دليلك للتعامل مع المشاكل الطبية الشائعة للدورة الشهريةلدورة الشهرية ” الطمث ( Menstrual cycle) :
هي تغيرات تحدث في بطانة الرحم عند المرأة أثناء السنوات التي يمكن الإنجاب فيها, و تؤدي إلي نزول الطمث (الحيض) أو تسمح بإتمام عملية تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، ويحدث ذلك كل 28 يوماً في الدورات المنتظمة. “الحيض” هو بداية نزول الدم من المهبل وتلك البداية هي بداية مرحلة البلوغ والإخصاب والتي تصبح فيها الفتاة قادرة على الحمل، وفترة نزول الدم أو الحيض تتراوح من ثلاثه إلي سبعة ايام.
الفترة التي تبدأ فيها دورة الهرمونات الشهرية وحتى انقطاعها هي فترة خصوبة المرأة، حيث أن خلال الدورة الشهرية، يقوم جسم الأنثى البالغة جنسياً بعمليتين منفصلتين هما: إنضاج واحدة من البويضات الموجودة على سطح المبيض وتعديل جدار الرحم ليكون مستعدًا للحمل لو حدث
إخصاب للبويضة، أي أن الدورة الهرمونية الشهرية هي في حقيقة الأمر دورتين منفصلتين:
- دورة مبيضية
- دورة رحمية، ومن الممكن حدوث إحداهما بمعزل عن الأخرى
الهرمونات المؤثرة في عملية الطمث:
الدورة الشهرية تعتمد في حدوثها علي أربعة أنواع من الهرمونات وهي:
1- هرمون استروجين
هو أحد الهرمونات الموجودة داخل جسم الفتاة ويفرز عن طريق المبيضين ونقصه يؤدي إلى هشاشة عظام
عند البلوغ يساعد هرمون الأستروجين على نمو الأعضاء التناسلية كالرحم والمهبل والثديين.
يساعد على نمو واتساع عظام الحوض وزيادة دهن الأرداف واستدارة بقية أجزاء الجسم وينظم دورة الحيض
يساعد على نمو شعر الإبط.
يساعد على تحضير غدة الثدي لتأثير هرمون إدرار اللبن الذي يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية.
يساعد على نمو أنسجة الرحم أثناء الحمل.
2- هرمون البروجيستيرون
ينظم دورة الحيض خصوصاً في فترة ما قبل الحيض بأسبوعين وهو أساسي لتهيئة الرحم للحمل وتكوين المشيمة وتثبيت البويضة بجدار الرحم.
يساعد على استمرار الحمل حتى نهايته بأن يعمل على ارتخاء عضلات الرحم وعدم انقباضها.
يهيئ غدة الثدي للرضاعة.
3- الهرمون المنشط لحويصلات المبيضين FSH.
4- الهرمون المسئول عن خروج البويضات من الحويصلات المبيضية LH.
المبيض
يعتبر المبيض عضو الجنس الأساسي في المرأة ويوجد واحد على كل جانب من أسفل البطن. ويقوم بوظيفتين أساسيتين هما:
ـ صنع البويضات.
ـ إفراز هرمون الأستروجين والبروجيستيرون.
الأعراض المصاحبة للحيض:
هناك عدة أعراض مصاحبة لفترة الحيض ولا يوجد سبب محدد وراء تلك الأعراض، وفي الغالب تحدث بشكل دائم للسيدات التي تحدث لهن عملية التبويض بشكل طبيعي ومنتظم.
الأعراض البدنية:
- صداع.
- تورم القدمين واليدين.
- آلام في الظهر والبطن.
- الإحساس بالانتفاخ.
-آلام في الثدي.
- زيادة الوزن.
- اضطرابات القولون (إسهال أو إمساك).
- حب الشباب.
الأعراض النفسية:
- القلق.
- التوتر
- تقلب المزاج.
- العصبية.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالخوف وعدم الارتياح.
- الشعور بالغثيان .
- الشعور بالإرهاق الشديد .
وفيما يلي نعرض ما يحدث خلال الدورة الشهرية من تقلبات، مع ملاحظات حول طبيعة التغيرات التي تشعرين بها:
المرحلة الأولى:
من اليوم الأول إلى اليوم السابع: وهي فترة الحيض Menstruation وتتميز بنزول الدم من المهبل وهو ما يعرف بالحيض ، و تفقد المرأة حوالي 100 غرام من الدم مع بعض الأنسجة المتقشرة من جدار الرحم، هذا بالإضافة إلى بويضة غير ملقحة.
وغزارة نزول الدم لا علاقة لها بشكل جسمك أو حجمه، بل تتحكم فيها العوامل الوراثية، وتلاحظ معظم النساء أن النزف يقل لديهن بعد حوالي ثلاثة أيام. وفي هذه المرحلة بالذات تبدأ بويضة أخرى في المبيض بالنضوج.
ماذا يحدث لك؟
قد تنتابك رغبة ملحة في تناول الحلويات لا سيما الشوكولاتة، فكلي منها باعتدال. ومع انها تحتوي على معادن مهمة تساعد على رفع مستوى هورمون السيروتونين Serotonin وتفيد عضلة القلب إلا أنها تزيد الوزن فيجب تناولها باعتدال.
تكون بشرتك في هذه الفترة حساسة وأكثر عرضة لظهور البقع والطفح.
قد تواجهين صعوبة في الخلود للنوم وقد تكون لياليك غير مريحة. خذي حماماً دافئا قبل النوم ليساعدك على الاسترخاء.
قد تشعرين بالتعب، التوتر وحدة الطبع، وبوسعك مقاومة هذه الحالات بمزاولة النشاطات الرياضة المعتدلة مثل المشي وهذه الممارسة تخفف تشنجات عضلة الرحم، كما أن خفض استهلاك القهوة والأغذية الدسمة والسكرية يخفف تشنجات عضلة الرحم.
يلاحظ أنه في هذه المرحلة يرتفع مستوى الإدراك والمهارات العملية مثل مهارة الحياكة والرسم وما شابه.
المرحلة الثانية:
من اليوم الثامن إلى اليوم الرابع عشر: مرحلة ما قبل التبويض Pre-Ovulation يبدأ مستوى هورمون الإستروجين بالارتفاع مع اقتراب موعد الإباضة عندما تنطلق بيضة من أحد المبيضين، وتكون في هذه المرحلة في أعلى درجات الإخصاب، وتكون درجة حرارة جسمك أعلى قليلاً.
ماذا يحدث لك؟
قد تظهر عليك مشاعر الغيرة الزائدة
ربما تشتكين من وجع في الجانب الأيمن أو الأيسر من أسفل البطن، وقد يستغرق بين بضع دقائق إلى بضع ساعات.
هي الفترة المناسبة للإخصاب فإذا كنت تخططين مع زوجك لتكوين أسرة فهذا هو الوقت المناسب.
تلاحظين ظهور إفرازات لزجة صافية تتسرب من المهبل، ووظيفة هذه الإفرازات هي توصيل الحيوانات المنوية نحو البويضة لتلقيحها.
تكون المهارات اللفظية والذاكرة لديك في أعلى مستوى لها.
تشعرين وتبدين متألقة وفي وضع نفسي ممتاز عموما.
المرحلة الثالثة:
من اليوم الخامس عشر الى اليوم الواحد والعشرين ـ ما بعد التبويض Post-Ovulation: تنتقل البويضة في هذه المرحلة عبر أحد أنبوبي فالوب نحو بيت الرحم وينخفض مستوى هورمون الاستروجين بينما يرتفع مستوى البروجستيرون.
ماذا يحدث لك؟
ربما تظهر في هذا الوقت المبكر جداً أعراض الحالة المعروفة بتوترات ما قبل الحيض PMS، (Pre-menstrual Syndrome)، وأبرز اعراضها تقلب المزاج مع انتفاخ الجسم الناتج عن احتباس السوائل.
من النصائح المهمة في هذه الفترة شرب الماء بكثرة للتخلص من الغازات المتراكمة في البطن.
تناولي وجبات طعام غنية باللحم والكاربوهيدرات والخضار والفاكهة لكي تحصني صحتك مسبقاً قبل موعد نزول الدم المقبل.
كافحي الألم بالمسكنات مثل حبوب باراسيتامول و السوائل الساخنة مثل الشاي و حساء الخضار.
المرحلة الرابعة:
من اليوم الثاني والعشرين الى اليوم الثامن والعشرين، ما قبل الحيض Pre-menstrual:لا يزال مستوى هورمون البروجستيرون في ارتفاع متواصل خلال هذه الفترة.
ماذا يحدث لك؟
قد تشعرين بحدة في الطبع وكآبة وصداع ورغبة في البكاء ووجع في الثديين وارتباك. وهذه من اعراض (توترات ما قبل الحيضPMS).
يزداد حبك للطعام وخاصة الخبز والأرز والشعيرية والفطائر والشوكولاتة. وربما يكون هذا دليلا على انخفاض سكر الدم. وعليك تحسين التوازن الغذائي في جسمك بتناول الخضار والفاكهة والبقول والعدس ومنتجات الحبوب بنخالتها مثل الخبز الأسمر والرز الأسمر.
في هذه الفترة تصبح بشرتك دهنية وشعرك دهنيا.
تخلصي من الغازات المحتبسة في بطنك بتقليل استهلاك الملح، وأكثري من شرب الماء.
أخلدي الى النوم مبكرا و نامي وقتا إضافيا.
عليك بمزاولة نشاطات رياضية معتدلة مثل المشي، فهذا يساعد على التغلب على الكآبة وتخفيف أوجاع المعدة ويزيل الإرهاق.
يتمثل علاج الأعراض الطبيعة للطمث في توفير الآتي:
غذاء صحي جيد متوازن يحتوي علي الفيتامينات خاصة فيتامين B6 والكالسيوم والماغنسيوم والحديد لتعويض ما يفقد الجسم من عناصر أثناء فترة الحيض.
شرب مشروبات ساخنة مثل القرفة ، والزنجبيل ، والليمون الدافئ مع العسل، الحلبة ، والبردقوش .
أدوية مثل الأسبرين والبروفين كمسكن يقلل الآلام الناتجة عن إفراز مادة البروستاجلانتين المتسببة في الآلام المصاحبة للأعراض.
مدرات البول للسيدات اللاتي يكتسبن زيادة في الوزن نتيجة تخزين السوائل بالجسم.
بعض المهدئات والمسكنات
أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية:
– اضطرابات في مدة الطمث:
تشمل هذه المجموعة عدة حالات منها:
– انقطاع الطمث ( Amenorrhea)
– غزارة النزف الرحمي ( Menometrorrhagia)
– نزف الرحم ( Metrorrhagia)
– قلة الطمث ( Oligomenorrhea)
انقطاع الطمث:
يحدث غالبا أول طمث ما بين 12 إلى 13سنة، و قد يعتبر التأخير إلى سن 18 في ضمن الحدود الطبيعية و لكن إن استمر إلى أبعد من ذلك فتصبح الحالة حينذاك مرضية و يقال لها انقطاع الطمث الابتدائي، و من بين أسباب انقطاع الحيض هو عدم وجود ثقب في غشاء البكارة أو عجز في نشوء المبيضين أو النقص في إفراز هرمونات الغدة الدرقية أو الكظرية، كما يحدث في الحالات الشديدة من سوء التغذية وفقر الدم والسل والروماتيزم والحمى والتيفوئيد ويتبع فترة توقف الطمث هذا ألم شديد أسفل البطن وقد يدل على حمل خارج الرحم أحياناُ وهذا يعني بقاء الجنين في قناة فالوب بدلاً من الرحم وعند استمرار الجنين بالنمو يتمزق أنبوب فالوب ويسبب حدوث نزف داخلي شديد.
أسباب انقطاع الطمث:
1- الحمل: لأن في حالة الحمل في مرحلة الاخصاب عند المرأة، تعلق البويضة الملقحة بجدار الرحم مما يمنع تفكك هذا الجدار و لا يسقط علي هيئة الدورة الشهرية .
2- حبوب منع الحمل: بعض السيدات تتوقف الدورة عن النزول نتيجة لأخذهن حبوب منع الحمل، و تبدأ الدورة في النزول بعد 3 :6 شهور بعد إيقاف الحبوب.
3- الرضاعة الطبيعية: علي الرغم من ان عملية التبويض مستمرة أثناء الرضاعة الطبيعة إلا أنها قد يتوقف نزول الدورة الشهرية مما يعني احتمالية حدوث حمل أثناء الرضاعة.
4- بعض الأدوية: الأدوية المحتوية على كورتيزون والأدوية المضادة للاكتئاب والمعالجة للسرطانات.
5- بعض الأمراض: الامراض ذات مدي طويل ينتج عنها ضعف للجسم ومن ثم انقطاع الدورة الشهرية.
6- الضغط العصبي.
7- سوء التغذية.
8- اضطراب الغدة الدرقية .
9- التمارين الرياضية العنيفة .
10- اضطراب الهرمونات وهو غالبا ما يكون تكيس المبيضين
11- أورام الغدة النخامية.
أما اضطراب الغدة الدرقية فيشخص بالتحاليل الآتية عن طريق الدم: T3 , T4 وبحسب نتيجة التحاليل يوصف العلاج.
أغلب الأسباب السابقة يتم تشخيصها بسهولة وبمعرفة السبب في الاضطراب، يعطى بعدها العلاج المناسب.
أما عن تشخيص تكيس المبيضين، فإنه يشمل الكشف الإكلينيكي، وبالأشعة فوق الصوتية، وغالباً في هذه الحالة تكون المريضة بدينة، وتعانى من تأخر في الحمل، ويكون قياس ضغط الدم مرتفعاً.
ويكون العلاج في هذه الحالة فيكون بأحد الأمرين الأتيين:
أولاً: بتناول أقراص منع الحمل لإيقاف التبويض كلياً لمدة ستة أشهر، ثم إعطاء منشطات للتبويض لحدوث الحمل .
ثانيا: إجراء عملية جراحية تسمى “تثقيب المبيضين”، وهذ الجراحة لا يتم اللجوء إليها إلا في حال فشل العلاج بالأقراص.
أما كيفية تشخيص الخلل، فيكون بعمل تحاليل للهرمونات كالآتي:
FSH , LH, Oestradiol , Progesterone
وتؤخذ عينات هذه التحاليل من الدم، ويكون وصف العلاج حسب نتيجة التحاليل.
النزف الرحمي:
و هو نزف بين ايام الحيض الشهرية إما ببقع أو بنزفاً حقيقياً، وهو إشارة بوجود ورم ليفي في الرحم أو سرطان فيه، وأظهرت هذه الحالة عند امرأة لم تشكو من قبل من اضطراب في عادتها الشهرية فيجب أن تسرع لطلب نصيحة طبيبها حالاً وعرض نفسها لفحص دقيق. في حالات كثيرة من النساء يكون السبب وراء حدوث نزيف رحمي لهن هو عدم توازن الهرمونات كأن يكون هناك زيادة في نسبة هرمون الاستروجين او عدم توافر هرمون البروجستيرون بنسبة كافية.
هناك مسببات أخري لهذا النزيف كوجود أورام ليفية حميدة أو حويصلات داخل الرحم (سواء كانت صغيرة أم كبيرة في الحجم), أيضًا الاصابة بسرطان الرحم أو عدوي ميكروبية في عنق الرحم يعدو من أحد الأسباب, و أحيانًا يكون قصور الاداء الوظيفي للغدة الدرقية سببا في هذا النزيف.
و كل هذا يعد بعض من المشاكل التي قد تسبب هذا النزيف الغير طبيعي الذي من الممكن ان يحدث في اي مرحلة عمرية ولكن نوع المسبب يعتمد علي سن المرأة.
المرأة في العشرين والثلاثين من عمرها
إن السبب الشائع الذي قد يسبب نزيف الرحم الغير طبيعي عند المرأة الشابة او عند المراهقات هو الحمل, حيث أن كثير من النساء الحوامل يصابون بهذا النزيف في الشهور الثلاث الأولي من الحمل الطبيعي”.
وأيضا ً استخدام حبوب منع الحمل او استخدام اللولب قد يسبب هذا النزيف، وفي أثناء الدورة الشهرية قد يسبب عدم إطلاق البويضة نزيف غير طبيعي ويكون في صورة نقاطاً بسيطة من الدم في الفترة ما بين الدورة الشهرية والتي تليها,او ان يكون هناك نزيفاً كثيفاً اثناء الدورة الشهرية نفسها.
المرأة في الاربعين وبداية الخمسين من عمرها
في الاعوام التي تسبق مرحلة انقطاع الطمث تمر المرأة بأشهر لا يحدث فيها تبويض والذي ممكن ان يسبب نزيفاً للرحم. ايضا الزيادة في سمك الغشاء المبطن لجدار الرحم والذي يسمي بالاندوميتريم قد يكون سبباً في النزيف وخصوصاً للمراة التي في الأربعينات من عمرها، وهذه الزيادة في سمك الاندوميتريم من الممكن ان تكون بمثابة انذار للإصابة بسرطان الرحم لذلك من المهم للمرأة في هذه المرحلة العمرية أن تتأكد ان النزيف ليس بسبب وجود سرطان الرحم.
المرأة في مرحلة انقطاع الطمث
إن تناول العلاجات التي تعوض اضطراب الهرمونات في هذه المرحلة قد تكون سبباً في النزيف الرحمي، أو يكون هناك اسباب اخري كزيادة سمك الغشاء المبطن للرحم او الاصابة بسرطان الرحم والذي هو اكثر شيوعا في السن المتقدم عن الاصغر سناً، هناك مشاكل اخري قد تسبب هذا النزيف بعد سن الياس وليس فقط الإصابة بالسرطان.