أبجدية الوطن
هذا الحزن
حملناه أعواما
أيها الوطن
الجاثي ...
في حضرة
الموت
دون حنان
دون ربيع
على قبرك
ينبث العشب
لكن الريح
تعبث به
ذئاب جائعة
تمص الدماء
وجثامين
سئمت منها
الديدان
أمجاد تبنى
على الأشلاء
صرخات الحزانى
والنساء تغزل
بخيوط الغضب
أوقاتهن
الزيتون الأخضر
يحترق....
أماه لا تصرخي
على وجهك ...
ظل الجرح
تشكيلة...
هذا الوطن..
لن يغدرك
لن يبخسك
النخل والزيتون
يعرفك......
هذه الأبجدية
الحالمة
الموشومة
في الذاكرة
تصهل كما الخيول
للأفق المعطر
بالخلود
جفت المآقي
ثورات فاح
أريجها
وأصوات الجلادين
تصعد في
السماء
عقارب الوطن
ضلت الطريق
الليل يضيء
ساعات الوجع
بين الفواصل
والمسافات
أصبح الحبر
دما........
زينب القرقوري