* الظفر في العين :
- سببه: (هواء) يلحقه، والظفر موجود في عيون الخيل كلها، وإنما قد يقوى من أهواء
الذي يلحقه فيربيه ويقوى عليه ويرميه.
- علامته: أن يغمض الفرس عينه وتدمع وينقلب عليهما الظفر، فإذا فتحها الصانع وجد
فيها شيئا أبيض مثل الظفر، وهو معروف.
- علاجه: أن يربط يدي الفرس ورجليه ربطا قويا من غير إفراط، ويرمى في موضع
لين مثل رمل أو تراب لين أو سرجين كثير ويجعل تحت رأسه جل، ثم يتقدم المختص
وبيده إبرة فيها خيط فيتناول بالإبرة ثم يجري فيه الخيط حتى يتوسط الخيط
ويتمكن من الظفر فيجذبه إليه جذا لطيفا ثم يقطعه بموس حاد بقدر الظفر وعلى
قدر ما يراه الصانع صغيرا كان أو كبيرا فإذا قطع الظفر كيس موضع الظفر
المقطوع بقليل من ملح مدقوق وكذلك يفعل بالعين الاخرى ثم يغطى بخرقة خشية
الهواء ثم يتح ربطه ليقوم وتبقى الخرقة على وجهه يوما الى أن يبرأ .
الجـــســم :
* السعال :
وهو ان يصيب الفرس السعال, وهو ثلاث صنوف:-
الصنف الاول : ان يسعل ويتابع السعال.
- سببه: ربما بلع ريشه
- علامته: ان يقوى سعاله جداً ويبقى الريشه في حلقه او صدره او في اسفل حلقه.
- علاجه: ان يفتح فم الفرس بسلم حديد هذا شكله فيدرج حديدتين في فم الفرس
حتى ينفتح الفك ويمسك الصانع باقي السلم المطلق منه, اما على الخشم من
اعلاه او من اسفله, ثم يدخل يده الى حلق الفرس ويفتش عن الريشه في سائر
حلقه او في اسفله , فان وجدها اخرجها ان كانت قريبه منه, وان كانت بعيده
عنه وكانت صغيره قيأخذ من ورق القصب اليراع الأخضر فيطعمه اياه يومياً او
يومين حتى يبرأ وتنزل الريشه الى معدته قيطحنها.
* والصنف الثاني من السعال :
- سببه : من جزء الغار يأكله بين التبن.
- علاجه : ان يؤخذ خمسة حبات بيض منتفع في الخل الخامس ثلاثه ايام حتى تبقى
البيضه بقشرها مثل الماء فيأخذها وينقعها في حلفه واحده بعد واحده .
* والصنف الثالث من السعال:
- سببه : هواء يلحق به .
- علامته : ان يسعل سعالا خفيفا اهون من السعالين الاوليين وينزل من انفه اطاء.
- علاجه : ان يؤخذ من صفرة سبع حبات بيض واوقيتين سمنا فيذاب مع السمن بغير نار ثم يؤجر به الفرس هكذا ثلاثة ايام .
آخر : وعلاجه ايضا ان يؤخذ زبد بقر وسكر احمر يدق السكر ويخلطه بالزبد
ويلقم الفرس ثلاثة ايام او اكثر او اقل فانه يبرأ إن شاء الله تعالى والله
أعلم.
* الحمى :
- سببها: من برد يصيبه فيغير مزاجه.
- علامتها: تقوم شعره الفرس، ويبرد وترتعد قوائمه وتنكسر نفيسه ويقل نشاطه.
- علاجها: أن يؤخذ له من اللبان والمر والأشق والحلتيت ويتبخر به عند
مناخره، وسائر جسده ثم يدفأ بالأجلال ويترك في موضع دافئ. هكذا يومين أو
ثلاثة، فإنه يبرأ إن شاء الله.
* النفاح ورياح التقطيع :
- سببه: حادث او من أكل شيء من الاشجار الضارة له.
- علامته: أن يرى الفرس أو الدابة منفوخة البطن، وترى عرقي الجسد يسيل عرقا
وتكثر الرضوض والنهوض ويخضر لونها وروثها وتسمع لها أنين عال.
- علاجه: أن يؤخذ من (الطلاء) العتيق، وبول الصبيان من كل واحد ( رطلان )
مرى جديد او عتيق( رطل ) يخلط الجميع خلطاً جيدا وتؤجر( تسقى) به الدابة،
فأنها تبرأ ان شاء الله تعالى ان برئت، والا يؤخذ من البصل العتيق الكرماني
( رطل )، ومن عصير الخيار جزء مثله ويطبخان بالماء ويكون بالماء( رطلين ثم
يغلى على النار غليا جيدا ثم يؤخذ من مزد الرازنج من كل واحد جزء من
الحليب وزن درهمين.
* الكزاز :
- سببه : اما قلع السرج عنه وهو محر في وقت الهواء ويدخل عليه هواء من دبره او يتمرغ في مكانه وهو عرقان فيقوم وقد اصابه الكزاز.
- علامته: ان ييبس الفرس ولا يقدر يتحرك وتكتك اسنانه ولا يقدر يفتح فمه ، ويقوم شعرجسده.
- علاجه: ان يؤخذ من القسط الابيض اوقية، ومن الزيت رطل ومن الثوم كف ، ومن
الحرمل اوقيتان ، وعبيثران وقاقة اذاب وباقة عتمة يخلط الجميع بعد دق
الادوية التي تدق ويغلي على النار بالزيت حتى تخرجخامية الاستبخار إلى
الزيت ، ثم ينزل (من) على النار ويبرد ساعة ثم يعرك به ملامي الفرس ورقبته
واكتافه وصليه وسائر جسده ، ان فضل شىء من الزيت هكذا يفعل ثلاثة ايام كل
يوم يستجد هذا الدواء المذكور ، ثم يربط الفرس في مواضع دفىء لا يصل اليه
فيه الهواء ويدفأ بالاجلال حتى يعرق ويلين وترى النشاط وتلمس شعرته ، فان
اكل الحسيك ، من خلال ذلك فغير مكروه له ولا ينقطع عنه العلف الاخضر، أما
الوبل أو القصب فانه نافع له ويسخن له من الماء شيئا يسيرا يشربه تجريعا
فانه يبرأ من ذلك.
وقد يصيبة الكزاز من نشاب او من طعنة رمح فيقلع النشاب بمعرفة بحيث لايبقى
النصل في جسد الفرس ثم يكوى المكان عند اخراج النشاب كيا لطيفا مدور بمكوى
حديد المقدم ذكر في باب جرد العظم. وعلى قدر الجراح ان كان من نشاب او رمح
ويحش الجراح بالهرد والمر. ويروى بما ذكرناه من القسط الابيض والزيت
والحوائج فانه يبرأ من ذلك ان شاء الله تعالى.
* التكـبـد :
- سببه: ان يشد عليه قليل الخبرة السرج فيقوى عليه جذب الحزام قوة شديدة بخلاف ما يعتاده الفرس فيصيبه التكبد.
- علامته: اذا حصل عليه ذلك ان تراه ماداً رقبته متكبد او يسقط ويقوم ويزيد عليه الدم في المحازم وتيبس يداه.
- علاجه: ان يفصد عرقي المحزمين من الجانبين وهما عند الحزام ويخرج منهما
الدم من كل جانب رطل ثم يسير حتى ينقطع الدم ، فان لم ينقطع من نفسه ربط
عليه بالحزام.
* فـقـرالـدم :
- أعراضه : أن تتورم قوارير ( حدقة ) عين الجواد وينزل منها الدموع ، ويقل أكلة .
- سببه : أن يأكل النبتة التي تسمّى ( الابيد ) وهي مثل نبتة الشعير وله سنبلة كالدخنة فيها حب أصفر من الخرد .
- علاجه : أن يفصد في عرق النواظر وهما عرقان دقيقان في الصدغين ، مما يلي
العين ، وذالك بعد ان يربط الحد الى يديه حتى ينكسر رأسه ويتبين العرقان
للفاصد ويجب أن يكون دقيقا يلزمه بين أصبعين بين السبابه والابهام ويخرج
منه قدر نصف ظفر ، ثم يفصد برفق ، فان الدم يخرج اوله أصفر ، ثم يخرج بعده
أحمر .
وينشق كافور بمرّة مذابا بنصف اوقة ماء ورد ، وذالك برفق ولا يشبع ، ويقطع
عنه ألحسبك سبعة أيام ويزيد عليه من الحشيش اليابس ، وذالك حتى يرجع الى
ماعتاد عليه من الطعام .
الحـبـوب :
- أعراضه : أن تطلع هذه الحبوب في جسد الجواد وينكسر خاطر الجواد ويهزل ويحك
حكا قويا .
- سببه : قرح يصيبه في باطنه يثور الى ظاهرة ، ويتولد منه هذه الحبوب .
- علاجه : أن يفصد عرقين من أدراجه ( قوائمه ) وهي مشهورة وتسمى عرق دراج ،
وهو أن تربط رقبة الجواد من جهة الحارك والكتفين حتى يبين له العرقان
فيفصدها بمبضع العضاد ويكون الفصد من الصانع الى جهة الرأس من اليمين
واليسار ، ويترك الدم يخرج بمقدار رطل ونصف ، ثم يحل الخناق والدم يتقطع ،
ثم يؤخذ هذا الدم النازل منه في إناء نظيف ثم يضاف اليه صفوا الحطب (
الرماد ) الابيض بعد أن يكون معدّا عنده ، وشيئا من قطيب ( الحناء الأحمر )
حامض . وتخلط صفوا الحطب والقطيب خلطا جيدا ثم يطلى به جسد الجواد وموضع
الحبوب خاصة . ويتعاهده بالمسح والسراج والافتقاد بالماء في وقت الحاجة حتى
يبرأ بأذن الله تعالى .
الـقـــوائــم :
* مرض الحافر إذا انقلب وارتخى العصب :
- سببه: حادث وقد يكون خلقة فيه.
- علامته: ان ينقلب حافر الفرس والدابة الى جهة صدره وليس يحصل عليه ذلك إلا ورخاوة العصب.
- علاجه: ان ينسف مقدم الحافر نسفا جيدا ويرفخ الاعضاب أي لايؤخذ منها الا
اليسير ثم يعمل له نعلين باعقاب كبار مرتفعة مطوية ، اعقاب النعل حتى يرتفع
العصب ويدعس على الرجل جميعها. ويكوى العصب المرتخي بالمكوى المقدم ذكرها
في باب جرد العظم ظاهرا وباطنا صفحتي اليد كيا شغل السلم فإنه يشد عصبه
بالنار ويداوم عليه عمل النعل المعقب المطوي، وكلما قلع من نعل عمل له مثله
إن شاء الله تعالى.
* لسعة الحنش، الحية، والعقرب :
- علامته: ان يورم موضع الضربة ورما عظيما وحواليها ويضيق نفس الفرس ويمتنع الاكل والشرب ويعرق ويسقط ويقوم.
- علاجه: ان يقصد الفرس ان كانت الضربة في رأسه عرقي النواظر المقدم ذكرهما
في باب مرض زقي الهر ويخرج الدم شيء يأتي قدر رطل ثم يعرك موضع الضربة
بالثوم المرضوض والخل، ويترك عليه التراب البري وعلى سائر الورم حيث كان ثم
يخرج من الثوم المدقوق مع الخل والتراب البري ويعرك به سائر جسده ثم يطلي
الضربة بعده بالعسل المضروب بالماء ثخينها او يسعط بالزيت نصف رطل فإنه
يبرأ إن شاء الله تعالى. وإن كانت الضربة في سائر جسده فيقصد عرقي الصدر
وهما معروفان حتى يخرج منهما الدم قدر رطلين ثم يعرك به الضربة بالثوم
والخل ويطلى عليه التراب والعسل المضروب كما ذكرنا اولا فإنه يبرأ بإذن
الله تعالى.
* الأصداف :
- سببه : رخاوة الازياج والقفله في معالجته.
- وعلامته: ان ينقلب حافره, حافر اليد اليمين الى جهة اليد اليسرى, واليسرى ينقلب
حافريها الى اليمين.
- علاجه: ان ينسف الحافر من داخله,ويؤخذ الزائد الاصدف بالمنجل ويعمل له
نعل يعقب من برا يفعل ذلك باليدين, ان كان بهما جميعاً, ويجتذب النعل العقب
الداخلي, ويكون الفضلة بالنعل من برا فتستريح الدابة وتعود ازياج الحافر
من داخل ويعود الى معتاده ويبرأ باذن الله
آخر :
أن ترى من علامات ايضافية: ان يدعس على طرف مقدم الحافر .
ومن علاجة : نسف الحافر نسفا جيدا ثم يعمل له مسامير م****ة في مقدم النعل
مضروبة اربعة مسامير تكون من جنس النعل مضروبة فيه ثم ينعل انعالا جاري
العادة بمساميره
المعتادة فانه يبرأ براء تاما إن شاء الله.