سوق المال - يراقب الاحتياط الفيدرالي والبيت الأبيض معدل البطالة الامريكي. وبعد هبوطه إلى نسبة 7,8% في سبتمبر أصبح الأن عند أدنى مستوى منذ يناير 2009 حيث خلقت الشركات الأمريكية 114 ألف وظيفة الشهر الماضي، لتطابق تقريباً التوقعات.
وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي الأسبوع الماضي عند مستوى 13610 نقطة، الذي هو أعلى إغلاق منذ ديسمبر 2007. وهبط مؤشر ستاندرد اند بور بنسبة 0,03% يوم الجمعة، إلا أنه أنهى قريباً من أعلى مستوى منذ نهاية عام 2007. ولكن يبقى مؤشر الدولار ضعيفاً نسبياً عند 79,337 نقطة، منخفضاً من 89 نقطة في أواخر يوليو.
وبذلك تعلم الأسواق الأن ما هو الشكل الذي ستتخذه الجولة الحالية من التيسير الكمي الثالث، ويوم الأربعاء في الولايات المتحدة سوف يكون معلوماً ما هي الصورة التي تشكلت لدى لجنة السياسة النقدية للاحتياط الفيدرالي قبل اجتماعهم القادم.
وذلك من خلال تقرير البيجي بوك للنشاط الاقتصادي الإقليمي من 12 منطقة تابعة للاحتياط الفيدرالي والذي هم مُصمم لإمداد صانعي السياسة بدلائل منفصلة حول أكبر اقتصاد في العالم.
أصدر فعلياً الاحتياط الفيدرالي محضر إجتماعه الأخير والذي علمنا من خلاله أن صانعي السياسة واثقون أنه بإستطاعتهم إدارة المخاطر حول التيسير الكمي الثالث، الذي يتضمن 40 مليار دولار شهرياً قيمة مشتريات من الرهون العقارية.
وسوف تضحى مشتريات السندات معياراً لصحة الاقتصاد لأن البرنامج سوف يُعلق بمجرد أن يتحقق تعافي مستديم للاقتصاد الامريكي.
ومن ناحية أخرى، قوي اليورو إلى سعر 1,3033 دولار من 1,2888 دولار في مستهل الشهر وفي ارتفاع من 1,204 يوم 24 يوليو. وسوف يكون مثار اهتمام مرة أخرى هذا الأسبوع حيث يجتمع قادة منطقة العملة الموحدة. قد اشتهرت منطقة اليورو بقدرة زعمائها الذين يجتمعون بشكل واضح لحل أزمة الديون، على تخييب ظن الأسواق فقط.
يجتمع وزراء المالية منطقة اليورو يوم الاثنين في لوكسمبورج، عندما يتصدر أجندة أعمالهم الإصلاحات الاقتصادية لأسبانيا وترددها في أن تطلب رسمياً مساعدة مالية مرتبطة بشروط الأمر الذي غير مستساغ سياسياً. ويجتمع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي الأوسع يوم الخميس.
كانت قد ارتفعت السندات الأسبانية بأجل 10 أعوام الأسبوع الماضي، لينخفض العائد إلى حوالي 5,73%، مما يشير بشكل واضح لمزيد من الثقة في قدرة أسبانيا على سداد ديونها مقارنة بأواخر يوليو، وقتما بلغ العائد 7% تقريباً.
ويوم الخميس، سوف يجري رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي مباحثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بينما سوف تقوم المستشارة الألمانية يوم الأربعاء بأول زيارة لها لمدريد منذ بدء الأزمة في عام 2009.
وربما تكون أسبانيا أول بلد أوروبي يشارك في برنامج البنك المركزي الأوروبي من شراء السندات. لكن الاحتجاجات الحاشدة في أسبانيا، التي فيها وصلت البطالة 25% وتلوح في الأفق انتخابات محلية هامة، تعني أن حكومة راخوي تحتاج مستوى عالي من الشجاعة كي تطلب مساعدة.
هذا وتنتظر يوم الخميس تقرير من الصين حول قروضها الجديدة باليوان في شهر سبتمبر وأيضا بيانات البطالة في استراليا.
رجح استطلاع أجرته وكالة رويترز ل20 خبيراً اقتصادياً أن معدل البطالة لاستراليا سيرتفع إلى 5,3% من 5,1%.
وفي أوروبا، تصدر بيانات التضخم لألمانيا في سبتمبر ومن المتوقع أن تظهر عدم نمو في الأسعار ليسجل مؤشر أسار المستهلكين 2% على أساس سنوي.
وختاماً، ينتهي الأسبوع ببيانات أمريكية هامة، كما فعل الأسبوع الماضي ببيانات وظائف غير الزراعيين. فينتظر يوم الجمعة مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي عن شهر سبتمبر وتقرير ثقة المستهلك لجامعة ميتشجان عن شهر أكتوبر.
www.souqelmal.com
www.souqelmal.com/vb