يواجه المنتخب المغربي شبح الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس الامم الافريقية للمرة السادسة عشرة في تاريخه، فالفريق الملقب بأسود الأطلس يجب على الفوز بفارق ثلاثة أهداف على ضيفه منتخب موزمبيق يوم السبت في اياب الدور النهائي من التصفيات المؤهلة إلى البطولة التي تستضيفها جنوب افريقيا العام المقبل.
موزمبيق حققت مفاجأة في مباراة الذهاب بالفوز بهدفين نظيفين، وكانت هذه الهزيمة كافية لإقالة المدرب البلجيكي ايريك غيريتس وتعين رشيد الطاوسي لقيادة الفريق في هذه المرحلة الحرجة.
ورأى الطاوسي أن "هذه المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة"، مشيرا إلى أن "غياب المغرب عن امم افريقيا 2013 ومونديال 2014 سيكون أمرا غير طبيعي".
ولجأ الطاوسي لضم عدد من اللاعبين المحترفين في أندية اوروبية شهيرة مثل يونس بلهنده قلب هجوم مونبلييه الفرنسي، و مهدي بن عطية مدافع اودينيزي الايطالي، وكريم الاحمدي واسامة السعيدي لاعبي استون فيلا وليفربول الانجليزيين.
كما يعتمد المدرب المغربي على مهاجم غلطة سراي التركي نور الدين المرابط،وقائد وهداف المنتخب في الفترة الأخيرة الحسين خرجه (العربي القطري).
ولن يكون المغرب المنتخب الكبير الوحيد الذي يواجه خطر الغياب عن النهائيات، لأن المنتخب الكاميروني، بطل 1984 و1988 و2000 و2002، امام المصير
ذاته كونه يستضيف منتخب الرأس الاخضر بعد غد الاحد وهو متخلف بهدفين نظيفين ايضا.
واستدعى هذا الأمر عودة لاعب انجي ماخاشكالا الروسي صامويل ايتو الى المنتخب بجانب عدد من اللاعبين الذين يصنفون ضمن "الحرس القديم".
وكان ايتو، أكثر اللاعبين الافارقة فوزا بالالقاب في القارة الأوروبية، اعلن سابقا اعتزاله اللعب دوليا بسبب عقوبة الإيقاف التي صدرت بحقه بتهمة تحريض زملائه على عدم السفر الى الجزائر لخوض مباراة ودية العام الماضي.
جاءت عودة ايتو (31 عاما) إلى المنتخب بتشجيع من رئيس البلاد بول بيا، وهو لن يكون اللاعب الوحيد الذي سيسجل عودته اذ سيكون الى جانبه لاعبين مثل بيار وومي واشيل ويبو وجون ماكون وموديست مبامي الذين استدعاهم المدرب الجديد جان بول اكونو.
وكانت علاقة ايتو بالمسؤولين في بلاده متوترة خصوصا في موضوع المكافآت المالية، وادعى ايتو ورفاقه أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية بعد خوض دورة ودية فأحجموا عن خوض مباراة الجزائر التي طالبت بدورها بمبلغ مليون دولار كعطل وضرر عن الغائها.
وأثار ايقاف ايتو 15 مباراة موجة غضب عارمة في الشارع الكاميروني الذي يأمل في نجاح نجم برشلونة وانتر ميلان السابق من تعويض خسارة الذهاب وقيادة بلاده الى النهائيات للمرة السابعة عشرة.
ولن تكون مهمة زامبيا حاملة اللقب سهلة ايضا عندما تحل ضيفة على أوغندا التي فازت ذهابا 1-صفر.
في حين يبدو منتخب ساحل العاج بقيادة ديدييه دروغبا في وضع مريح لحسم قمة الدور الحاسم مع المضيفة السنغال وذلك بعد أن حسم لقاء الذهاب على أرضه 4-2.
والامر ذاته ينطبق على المنتخب السوداني الذي يبدو في طريقه للمشاركة في النهائيات للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخه المتوج باللقب عام 1970،
وذلك لانه يحل ضيفا اثيوبيا وهو متقدم عليها 5-3.
ويبدو المنتخب الجزائري ايضا في وضعه مريح لحسم مواجهته العربية مع ضيفه الليبي لان بطل 1990 ووصيف 1980 فاز خارج قواعده بهدف سجله في الوقت القاتل سجله العربي هلال سوداني.
أما المنتخب التونسي فيبدو ايضا في وضع جيد لحسم تأهله على حساب ضيفه السيراليوني بعد ان عاد من ملعب الاخير بالتعادل 2-2.