفين، في الجولة الثانية.

أما منتخب زيمبابوي، فيحتل المركز الثالث بنقطة وحيدة، بعدما
خسر مباراته الأولى على ملعبه، أمام غينيا بهدف دون رد، قبل أن يتعادل في
الثانية مع موزمبيق بدون أهداف.

وفي حالة إذا ما اعتذر منتخب زيمبابوي رسمياً عن مواصلة مشوار
المرحلة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال، فإن ذلك قد يمهد
الطريق أمام المنتخب المصري، لحسم صدارة المجموعة لصالحه، والتأهل للمرحلة
الثالثة والأخيرة من التصفيات.

ويخوض تصفيات المرحلة الثانية 50 منتخباً، تم تقسيمهم على عشر
مجموعات، يتأهل أول كل مجموعة إلى التصفيات النهائية، تجري بينهم قرعة
لمواجهات ثنائية بنظام الذهاب والإياب، يتأهل على إثرها خمسة منتخبات
لتمثيل القارة الأفريقية في مونديال البرازيل.