الشاعر عبد القوى الأعلامى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالأحداثموسوعة الأعلامى الحرةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 نبيل فاروق يكتب: كيف أجبرت المقاومة البوارج الإسرائيلية على الرحيل؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أطلس
عضو مجتهد
عضو مجتهد
أطلس

ذكر
عدد الرسائل : 364
نقاط : 6338
ترشيحات : 1

نبيل فاروق يكتب: كيف أجبرت المقاومة البوارج الإسرائيلية على الرحيل؟ Empty
مُساهمةموضوع: نبيل فاروق يكتب: كيف أجبرت المقاومة البوارج الإسرائيلية على الرحيل؟   نبيل فاروق يكتب: كيف أجبرت المقاومة البوارج الإسرائيلية على الرحيل؟ I_icon_minitime20/11/2012, 11:43



شاهد عيان على العدوان «2»



اليوم الأخير، من زيارتنا لقطاع غزة، لم يكن من المفترض أن يكون كذلك… فوفقا لبرنامج الزيارة، كان ذلك هو اليوم قبل الأخير، والذى نلتقى فيه وزير جودة البيئة، والمحرَّرين وأبناء الأسرى، ثم المجلس التشريعى الفلسطينى، وبعده نلقى محاضرة فى الجامعة الإسلامية، ثم نعقد لقاءً مع طلاب معهد «الرائد لإعداد القادة»، ومنه إلى لقاء مع رابطة الكتّاب، ويليه لقاء مع المكتب الإعلامى الحكومى، وينتهى اللقاء بأمسية ثقافية، ولم يحوِ برنامج ذلك اليوم أيضا مساحة للراحة، مما جعلنا نشعر بالإرهاق مع بداية اليوم، وقبل حتى أن نبدأ برنامجنا، وكالمعتاد لم يسر البرنامج اليومى على النحو المنشود، فقد امتد اللقاء الممتع مع وزير جودة البيئة، لفترة أطول من المتوقع، إذ التقينا فى مكتبه الأخ صلاح مصطفى، الذى يطلقون عليه اسم الشهيد الحى، ويعتبرونه رمزًا للإرادة الإلهية هناك، فالأخ صلاح قاد عملية فدائية، نسف خلالها حافلة إسرائيلية من داخلها، وأودى الانفجار بحياة أربعين من ركّابها، وعلى الرغم من هذا، ومن وجوده فى مركز الانفجار، فقد شاءت الإرادة الإلهية أن لا يلقى هو مصرعه، وأن يبقى حيا فى غيبوبة، استغرقت ما يقرب من ستة أشهر، قضاها تحت التحفظ، فى مستشفى إسرائيلى، حتى يئس الإسرائيليون من عودته إلى وعيه، واستطاعتهم استجوابه، فأعادوه ليموت فى غزة، خصوصا أن تكلفة إعاشته فى المستشفى كانت باهظة، وفى غزة، وبدلا من أن يموت هناك فتح صلاح عينيه، وردّد اسم الله عزّ وجلّ، وعاش، وإلى يومنا هذا! صلاح كان فى أوائل العشرينيات من عمره، عندما قام بالعملية، وكان شابا أعزب، واليوم هو رجل متزوج، وله عدد من الأبناء الشبان، وما زال يذكر تفاصيل الحادثة، وكيف أنه استعاد وعيه فى المستشفى الإسرائيلى، قبل عودته إلى غزة بشهرين كاملين، لكنه واصل لعب دوره، حتى قنع الإسرائيليون بعدم جدوى وجوده، فأرسلوه إلى دياره، الأهم أن صلاح، وهو يجلس على مقعده المدولب، يبتسم فى فخر، وهو يروى قصته بتفاصيلها، كنت منهمكًا فى حديث علمى مع وزير جودة البيئة، بعد سماع قصة صلاح، حول لقاء علمى طبى، فى الجامعة الإسلامية، عاد منه على التو، عندما انهمك باقى الزملاء فى عملهم الصحفى والإعلامى، وعقد اللقاءات المختلفة، ولأن الزيارة قد طالت عن موعدها المحدد، ولأن لقاء المجلس التشريعى قد تأجّل لليوم التالى، نظرا إلى انشغال المجلس فى أمر آخر، يخص التصعيد الإسرائيلى المستمر، فقد تم ضغط برنامج اليوم، وانتقلنا مباشرة إلى الجامعة الإسلامية، حيث تفقدنا الإنجازات الكبيرة للجامعة، التى بدأت عملها فى أكشاك خشبية، منذ ستينيات القرن العشرين، وحتى صارت واحدة من كبرى جامعات قطاع غزة، ومن كلياتها تخرّجت أول دفعة فى العلوم الطبية، والتى تلقى طلابها تدريباتهم فى مستشفيات غزة، وتحدثنا عن فكرة تآخى الجامعة مع الجامعات المصرية، لرفع كفاءة خريجيها، ودعمهم بالخبرات العملية اللازمة، بعدها كان اللقاء مع طلاب وطالبات الجامعة، فى قاعتها الكبرى، والتى لا تقل عن أفضل قاعات الجامعات المصرية، وكالمعتاد، كان لقصائد عبد الرحمن يوسف تأثيرها فى جعل اللقاء بوتقة أدبية حماسية فريدة، كان هذا تقريبًا آخر لقاء طبيعى تم معنا فى قطاع غزة، فبعده مباشرة، كان اللقاء المفترض والمنتظر، مع رابطة الكتّاب، كان فى الواقع لقاء رائعا فى بدايته، اكتظت فيه القاعة بالحضور، واستقبلوا وفدنا استقبالا رائعا، يفيض بالكرم والحفاوة، واستمعنا فيه إلى أشعار تخلب الألباب، وتثير النفوس، من شعراء وشاعرات فلسطين، وبينما كنت ألقى كلمة الوفد المصرى بعدها، وصل ذلك الخبر المشؤوم: «طائرة إسرائيلية استهدفت وقصفت سيارة فى قلب القطاع»، لم يزد الخبر فى بدايته على هذا، مما جعلنى أتساءل: لماذا تستهدف مقاتلة بصاروخ يساوى وزنه ذهبا سيارة؟! مَن كان داخلها؟! وكم تبلغ قيمته؟! ثم اكتملت المعلومة خلال ثوانٍ، وقبل حتى أن تكتمل الأسئلة فى رأسى، المقاتلة الإسرائيلية استهدفت أهم قيادات حماس، والعقل المدبر لكتائب القسّام الشهيد (أحمد الجعبرى)… ولأن قيمة الجعبرى تفوق ألف ألف صاروخ إسرائيلى، كان من الطبيعى أن ترد المقاومة على حادثة الاغتيال الغادرة بكل ما تملك من قوة وغضب، ورغبة فى الثأر والانتقام، ولهذا فقد توتر الموقف فى سرعة، ولأوّل مرة لم يلق عبد الرحمن أشعاره، لأن مرافقينا انتزعونا من مقاعدنا انتزاعًا، وهم يؤكدون ضرورة أن نغادر فورًا… ليس إلى الفندق، لكن إلى معبر رفح مباشرة… ولقد رأينا لحظتها أن نبقى فى القطاع، ونواجه مع إخواننا فيه ما يواجهون، وليكن مصيرنا مصيرهم، لكننا لم نكن الوفد الوحيد فى غزة، إذ كان هناك أيضا وفد الصيادلة العرب، الذى ضم نقيب الصيادلة المصرى، وصيادلة من مصر، ومن عدد من الدول العربية، ولقد أخبرنى أحد مرافقينا، أن وجودنا سيضيف إليهم عبء حمايتنا، والحفاظ على أرواحنا، وأنهم يخشون أن تتفاقم الأمور فى سرعة، مما يحتم إغلاق المعبر، أو يؤدى إلى اجتياح إسرائيلى للقطاع، فلا يعود بوسعنا العودة، وعلى الرغم من هذا فقد كنت أرفض فكرة الانطلاق المتعجّل إلى المعبر، خصوصا أن القصف الإسرائيلى قد بدأ بالفعل، وأصوات الانفجارات راحت تتوالى من قريب ومن بعيد، وفى الفندق كان الجميع تقريبا فى البهو السفلى، يتساءلون ويتابعون، فبعد أن فاجأهم رئيس الوزراء بحضور مؤتمرهم، وتناول طعام الغداء معهم، مما انشرحت له نفوسهم، فوجئوا بالتطوّر السريع للأمور، وفى الفندق جمعنا ولملمنا حقائبنا، وفقا للتعليمات، لكننا استعدنا تفاصيل زيارتنا فى اليوم السابق لمدرسة خزاعة، أقرب المناطق إلى الحدود الإسرائيلية، التى لا تبعد عنها سوى خمسمئة متر فحسب، وكيف شاهدنا آثار الرصاصات، التى أصابت جدرانها، واخترقت نوافذها، وأسقطت فيها طفلًا شهيدًا، وآثار الصاروخ الذى اخترق أحد الجدران، مخلفا فيه فجوة كبيرة، وتذكرنا كيف كان أطفال المرحلة الابتدائية هناك، يواصلون دراستهم على نحو عادى، دون خوف أو وجل، على الرغم من أن نافذة فصلهم تطل مباشرة على برج حراسة إسرائيلى، وكيف أنهم لا يشعرون بالخوف من الموت، الذى سيضمهم إلى زمرة الشهداء، ويذهب بهم إلى جنة الخلد، بل ويطمحون إلى اليوم، الذى يمكنهم فيه حمل السلاح، والمشاركة فى مقاومة المحتل، وقرّرنا أننا لن نغادر، وبعد اتصالات من عدة جوانب، وافق المسؤولون الفلسطينيون على بقائنا، لكن حتى صباح اليوم التالى فحسب، فى تلك الليلة لم يفارقنا مرافقونا لحظة واحدة، وكأنهم يحموننا بأرواحهم وحياتهم، وأصروا على البقاء معنا، حتى يطمئنوا على سلامتنا وأمننا، وفى تلك الليلة لم يتوقف القصف الإسرائيلى، ولم تتوقف الانفجارات، التى كان بعضها يأتينا كصوت من بعيد، والبعض الآخر يرج الفندق رجًّا، وفى تلك الليلة أيضا شاهدنا أضواء البوارج الإسرائيلية، التى امتدت فى مواجهة شاطئ غزة، تطلق صواريخها على كل مكان بالقطاع، دون تمييز بين معسكر للمقاومة، أو منطقة سكنية، وتوالت أخبار الشهداء والجرحى والمصابين من رجال ونساء وأطفال وشيوخ وعجائز، وبدأت المقاومة فى إطلاق صواريخها، التى قامت بتطويرها وزيادة مدى تأثيرها، لتطال المستعمرات الإسرائيلية، والمدن المحتلة، وصولا إلى تل أبيب نفسها، وتعلمنا ليلتها التفرقة بين أصوات قصف الطائرات، وأصوات إطلاق صواريخ المقاومة، وصوت قذائف البوارج الإسرائيلية، وأيقنّا أن حسابات نتنياهو لم تكن صحيحة، لقد بدأ حربًا، تصوّر أنها سهلة سريعة، وتصوّر أنها ستفيد مرحلة الانتخابات القادمة، لكن المقاومة أثبتت له أنها لم تكن نائمة، إنما كانت تستعد، وتطوّر وتحسِّن، وتصنع تلك الصواريخ محلية الصنع، والتى تجاوز مداها الخمسة والسبعين كيلومترا، التى تفصل القطاع عن تل أبيب، لتصل صواريخها إلى قلب العدو مباشرة، الأمر المثير للضحك والغثيان فى آن واحد هو أنه وفى نفس اللحظة التى كانت فيها البوارج والطائرات الإسرائيلية تقصف أحياء قطاع غزة بلا انقطاع، كانت إسرائيل تشكو رسميا، من أن المقاومة تضربها بالصواريخ، وكان مسؤولون غربيون عديدون يؤكدون أن إسرائيل، التى تحتل أراضى الغير بالقوة، لها حق الدفاع عن نفسها، ضد من احتلت أرضهم! وكأن البعض يتبنى شريعة معكوسة، تقضى بقطع يد المسروق، لحماية السارق! والحديث عن الانفجارات والقذائف، وأنت تجلس هنا فى القاهرة، وحتى مشاهدتها على شاشة التليفزيونات، يبدو أكبر بكثير من أن توجد وسطها، أو على مقربة منها، فالكل هناك كان يتعايش مع الموقف على نحو أبسط ممن كانوا يتابعونه هنا، فلقد سهرنا نتحادث ونتناقش فى أنحاء مختلفة من بهو الفندق، ونسعى للتواصل مع ذوينا، لطمأنتهم علينا وعلى أحوالنا، وأصوات الانفجارات من حولنا تتوالى، ممتزجة بأصوات انطلاق صواريخ المقاومة، وقذائف البوارج الإسرائيلية، وزميلنا عبد الرحمن منهمك فى التواصل المستمر، مع مواقع التواصل الاجتماعى على شبكة الإنترنت، لنقل الموقف لحظة بلحظة، ونحن نتابع قناة «فلسطين»، وقناة «الجزيرة»، وردود الفعل العالمية والمصرية على وجه الخصوص ونتبادل الصور والعناوين وأرقام الهواتف، مع وفد الصيادلة العرب، وكأننا قد اعتدنا أو ألفنا ما يدور من حولنا، على الرغم من أننا نواجهه لأوّل مرة، حتى الأخوات، اللاتى ضمهن وفد الصيادلة العرب كن يتعاملن فى هدوء، يتعارض مع ما يشعر به ذووهن فى بلدانهن الأم. تحضرنى هنا واقعة من الضرورى أن لا يمر الأمر دون ذكرها، فخلال إحدى زياراتنا، توقّفت عند صيدلية بسيطة فى القطاع، لشراء دواء ينقصنى، ورحَّبتْ بى الأخت الصيدلانية هناك أشد الترحاب، وجلبت لى ما طلبت، وعندما أردت، وأراد مرافقى دفع ثمن الدواء، أصرّت إصرارًا يفوق الحد على أنها لن تتقاضى شيكلًا واحدًا، لأننى ضيف فى بلدها، هذه أقل تحية تقدّمها لى، وهذه سمة مدهشة فى الشعب الفلسطينى، رجاله ونساءه، سمة لمسناها فى كل خطوة نخطوها هناك، كرم حقيقى من القلب والكيان، وترحاب بلا حدود، من شعب ما زال، على الرغم من كل ما يعانيه، يحتفظ بتقاليده العريقة، التى ستبقيه حيا، مهما فعل المحتل. فى تلك الليلة أيضا، والقذائف تنهال كل دقيقة، ناقشنا تلك القضية، التى ناقشناها فى كل مجلس، ومع كل مسؤول التقيناه، قضية الأنفاق، فى كل مرة يُثار فيها الأمر، كنا نواجه بسؤال آخر: وماذا تريدون منا أن نفعل، ونحن محاصرون على هذا النحو؟! أن نموت؟! لم ينكر مسؤول واحد، أو حتى يستنكر وجود الأنفاق، ولا دخول البضائع المصرية عبرها إلى غزة المحاصرة، إنما وصفوها بأنها الشرايين، التى أمدت القطاع بالحياة، خلال فترة الحصار، وأنه لولاها لكانت كارثة إنسانية على أعلى مستوى، وهم يتساءلون: ماذا يضير مصر أن تنشط تجارتها بالتعامل مع أهل القطاع؟! وكنا نتساءل: وماذا نفعل مع العناصر الإرهابية، التى تعبر الأنفاق إلينا، وتريد الهيمنة على جزء من وطننا؟! ولماذا لا تتم السيطرة على الأنفاق، من جانب السلطة الفلسطينية، خصوصا أن تلك العناصر تكفّر حماس أيضا، وسعت أكثر من مرة لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطينى نفسه؟!أسئلة عديدة طُرحت من الجانبين، وانتهت بجواب واحد: افتحوا المعبر، واسمحوا بمرور البضائع منه، ونعدكم بإغلاق كل الأنفاق فورا، المهم أن يعيش قطاع غزة، ويعيش سكان قطاع غزة، وهنا أشترك معهم فى السؤال نفسه: أليس من الأفضل فتح القطاع لمرور البضائع، فيحصل الجانب المصرى على رسوم عبورها، ويحصل الجانب الفلسطينى على جمارك لدخولها؟! السوق المصرية تعانى كسادًا، فماذا لو أنعشنا بعض قطاعاتها، بتجارة رسمية محكومة، مع قطاع غزة؟! ما الضرر اقتصاديا وسياسيا وأمنيا علينا، ما دامت البضائع تمر على نحو غير رسمى وغير محكوم عبر الأنفاق؟! ما زلت أبحث عن جواب منطقى للسؤال، مع اعتقادى بأن إغلاق السبيل الرسمى، هو ما يدفع إلى تنشيط السبل غير الرسمية، ويزيد من ضرر وخطورة الأمر لا العكس! تماما كالسوق السوداء، التى تنشط فقط، فى غياب السوق الرسمية! المهم أن نعود إلى تلك الليلة، التى لم يتوقف القصف فيها حتى الصباح، فمع اعتياد الأمر، قرّرت أن أحظى ببضع ساعات من النوم، وقبل أن أرقد فى فراشى، ارتجّ الفندق كله بانفجار قوى، علمت بعده أن المقاومة الفلسطينية قد قصفت بارجة إسرائيلية، وأصابتها بخسائر فادحة، وارتجّ الفندق مرة أخرى، لكن بهتافات النصر هذه المرة، بعد إصابة البارجة الإسرائيلية، بدأت البوارج الأخرى فى الانسحاب، وكأنما أدركت خطورة وجودها، بعد أن بدأت قصفها، متصوّرة أنها تلعب من جانب واحد، فما أن أدركت أن الطرف الآخر يمكنه الرد، حتى أسرعت تفر هاربة من مواجهته، لكن الطائرات واصلت قصفها، وصواريخ المقاومة واصلت انطلاقها، وربما حتى لحظة مغادرتنا، ولم يكن من الممكن أن نغادر قطاع غزة، دون أن نزور الجرحى والمصابين، فاتجهنا إلى المستشفى، وشاهدنا آثار العدوان على الشهداء، الذين بلغ عددهم، حينما غادرنا، إلى أحد عشر شهيدا وأكثر من تسعين مصابًا، معظمهم من الشباب والنساء والأطفال، وكانت صورة محزنة مؤسفة، وأكثر ما يحزن ويؤسف فيها، هو نقص الدواء ووسائل الإغاثة وطب الطوارئ، والتى تحتاج إليها غزة بشدة فى هذه الآونة، والتى من واجبنا توفيرها لها عاجلا، وبأى وسيلة كانت، وبعد تلك الزيارة، والتى لم يتوقف القصف خلالها أيضا، والتى تزايد خلالها إطلاق صواريخ المقاومة فى غزارة، غادرنا إلى معبر رفح، وعلمنا فى الطريق أن أحد صواريخ المقاومة أصاب تل أبيب، وأن العدو الإسرائيلى اعترف بسقوط قتلى من جانبه، وأنه يطلب التهدئة، وتساءلنا: ترى من سيعانى أكثر من مغامرة نتنياهو المتهورة؟! إسرائيل بكل صلفها وغرورها وجبروتها، أم المقاومة بكل صمودها وصلابتها وإصرارها؟! وكيف ستكون الخاتمة؟! التاريخ يجيب بأن المحتل لا يبقى أبدًا، مهما تصوّر العكس، والحق ينتصر دوما، وإن طال الزمن، ما دام وراءه رجال لا يكلّون ولا ينامون ولا يستسلمون… أبدًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبيل فاروق يكتب: كيف أجبرت المقاومة البوارج الإسرائيلية على الرحيل؟
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حفل توقيع ومناقشة أعمال نبيل فاروق بـ«ألف» الإسماعيلية.. 23 نوفمبر
»  صحيفة "إسرائيل اليوم" : صواريخ المقاومة تنسف السياحة الإسرائيلية
» فاروق شوشة : فاروق حسني لم يكن يجيد التحدث بالعربية !
» المقاومة تطور نفسها وصواريخ المقاومة وصلت للقدس وتل الربيع
» البدري: أجبرت على تغيير مركز صديق في مباراة جالطا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر عبد القوى الأعلامى :: دولة فلسطين :: أخبار فلسطين-
انتقل الى: