الداخلية يفجر أولي مفاجآت كأس مصر
ويطيح بالإسماعيلي من دور الـ32
المباراة درس في كيفية تحقيق الفوز دون الاستحواذ علي الكرة
واستغلال الإمكانات المتاحة
كتب ـ وليد عبداللطيف:
الاسماعيلى يخيب امال جمهوره بالخسارة امام الداخيلة
نجح فريق الداخلية في تفجير أولي واكبر مفاجأت مسابقة كأس مصر, عندما تمكن من إقصاء الاسماعيلي من دور الـ32 بالفوز عليه بهدف مقابل لاشيء احرزه حسين فاروق في الدقيقة63 من عمر اللقاء الذي اقيم علي ملعب الترسانة ظهر أمس, بهذه النتيجة قدم فريق الداخلية نفسه كرقم صعب في مسابقة الكأس أما الاسماعيلي فلا يشفع له غياب العديد من عناصره الاساسية للاصابة, أو الايقاف, حيث لم يقدم الفريق ما يشير إلي احقيته بالفوز في اللقاء وظهر لاعبوه بعيدين عن مستواهم, بل فشل الفريق في شن أي هجمة خطرة علي مرمي أسامة نجيب حارس مرمي الداخلية الذي لم يختبر اختبارا جديا طوال زمن اللقاء علي الرغم من السيطرة شبه الكاملة للاسماعيلي.
المباراة في مجملها كانت سريعة وكانت نسبة الاستحواذ علي الكرة في صالح الاسماعيلي إلا أن فريق الداخلية كان الاكثر تركيزا عند الاستحواذ علي الكرة, وكان لاعبوه يعرفون ماذا يريدون أن يفعلوا بها, في حين أن اداء لاعبي الاسماعيلي كان عشوائيا وافتقد الفريق لوجود عقل مفكر ينظم الهجمات فضاع جهد اللاعبين, ولم يتمكنوا من تشكيل خطورة علي مرمي نجيب, بعدما فشل لاعبوه في فتح اللعب من علي الاجناب, كما لم يتمكنوا من الاختراق من العمق لوجود تحصينات دفاعية قوية ومنظمة بناها علاء عبدالعال المدير الفني للداخلية بداية من خط منتصف الملعب بوجود4 لاعبين في الوسط خلفهم خمسة مدافعين ملتزمين بعدم التقدم للأمام تحت أي ظرف, الامر الذي حرم مصطفي كريم وعبدالله السعيد من أي مساحة للتحرك وتهديد مرمي الداخلية, وبهذا يكون عبدالعال في نجح في تحقيق الاستفادة القصوي من امكانات لاعبيه, بداية الهجمات كانت من نصيب الداخلية الذي سجل أول حضور قوي له أمام مرمي محمد صبحي في الدقيقة27 عندما تمكن أحمد تمساح من الافلات من إبراهيم يحيي وانفرد بصبحي, لكنه سدد في جسد الحارس لترتد له فيلعبها ضعيفة تمر بجوار القائم!
الرد الاصفر جاء في الدقيقة29 عن طريق مصطفي كريم الذي سدد بقوة من الجهة اليسري ينقذها الدفاع, لكن بعدها يكتفي لاعبو الاسماعيلي بذلك ولم يحاولوا بذل جهد اكبر لفك طلاسم دفاع الداخلية لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني لم يتغير اداء الفريقين, فالداخلية استمر في اعتماده علي خبرة الشربيني عنتر باعتباره المحطة التي يتم ارسال الكرات الطولية لها انتظارا لانطلاقات لاعبي الوسط علي أمل استغلال الاندفاع الأصفر في احراز هدف.. ومع ذلك كانت أول هجمة خطيرة من نصيب الاسماعيلي الذي حصل علي ضربة ركنية تلعب عالية يحولها إبراهيم سعيد برأسه لكن الدفاع ينقذها من علي خط المرمي وسط مطالبات من لاعبي الاسماعيلي باحتساب ضربة جزاء دون جدوي.
كانت تلك الهجمة مفتاح التحول في اللقاء, حيث سيطر لاعبو الداخلية تماما علي اللقاء ونجحوا في فتح جبهة يمني قوية, اضافة إلي تألق الشربيني عنتر في تشكيل خطورة كبيرة علي مرمي صبحي لاستغلال فارق الخبرة بينه وبين مدافعي الاسماعيلي الشباب.. ووسط سيطرة الداخلية يتمكن حسين فاروق من احراز هدف المباراة الوحيد, بعدما تلقي الشربيني عنتر كرة عالية يحولها برأسه داخل المنطقة يفشل معتصم سالم في تشتيتها فيضع الكرة بغرابة شديدة امام حسين فاروق الذي قبل الهدية وسدد في الشباك.
بعد الهدف يحاول الاسماعيلي ادراك التعادل بأي شكل وبأي وسيلة لكن كل محاولاته ذهبت سدي, بسبب عدم التركيز في بناء الهجمات, وعدم وجود حلول هجومية لفك تحصينات الداخلية الدفاعية فكانت النتيجة هي تحطم كل محاولات الاسماعيلي امام منطقة جزاء الداخلية, في الوقت الذي اعتمد فيه الداخلية علي الهجمات المرتدة التي كادت تسفر عن تسجيل هدفين في الوقت المحتسب بدلا من الضائع, لينتهي اللقاء بتأهل الداخلية وخروج الاسماعيلي الذي يستعد لخوض مباراة مهمة في دوري ابطال العرب.
ومن ناحية أخري تغادر القاهرة فجر اليوم بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الاسماعيلي الي الجزائر لأداء مباراة العودة أمام فريق اتحاد العاصمة الجزائري في دور الـ16 من بطولة دوري ابطال العرب والمقرر لها يوم28 من ديسمبر الجاري. وكان لقاء الذهاب بين الفريقين بالاسماعيلية قد انتهي بفوز الدراويش1/3.
يرأس بعثة الاسماعيلي المهندس نصر أبو الحسن رئيس النادي وتضم عاطف زايد عضو مجلس الإدارة وهيرون ريكاردو مديرا فنيا وأحمد العجوز المدرب العام ورودلفو للاحمال وايهاب جلال مدير الكرة ومحمد أبو ليلة مدرب وابراهيم سعيد ومعتصم سالم وشريف عبد الفضيل وابراهيم يحيي وعبد الله السمات وأحمد الجمل وصموئيل جونسون وأحمد خيري ومحمد حمص وعبد الله السعيد ومهاب سعيد ويوسف جمال وعمر جمال ومصطفي كريم ومحمد عيد ومحمد محسن أبو جريشة وتخلف عن السفر محمد فضل للإصابة وهاني غيث وعمرو سمير لظروف التجنيد وأحمد عبد العزيز مودي وإسلام طاه