خرج آلاف المتظاهرين الجمعه في شوارع العاصمة الاردنية عمان احتجاجا على رفع أسعار الوقود مرددين "الشعب يريد إسقاط النظام" في ثالث يوم من المظاهرات بالمملكة، ومنعتهم قوات الشرطة من الوصول إلى مقر القصر الملكي.
ويعد هذا المطلب سابقة في المملكة الأردنية، حيث كانت المظاهرات قبلا تطالب الملك عبد الله الثاني بالاسراع في الإصلاحات الديمقراطية التى تعهد بها فقط.
روابط ذات صلةإلى أي حد يمكن أن تصل الاحتجاجات في الأردن؟مظاهرات في الأردن وإضراب للمعلمين واعتصام للمحامين موضوعات ذات صلةقضايا الشرق الأوسط وقال مراسل رويترز إن الاحتجاجات خرجت بعد صلاة الجمعه بالقرب من المسجد الحسيني الرئيس وكانت سلمية.
وقال زكي راشد نائب مرشد "جماعة الاخوان المسلمون" في الاردن لفرانس برس "الدعوات لاسقاط الملك تزايدت بسبب التلاعب بالاسعار ورفض تنفيذ مطالب الشعب".
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "التلاعب بالاسعار يعني اللعب بالنار" و "إنها ثورة حقيقية ضد الفساد" و"عاشت ثورة الاردن".
وطالب المحتجون بالغاء رفع أسعار الوقود وتأجيل الانتخابات العامة المقررة في يناير/كانون الثاني التي قالت جماعة الاخوان المسلمون إنها لن تشارك بها.
وقال رئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور إن رفع سعر الوقود مهم لمواجهة العجز في الموازنة المتوقع ان يبلغ ما يعادل 3.9 مليار دولار على حد قوله.
الاحتجاجات خرجت بعد صلاة الجمعه بالقرب من المسجد الحسيني الرئيسي وكانت سلمية
ويعتزم المتظاهرون الخروج في مظاهرة اخرى بالقرب من دوار الداخلية بعمان.
وتزامنت مع مظاهرات العاصمة، خروج مظاهرات متفرقة في محافظات عدة في الجنوب مثل الطفيلة ومعان والكرك بالاضافة إلى اربد وجرش في الشمال.
وجماعة الاخوان المسلمون في الأردن من أكثر فصائل المعارضة تنظيما في البلاد.
وتعد اهانة الملك في الاردن أمر نادر الحدوث حيث يواجه من يقوم بذلك امكانية التعرض للسجن بتهمة "اهانة الذات الملكية".
وقام أفراد غير مسلحين من الشرطة بتفريق المحتجين في مظاهرة أصغر كانت تردد هتافات مؤيدة للملك عبد الله.
وأطلقت الشرطة الاردنية النار على مسلح هاجم مركزا للشرطة في محافظة إربد الشمالية وقالت إن 12 على الأقل اصيبوا في الهجوم.
واندلعت مساء الثلاثاء احتجاجات في انحاء متفرقة بالمملكة بسبب زيادة الحكومة اسعار الوقود بنسب تراوحت بين 10% و53% لمواجهة عجز الموازنة للعام الحالي في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية.