كتبت ـ سمير الحملاوي، حسن الهتهوتي:
لم تُقدرا السنوات التي قضياها معاً في المدرسة، ولم تُقدرا الصداقة التي جمعتهما، وقرراً أن تنتهي قصتهما في مشاجرة بسيطة، قبل أن يبدأ الدرس الخصوصي، وأقدمت احداهما على قتل الأخرى، بعد أن حلت ضيفة عليها في مسكنها، واستعانت بأفراد اسرتها للتخلص من الجثة.. لكنهم سقطوا في قبضة الأمن.
البداية كانت بلاغاً تلقاه قسم شرطة الأميرية من (هناء.ع.م) 52 سنة، كاتبة بهيئة الطاقة الذرية، مقيمة بدائرة القسم، بغياب ابنتها (رضوي) 14سنة، طالبة، عقب توجهها لدرس خاص بمسكن زميلتها (نهي.ع.م) 14سنة، مقيمة بدائرة القسم.
تم اخطار اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، فأمر بتشكيل فريق بحث، تحت اشراف اللواء جمال عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ورئاسة العميد عصام سعد، مدير إدارة المباحث الجنائية، لسرعة كشف غموض الحادث.
بإجراء التحريات بمعرفة العقيد محمد الألفي، مفتش مباحث فرقة الزيتون، وضباط مباحث القسم، تبين للرائد محمود الأعصر، رئيس مباحث الزيتون، أنه أثناء أثناء تواجد المتغيبة صحبة صديقتها المذكورة بالشقة التي تقطن فيها للمذاكرة، حدثت بينهما مشادة كلامية بسبب إستهزاء المتغيبة بها، تطورت لمشاجرة، قامت خلالها الأخيرة بإحداث إصابتها بخدوش بالوجه، فإنتابت صديقتها حالة عصبية، حيث قامت بالتعدي عليها بسكين محدثة إصابتها بجرح طعني في الرقبة، مما أدى لوفاتها.
وأكدت التحريات، أن القاتلة استعانت بشقيقها (أحمد) 18سنة، موظف بمستشفى الحميات بالعباسية، ووالدها 55 سنة، موظف، وخالتها (نادية.س.ع) 49 سنة، موظفة بمركز الحدائق الطبي، وقاموا باستئجار سيارة، ووضعوا جثة القتيلة بالسيارة بعد لفها بقطعة قماشية داخل سجادة، وألقوها بالكيلو 74 طريق مصر الإسكندرية الصحراوي.
بتقنين الاجراءات، تمكن الرائد، حسن السيسي، رئيس مباحث الأميرية، من ضبط المتهمين، وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكابهم الواقعة، وارشدوا عن مكان الجثة، فأمر مدير أمن القاهرة بتحويلهم للنيابة العامة التي تولت التحقيق.