المتهم بقتل والديه بالسلام: «هو أنا عملت حاجة غلط؟!»عصام أبو سديرة - حازم يوسف .. تصوير علاء القمحاوي«مش عارف حاجة.. وهو فيه حد في الدنيا ممكن يقتل أبوه وأمه.. ست الحبايب كانت بتجهز لي الطعام وتغسل لي هدومي، وأبويا على المعاش.. أنا بحبهم ومش ممكن أقتلهم لأنهم مش بيضربوني.. كانوا بس بيعاتبوني على التأخير».. هكذا بدأ مصطفي خير الله، المتهم بقتل والديه في مدينة السلام، حديثه لـ«المصري اليوم»، محاولًا الإفلات من المسؤولية بادعاء أنه مريض ولا يتذكر الواقعة.
قال المتهم الذي حاول الحديث بإشارات تُظهر أنه «مجنون»: «لا أتذكر شيئًا، ومش عارف الضباط نقلوني من قسم السلام إلى قسم عين شمس ليه، ولا أعرف سر محاولة اعتداء أقاربي عليّ .. هو أنا عملت حاجة غلط؟».
وأضاف المتهم: «الضباط قالولي بعد القبض عليّ إن والديّ ماتوا، بس أنا ما ضربتهمش، ومش عارف مين اللي ضربهم، وهو في حد بيضرب أبوه وأمه»، متابعًا: «أمي بتجمع بلاستيك وصفيح من الشارع وتقوم ببيعه، وأنا لما باخد 100 جنيه من شغلي بحوش وبديها فلوس، وما باخدش منها حاجة، وأبويا كان شغال صول في الشرطة وعلمني الرجولة حتى الحلاقة الميري».
وأكمل : «إحنا أصلا من الفيوم من مدينة إبشواي، وأنا بشتغل نجار موبيليا، واتعلمت الصنعة، واشتغلت عامل نظافة في اصطبل خيول، وكنت واخد شهادة محو أمية وما دخلتش الجيش.. وكان نفسي أفتح ورشة موبيليا وأحوش واتجوز، وسمعت إن فيه ثورة في مصر عملتها الناس المتعلمين».
إلى ذلك، أفادت تحريات المقدم وائل عبد المنعم، رئيس مباحث القسم، والرائد حسام الشاعر معاون المباحث، وشهود عيان، وأصدقاء للمتهم، أن «المتهم»، كان مشهودًا له بحسن السير والسلوك، والسمعة الطيبة، كما أنه يمارس رياضة كمال الأجسام بإحدى الصالات بالمنطقة، إلا أنه في آخر عامين تعرض لأزمة نفسية، رجحت شهادة أهليته أنها بسبب خلافات مالية، بدأت تتكرر معه على أثرها نوبات هياج عصبي يفقد خلالها قدرته على التحكم في تصرفاته.
وكان المتهم قد أقر في التحقيقات الأولية بارتكاب الجريمة، وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.