ولأننا مختلفون ونعشق الإختلاف والخلاف والمخالفة والخلفة واللي خلفوها وحالنا خلف خلاف . ودائما ما نردد كثيرا " نحن نختلف عن الآخرين " لذلك تجدنا فعلا مختلفون . العالم كله في وادي ونحن في وادي آخر .. وعادة ما يكون هذا الوادي " شمال " .
وحبا في الاختلاف المخالفة تجدنا لا نتفق علي شيء أبدا حتي ولو وصل الأمر للبديهيات . فعلي سبيل المثال تجد العالم كله يعرف الكائنات الفضائية علي أنها الكائنات التي تعيش في الفضاء . أو تهبط علينا منه . أما عندنا ولأننا مختلفون فالكائنات الفضائية عندنا هي التي نعشش في " الفضائيات " . وخاصة علي النايل سات
ولأن الاختلاف أصبح " سلو بلدنا " فلا عجب او وجدت الواحد منا في خلاف مع نفسه لدرجة أنه يشتم نفسه أمام الملايين " عادي يعني " . تماما كهذا الكائن الفضائي الذي خرج علي الملايين من خلال فضائيته ليعلن علي الملأ بأنه كان أحد دعائم ثورة يناير وأنه قطب كبير من أقطابها بل هو مفجرها بس مكسوف يقول
وفجأة . تن . تن . علي طريقة الموسيقي التصويرية . يختلف هذا الكائن الفضائي مع نفسه ليخرج مرة أخري ليعلن لنا . بأن كل من شارك في ثورة يناير خااااااااائن وعميييييل ومتآمر . وابن ستين ...............
ولأن الكائنات الفضائية عندنا تختلف عن بقية الكائنات في الكون . نجد أيضا كائن آخر يخرج علينا قائلا . بأن ثورة يناير هس أعظم الثورات في التاريخ البشري ( يا جماعة صدقوه . الراجل لم يترك ثورة في الأرض إلا وشارك فيها ) وأنها الثورة المباركة . وكالعادة سرعان ما بختلف مع نفسه كأقرانه الفضائيين . ليخرج مرة أخري ليقول لنا علي سر جبار . ألا وهو . أن ثورة يناير نكبة . ونكسة . ووكسة . وطين مطين بطين .... واللي يقول إن دي ثورة يبقي حماااااار ... هو هو بشحمه ولحمه . هو هو نفس الكائن يقول هذا وذاك
كائن فضائي آخر يصرخ فينا بأعلي صوته . الشباااااااااب ... الشبااااااااااب . الشباب يا جماعة . الشباب يا ناس . الشباب يا بلد ..... ماله الشباب يا حاج .. خير ! ... فيقول . الشباب لازم ياخد حقه . الشباب لازم يثور . من حق الشباب انه ينفجر .. ( محدش خده علي جنب وقال له عيب يا جدع أنت كده بتولع في البلد كفاية كده ) . المهم تجد هذا الكائن هو هو . ينفجر في الشباب فضائيا ويقول ز أنا مش عارف الشباب دول عايزين إيه . الشباب ده مترباش . الشباب ده لازم يتربي هو واللي خلفوه ...
المشكلة يا سادة ليس في كل ما سبق . المشكة أننا أحببنا الإلختلاف لدرجة أننا أبدعنا فيه . ولدرجة أننا لو اكتشفنا أننا جميعا ( متفقون ) علي الإختلاف فسنتحول سريعا لنصبح ( مختلفون) في الإختلاف ..... ودمتم