بــــــــــــــــشــــــــــــــــري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:
فإن النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة تكون بامتثال أوامر الله واتباع هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، وهذا أمر واضح مقرر في الكتاب والسنة، ومنه قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) الأعراف: 96.
ولما كان الواجب على المسلم أن يتمسك بذلك الهدي المبارك كان لا بد له من طلب العلم وتحصيله ليكون في ذلك على بصيرة في عبادته وامتثاله لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.
ومن هنا كانت فكرة معهد الكتاب والسنة، فكان همنا أن نيسر ونذلل سبل التعلم والطلب لكافة المسلمين على منهج سلفي منضبط بمحكم الكتاب وصحيح السنة على وفق فهم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
ويقوم على هذا المعهد المبارك جمع من أهل العلم وطلابه ومن الدعاة إلى منهج الكتاب والسنة، فرغوا من أوقاتهم وجهودهم وأعمالهم خدمة للعلم وتيسراً لنشر السنة والتحذير من البدعة وأهلها، ومنهجنا في هذا المعهد قائم على مفهوم التصفية والتربية، فهو تصفية لهذا الدين المتين مما علق به من رواسب الجاهلية وأدران البدعة وعلائق الخرافات، وتربية للجيل المسلم على ما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلاقا من الحديث النبوي: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وسنتي".
هذا ونسأل الله العلي العظيم أن يعيننا في أداء رسالتنا وأن يسددنا ويوفقنا للصواب وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباع وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، وهذا الجهد المتواضع إن كان فيه من الصواب والصحة فمن الله وحده، وما كان فيه من الخطأ والباطل فمن أنفسنا ومن الشيطان.


والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات



الإدارة العلمية لمعهد الكتاب والسنة

http://www.sonnah.org/