كتب- فاروق عبدالعزيز ومحمد تعلب:
تقدمت مصر بشكوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد الخبراء الروس لتهربهم من العودة لاستكمال مشروع السيلكترون الذي تموله الوكالة وتنفذه بخبرات روسية وطلبت مصر من الوكالة الضغط لسرعة استكمال المشروع الذي يوفر احتياجات مستشفيات مصر من منتجات الطاقة الذرية.. كما قام وفد من هيئة الطاقة الذرية بمقابلة قيادات السفارة الروسية في مصر لتوضيح الموقف وطلب المعونة لاقناع الخبراء الروس بالعودة لاستكمال المشروع.
أكد السيد العربي رئيس هيئة الطاقة الذرية ان الهيئة تلقت عدة وعود من الجانب الروسي علي مدار العامين الماضيين لعودة الخبراء لاستكمال المشروع الا ان ذلك لم يتحقق بحجة عدم توافر الأمن ووجود توترات تقلقهم وان ذلك علي خلاف الواقع حيث ان الأمن يتوافر في كافة المناطق ولم تحدث اعتداءات علي أشخاص من جنسيات أجنبية طوال الثورة مشيرا إلي ان الوكالة الدولية مارست ضغوطا متعددة علي الجانب الروسي للالتزام بتنفيذ المشروع الذي يوفر 3 قنوات تشعيعية تتعلق بالفيزياء النووية ودراسات هندسة علوم المواد والنظائر قصيرة العمر.
أشار إلي ان الخبراء الروس كانوا يشاركون في تنفيذ المشروع حتي قيام الثورة وما صاحبها من انفلات أمني في سجن أبوزعبل القريب من منطقة أنشاص المتواجد بها المفاعل النووي الثاني مما أدي لخوف الخبراء ومغادرتهم البلاد ورفضوا العودة تحججاً بالأوضاع الأمنية حتي مارست الوكالة الدولية ضغوطا عليهم بعد عدة مخاطبات بين الجانبين مشيراً إلي ان الروس سيقومون بتركيب ما يسمي الراديو أو التردد الموجي اللازم لبدء تشغيل المشروع والذي يضيف بعداً جديداً للمشروعات التي تنفذها الهيئة لتعميق الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لخدمة أغراض التنمية المستدامة