قال أبو علي الدقاق: جاءت امرأة فسألت حاتماً عن مسألة ، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة فخجلت ،فقال حاتم : ارفعي صوتك فأوهمها أنه أصمّ فسرّت المرأة بذلك ، وقالت : إنه لم يسمع الصوت فلقّب بحاتم الأصم. ( مدارج السالكين)
-ذكر ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد.(تاريخ دمشق)
قال عمرو بن عثمان المكي : "المروءة التغافل عن زلل الاخوان"
-قال الإمام الشافعي : اللبيبُ العاقلُ ، الفطنُ المتغافلُ .
- قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل"
-قال سفيان : "ما زال التغافل من فعل الكرام"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*هو تعمد الغفلة أي أنه يُرِيَ الآخر أنه غافل ، مع علمه التام وإحاطته بما هو مُتغافل عنه ترفعاً عن الدنايا وسفاسف الأمور .
والتغافل أدب عظيم وخلق شريف تأدب به الحكماء ونوَّهَ بفضله العلماء ، فيجب على صاحب المروءة أن يتغافل ويتجاوز عن أهله وأصحابه و موظفيه إن هم قصروا بشيء ما ، فلا يستقصي مكامن تقصيرهم فيبرزها لهم ليلومهم ويحاججهم عليها ، ولا يذكرهم بحقوقه الواجبة عليهم تجاهه عند كل زلة ،وإنما يتغافل عن اليسير وهو يعلمه
منقول