مسئول بوزارة الأثار يتهم "حواس" بتحويل 100 مليون دولار لـ سوزان مبارككتب - محمد حميلى وشيماء الهوارىتقدم نور الدين عبد الصمد جابر، مدير عام بوزارة الآثار، ببلاغ للنائب العام المستشار طلعت عبد الله، ضد زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار السابق يتهمه فيه بتحويل 100 مليون دولار لحساب زوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك ببنك "توت" بجزيرة رودس، وذلك أموال معرض توت عنخ آمون فى أمريكا.
وأكد فى البلاغ الذى حمل رقم 6 بلاغات النائب العام لسنة 2013 بمناسبة صدور قرار من وزير الدولة لشئون الآثار بعودة 142 قطعة أثرية من نفائس الملكة كليوباترا من مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة فى 13 يناير الجارى، وكذلك عودة معرضى آثار توت عنخ آمون 149 قطعة و122 قطعة يناير الحالي، وذلك بعد فترة تجوال استمرت لسنوات بقرار من د.أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق.
وأشار مقدم البلاغ إلى أن دخل هذه المعارض قد تجاوز 100 مليون دولار قبل الثورة 25 يناير حيث قام المتهك بتحويل هذه المبالغ على حساب خاص على بنك توت بجزيرة رودس لصالح سوزان ثابت زوجة المخلوع، كما قام بتحويل مبالغ أخرى من دخل هذه المعارض لحساب جمعية سوزان مبارك بمصر الجديدة، وذلك بالمخالفة للقانون وتأكيدًا على ذلك سجلات البنوك الوطنية التى كان يجب أن يتم تحويل ريع إيجار هذه الآثار عليها خلال الأعوام من 2004 حتى نهاية 2010.
وأضاف فى بلاغه أن الجمعية الجغرافية الأمريكية التى كانت تستأجر آثار كليوباترا وتوت عنخ آمون لعدة سنوات قد قامت مع المتهم بتوقيع عقود ممهورة بخاتم سرى جدًا بغرض تزوير التاريخ المصرى القديم ونسبته إلى الصهاينة وأيضًا لإثبات أن بنى إسرائيل كانوا يحكمون مصر، وذلك مخالفا للتاريخ، وبعض أعضاء هذه الجمعية يتاجرون فى الآثار المصرية ويفتحون المزادات العلنية لبيعها بأمريكا.
وأشار مقدم البلاغ إلى أنه قد تبين أن حواس حصل على مبلغ 9 ملايين جنيه أرسلت على مقر إقامته من هذه الجمعية، مطالبًا النائب العام بفتح تحقيق عاجل معه.
وأخير طالب فى نهاية البلاغ بتشكيل لجنة من المتخصصين لفحص الآثار العائدة من هذه المعارض لاحتمالية تزييفها واستبدالها بأخرى غير عادية وانتداب قاضى تحقيق فى الوقائع السابقة.