رسائل إليكترونية تكشف اعتقال أمريكا لحارسين ليبين مشتبه بهم بهجوم بنغازىرويترزكشفت رسائل إلكترونية رسمية أن مسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية يشتبهون فى أن حارسين ليبيين استأجرتهما شركة الأمن المتعاقدة مع الوزارة مسئولان عن حادث وقع فى إبريل الماضى ألقيت فيه قنبلة محلية الصنع على سور مقر البعثة الأمريكية فى بنغازى.
وتشير رسائل وزارة الخارجية إلى أن الرجلين اللذين اعتقلا يوم الهجوم أفرج عنهما بعد أن استجوبهما مسئولون ليبيون لعدم وجود "أدلة قاطعة" يمكن الاستناد إليها لمقاضاتهم.
وكان حادث السادس من إبريل الذى تم بقنبلة بدائية الصنع نذيرا مثيرا للقلق لهجوم الحادى عشر من سبتمبر الذى استهدف مقرين تابعين للحكومة الأمريكية فى بنغازى أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.
وقالت السلطات الأمريكية فى بادئ الأمر، إن هجوم الشهر الماضى وقع بشكل عفوى بعد احتجاجات فى المنطقة ضد فيلم اعتبر مسيئاً للنبى محمد ولكنها تقول الآن إنه هجوم دبره متشددون إسلاميون يحتمل أن يكونوا على صلة بتنظيم القاعدة.
وأدلى نوردستروم الأسبوع الماضى بشهادته أمام جلسة استماع للكونجرس الأمريكى وقال فيها إن مجموعة من المخاوف الأمنية قبل سبتمبر دفعت المسئولين فى ليبيا إلى المطالبة مراراً بتشديد الأمن ولكن المسئولين فى واشنطن رفضوا هذه الطلبات.
وأوضح هجوم إبريل مخاوف بعض المسئولين الأمريكيين فى ليبيا من أن يتسبب استئجار سكان محليين لحراسة السفارة فى حدوث مشكلات أمنية.
وعرفت الرسائل الإلكترونية أحد المشتبه بهما فى الحادث على أنه موظف سابق فى مجموعة بلو ماونتن فصل من عمله قبل ذلك بأربعة أيام بسبب تخريب متعمد وقالت أن الآخر لا يزال يعمل فى الشركة.
وكان الحارسان غير مسلحين وكانا مكلفين بتأدية مهام أمنية روتينية مثل تفتيش الزائرين.
ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من وزارة الخارجية بشأن الرسائل الإلكترونية التى حصلت عليها رويترز من مصدر حكومى، ورفضت شركة بلو ماونتن التعليق أيضا.
ووصفت رسالة إلكترونية بعث بها نوردستروم يوم 21 من إبريل الماضى مدى الصعوبات التى يواجهها التحقيق فى حادث القنبلة بدائية الصنع الذى لم يسفر عن وقوع أى إصابات.
وقال نوردستروم فى رسالته "منذ بداية التحقيق كان هناك تأكيد قوى على عدم وجود أدلة قاطعة وصعوبة فى مقاضاة أحد".
وأشار نوردستروم إلى قول مسئولين محليين،" إنهم لم يعثروا على أى قنبلة بدائية الصنع مع المشتبه بهما يمكن أن يستخدموها لمحاكمتهما".
وذكرت رسالة إلكترونية أخرى من أنتونيو زاموديو القائم بأعمال مسئول الأمن الإقليمى لدى البعثة الأمريكية فى بنغازى أسماء ثلاثة أشخاص مشتبه بهم وهم الحارس السابق الذى فصل من العمل بسبب التخريب المتعمد وحارس خفضت رتبته من "قائد حرس إلى حارس عادى" وآخر يملك المركبة التى قادها الآخرون ليلة الهجوم بينما كان يمارس عمله فى تلك الليلة.
وأشارت الرسالة إلى أنه تم استجواب المشتبه به الثالث ثم أطلق سراحه.
واحتجزت كتيبة 17 فبراير، وهى ميليشيا محلية كانت قوة تابعة للحكومة الليبية تعمل على حماية البعثة الدبلوماسية فى بنغازى المشتبه بهما الأول والثانى.
وذكرت الرسالة أن الكتيبة افتقرت إلى المهارات الأساسية للتحقيق ولم تكن هناك أى محاولات للحصول على إفادات من المشتبه بهم فى غضون الساعات الست عشرة الأولى من اعتقالهم.
وأضافت أنه لم يتم الفصل بين المشتبه بهم وسمح لهم بالتحدث بعضهم مع بعض.
وقالت الرسالة إن القنبلة البدائية التى استخدمت فى هجوم إبريل من نوع "متاح بالفعل فى بنغازى وتستخدم عادة فى صيد الأسماك" وأحيانا للاحتفال.
وقال زاموديو فى الرسالة الإلكترونية إن مسئولى الأمن المحليين والسكان المحليين لا يعتبرون استخدام هذا النوع من المتفجرات شيئا غاية فى الخطورة.