الحكم بالإعدام على 19 متهمًا في قضية قتل شاب داخل مسجدالدستور - الاسماعيلية - محمود الكيلاني:
وسط ذهول اهالى المتهمين قررت محكمة جنايات الإسماعيلية الدائرة الرابعة الجزائية برئاسة المستشار الدكتور أحمد السبيلي وعضوية المستشارين أشرف الهواري ومحمد يسري وعلي عمارة بأمانة سر طارق درويش ورضا، إحالة ال19 متهمًا إلى فضيلة المفتي وتحديد جلسة 10 نوفمبر المقبل للنطق بالحكم.
وقالت المحكمة "إنها بعد الاطلاع على المادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية وبعد إجماع الآراء من هيئة المحكمة ليسدل الستار فى القضية التي تحمل رقم "6965" لسنة 2010 جنايات التل الكبير" والتى قتل فيها الشاب "أسامة السيد محليس" داخل مسجد أثناء أدائه لصلاة التراويح فى رمضان قبل الماضى، وقضت هيئة المحكمة حضر المتهمان المحبوسان إلى مقر مجمع محاكم الإسماعيلية تحت حراسة أمنية مشددة برئاسة العقيد محمد خالد سليمان وأشرف عليها اللواء أحمد لطفي مساعد مدير الأمن وتم نشر قوات من الأمن المركزى والسيارات المدرعة وأفراد الشرطة السريين على جميع مداخل ومخارج مجمع المحاكم بالإسماعيلية.
وترجع وقائع القضية إلى شهر رمضان قبل الماضى عندما قرر المستشار عصام عبد المطلب المحامى العام لنيابات الإسماعيلية إحالة"19 متهمًا" إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد لشاب داخل مسجد وهم"رضا صلاح حسين" 20 عام عامل زراعي محبوس، ومحمد عبد الله، وعبده عبد الله محمد، وعبدهحسن داود، وعصام محمد سالم، وحسين نمر محمد، وصباح حسن، وعبد الملك محمد، وحسن محمد عبد الله 48 سنة سكرتير مدرسة السويدات الابتدائية محبوس، ووائل محمود سليمان، وعامر لطفى سيدات، وطلال عبده عبد الله، وحسن عبد الله، وعبد الجليل عبده وعبده عبد الجليل، عميرة على عواد، وعاطف عبد الرحيم ، وسالم داود، وصلاح حسين".
وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين من "الأول وحتى الثامن"تهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه "أسامة السيد حسين محيلس" بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله واعدوا لذلك أسلحة بيضاء"سنج وسكاكين ومواسير حديدية،عصى" وترصدوا له فى المسجد الذي ايقنوا تواجده فيه وما ان ظفروا به مصليًا بين يدى "الله عز وجل" فى سلام حتى انهالوا عليه طعنًا وضربًا بالاسلحة البيضاء قاصدين من ذلك قتله.
وللمتهمين من "التاسع وحتى الثانى عشر" تهمة أنهم ارتكبوا جريمة القتل مع المتهمين من "الاول وحتى الثامن" عمدًا مع سبق الاصرار والترصد وذلك بأن تعقب "المتهم التاسع" المجنى عليه، وأخبرهم بمكان تواجده وراقب "المتهم الثانى عشر" الطريق شادا من ازرهم وقام المتهمان "العاشر والحادى عشر" بنقل الجناة وصولاً وهروبًا من مسرح الجريمة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمون من "الاول وحتى الثانى عشر" تهمة انهم دنسوا دار من دور العبادة"مسجدا"بأن قامو بقتل المجنى عليه وهو قائم يصلى بداخله مما ترتب عليه التشويش على اقامة شعيرة صلاة التراويح، والمتهمون من "الثالث عشر وحتى التاسع عشر" قاموا بتحريض المتهمين من "الاول الى الثانى عشر" على قتل المجنى عليه مع سبق الاصرار والترصد بأن بثوا فى نفوسهم فكرة الثأر من المجنى عليه لمقتل شقيق المتهم الاول على يد احد اقارب المجنى عليه.
وكان اللواء محمد عيد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية تلقى إخطرًا من العقيد طارق الطحاوي وكيل إدارة البحث الجنائى يفيد بمقتل شاب فى العقد الثاني من العمر داخل مسجد أبوعليان بالتل الكبير وبه عدت طعنات بالرأس والظهر والبطن، وذلك أثناء أدائه لصلاة العشاء والتراويح بالمسجد على يد مجموعة من الأشخاص مجهولين وبحوزتهم سلاح آلية وأسلحة بيضاء.
تم على الفور تشكيل فريق بحث برئاسة العميد هشام الشافعى مدير مباحث الإسماعيلية والعقيد طارق الطحاوى وكيل ادارة البحث الجنائى والمقدمين وائل زكى واحمد شعيب مفتشا المباحث والرائد فهمى عبد الصمد رئيس مباحث التل الكبير ومعاونه النقيب خالد شعلان واكدت تحريات فريق البحث ان المجنى عليه يدعى "رضا حسين 24 سنة عامل وبالمعاينة المبدئية لجثة المجنى عليه وجد بها عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن بأسلحة بيضاء.
وتوصل فريق البحث إلى ان مرتكبى الجريمة هم اشقاء واقارب المجنى عليه فى جريمة قتل اثر مشاجرة بين شقيق المتهم الاول وابن عم المجنى عليه فى مذبحة المسجد من الدرجة الثالثة حيث قام المتهمون بمراقبة المجنى عليه عدة أيام أثناء دخوله وخروجه وأثناء توجهه للمسجد لقضاء الصلاة، ودخلوا عليه المسجد لقتله وأخذ الثأر منه.