خطط دفاعية في لعبة كرة اليدماهية :الواجبات الدفاعية بكرة اليد
ان مفهوم الواجبات الدفاعية، يعني جميع المتطلبات التي يجب ان يقوم بها اللاعبين اثناء المنافسة الرياضية مرتكزين على القدرات والاستعداد البدني والمهاري ضمن المواصفات الجسمية التي يمتلكها اللاعبين لتحقيق النجاح اثناء تنفيذ مجموعة من الواجبات المطلوبة في تلك المنافسـة.
وللعبة كرة اليد من الالعاب التي تتضمن الكثير من المهارات، وهي التي جعلت المختصين ان يهتموا بها وتصنيفها، حيث صنفوها للعديد من التصنيفات عبر الفترات الزمنية المتعاقبــة.
2-1-1-1 المهارات الدفاعية الاساسية للاعب الدفاع ضد مهاجم غير مستحوذ على الكرة:
تتضمن هذه المهارات ما يلي:-
1- التحركـات الدفاعية. 2- التوقـف.
3- حجـز المهاجم. 4- تفـادي الحجز.
2-1-1-2 المهارات الدفاعية الاساسية للاعب الدفاع ضد مهاجم مستحوذ على الكرة:
تتضمن هذه المهارات ما يلي:-
1- إعاقـة التمريرات. 2- إعاقة التصويبات. 3- التصدي للمرواغة (الخداع). 4- الدفاع ضد تنطيط الكرة. 5- الدفاع ضد حركة المتابعة بعد الحجز.
2-1-2 المهارات الدفاعية:
ان مفهوم المهارات الدفاعية بكرة اليد “يعني كافة الحركات التي يقوم بها اعضاء الفريق المدافع لاعاقة حركة تقدم اعضاء الفريق المهاجم”.( )
ان المهارات الدفاعية بكرة اليد تشكل ثقلاً كبيراً في هذه اللعبة وهي تكافئ المهارات الهجومية في اهميتها اذ “ان الفريق الذي يتقن الدفاع يستطيع الهجوم بثبات وسرعة ولا يعطي الفرصة للفريق المنافس بالعودة السريع لتنظيم صفوفه”.( )
ان تعلم مهارات الدفاع او تدريبها يتطلب جهد بدني ونفسي اكبر من تدرب المهارات الهجومية كونها مهارات غير مشوقة قياساً بالمهارات الهجومية وكذلك تتطلب جهد عصبي وبدني عالي المستوى، ويجب ان يكون التدريب عليها بشدة عالية مشابهة لمواقف اللعب.
2-1-2-1 وقفة الاستعداد:
لكي يتمكن اللاعب المدافع من اداء واجباته الدفاعية واتقان المهارات بشكل صحيح لابد له ان يتحلى ويمتلك القدرات والقابلية على التحرك في الموقع الدفاعي بما يتناسب والموقف المطلوب، وهذا لا ياتي الا عن طريق التدريب لاتقان وقفة الاستعداد الدفاعية، والتي من خلالها يمكن ان يتحرك اللاعب بشكل سهل وبسيط وبسرعة جيدة الى مختلف الاتجاهات دون اعاقة او تقاطع بالقدمين.
وتعتبر وقفة الاستعداد من المهارات المهمة التي تكسب اللاعب وضع مناسب لاداء المهارات الدفاعية الاخرى، وفي الحقيقة ان وقفة الاستعداد ذات طابع متغير وديناميكي لكسب المدافع التصرف في وضع جسمي بين حالة الشد والاسترخاء والحذر تبعاً لموقف اللعب وقرب وبعد الكرة عن حدود مهامه الدفاعية.
2-1-2-2 التحركات الدفاعية:
في لحظة فقدان حيازة الكرة من قبل احد لاعبي الفريق المهاجم، يصبح الفريق مدافعاً عن مرماه، وتبدأ عملية مراقبة اللاعب المهاجم. وان المسافة بين اللاعب المهاجم والمرمى هي التي تحدد نوع التحركات للاعب المدافع، فاذا كان اللاعب المهاجم بعيداً عن المرمى كانت المسافة بين المدافع والمهاجم كبيرة وتصغر كلما قلت المسافة بين المهاجم والمرمى.
وهناك من يرى “ان كلما كان المهاجم سريعاً كانت المسافة اكبر حتى لا ينجح في تخطي المدافع والعكس بالنسبة للمهاجم البطئ”.( )
والتحرك الدفاعي هو عبارة عن “تحركات الية هادفة وسريعة يؤديها المدافع باقتصاد، وتهدف الى منع المهاجم الى تغيرات هجومية تساعده في تنفيذ التصور الهجومــي للفريق”.( )
ويذكر خليل اسماعيل ان “تحرك المدافع يكون بصورة مستمرة على خط وهمي يصل بين مرماه ومهاجمه الشخصي، وبهذا يغلق امامه الطريق الى المرمى ولا يسمح بالتخلي عن هذا لاسباب خططية”.( )
وتحركات المدافعين عادة ما تكون للجانب للامام للخلف وجميع هذه التحركات لا تتم بشكل منفصل عن بعضها بل تحدث بشكل متداخل تبعاً لموقف المهاجمين الذي يرتبط بالاداء الفردي او الجماعي لتنفيذ واجب خططي هجومي من قبل الفريق المنافــس.
2-1-2-3 المراقبة:
ان مهارة المراقبة تتجلى من خلال كافة الحركات الفردية التي يقوم بها اللاعب المدافع لمتابعة تحرك اللاعب المهاجم ومنعه من استلام الكرة او تمريرها او محاولة التقدم بها للتصويب من المناطق القريبة من المرمى.
ويذكر ضياء الخياط بان “هذه المهارة تتطلب من اللاعب المدافع لياقة بدنية بما في ذلك الخفة والرشاقة والسرعة وسرعة رد الفعل والمطاولة الجيدة التي تؤهله للاستمرار في اللعب الى نهاية المباراة”.( )
ويذكر ياسر دبور انه يجب على اللاعب ان يقوم بخمسة واجبات خططية فردية اثناء الدفاع في المباريات وان المراقبة هي احدى هذه الواجبات الخمسة وقد وضحها بما ياتي:
انه على كل مدافع ان يراقب المهاجم الخاص به ومساعدة المدافع المجاور في مراقبة المهاجم الخاص بهذا المدافع المجاور في كل لحظة من لحظات الموقف الدفاعي أي ان يقوم المدافع مراقبة مهاجمه الشخصي ونصف مهاجم مجاور من ناحية وجــود الكرة.( )
اما منير جرجس فيوضح لنا على انه “على المدافع ان يقوم بمراقبة منافسه المهاجم متخذاً وضع الاستعداد الدفاعي في المكان المخصص له مع مراعاة الاقتراب من المهاجم لخطوات قصيرة مع الحذر من الاندفاع او الجري امام نحو المهاجم حتى لا يمنحه فرصة تخطيه. وعليه يقوم المدافع بالوقوف بين المرمى والمنافس”.( )
2-1-2-4 المقابلة – المهاجمة:
ان مهارة المقابلة هي عملية مهاجمة للمهاجم المستحوذ على الكرة كمحاولة لمنعه او للحد من فاعليته في اداء التصويب او التمرير وبنفس الوقت هي ايضاً عملية مهاجمة للمهاجم غير المستحوذ على الكرة لمنع وصول الكرة اليه وذلك باجبار المهاجم المستحوذ على الكرة ان يغير من خططه في تمرير وايصال الكرة الى المهاجم الزميل وارباك تصوره الخططي.
ومن الضروري على المدافع معرفة اليد التي يصوب بها المهاجم لمقابلته بالصورة الصحيحـة.
ويذكر محمد توفيق الوليلي “يجب على اللاعب المدافع الوقوف بميل تجاه المهاجم بمقابلته باحدى اليدين على الوسط والاخرى على المرفق الذراع المصوبة او ساعدها او القيام باجبار هذا المهاجم على التحرك بعيداً”.( )
وعليه فانه يجب ان تتم مهاجمة المهاجم باتزان وبعمل دفاعي قوي يظهر ارادة واضحة في ايقاف المهاجم وان تكون قاعدة ارتكاز المدافع ثابتة وقابلة للتغير السريع وفقاً لطبيعة اداء المهاجم لضمان عدم اختلال التوازن وبالتالي فقدان القدرة الدفاعية مع ضرورة الالتحام السريع بالمهاجم والضغط لايقاف حركته او حركة الكرة وايقاف تصــوره الخططي.
2-1-2-5 التغطية – الاسناد:
ان مسؤولية المدافع الذي يقوم بالتغطية او الاسناد هي ان يأخذ موقعاً مناسباً من حيث المسافة والزاوية الصحية من المدافع المتقدم، وهي عملية تامين للمدافع الزميل المتقدم للمقابلة لاحتمال نجاح المهاجم في الافلات من هذه المقابلة وبالتالي يكون هناك خط دفاعي ثاني عن طريق تحرك المدافع المجاور.
ويرتبط نجاح التغطية بالمسافة الدفاعية بين المدافع والمهاجم من جهة وسرعة كل منهما من جهة اخرى. كذلك بعد او قرب المهاجم من منطقة المرمى له اثر كبير على نجاح التغطية وقد شارك في الاداء مدافع واحد او اكثر تبعاً لمستوى الاداء المهاجــم.
ويذكر ضياء الخياط وعبد الكريم قاسم غزال بان “حركة التغطية والتي يقوم بها اللاعبون المدافعون تعزز ثقة المدافع بنفسه، مما يدفعه للعب بايجابية اكثر تجاه المهاجم، وبالتالي يساعده في اعاقة الكرة او قطعها”.( )
وتعتبر التغطية واحدة من اهم المهارات الدفاعية حيث ترتبط بتغطية مهاجم بدون كرة ومهاجم مستحوذ على الكرة وتترابط في الاداء بالشكل الذي يحكم العلاقة بين المدافعين لنجاح مجمل العملية الدفاعية.
2-1-2-6 التسليم والاستلام:
ان هذه المهارة هي مهارة متداخلة بين الاداء الدفاعي الفردي والجماعي لهذا تعتبر من المهارات الصعبة كونها لا ترتبط باداء فردي فقط ولهذا تتم بالية محسوبة وغالباً ما تكون اخطائها كثيرة واحياناً بسبب لا تتعلق بالمدافع القريب من المهاجم بل بطريقة اداء زميله.
وتتم هذه المهارة بطريقة اداء مشتركة من خلال مراقبة موضع الكرة والمهاجم القريب وفي حالة اقتراب المهاجم المستحوذ على الكرة والذي يفترض على اللاعب الذي مع المدافع الخروج عليه، فعلى اللاعبين القريبين اداء واجب دفاعي محدد باستلام المدافع القريب او الخروج لايقاف اللاعب المستحوذ على الكرة وفي حالة (الاستلام والتسليم) يجب ان يكون هناك التحام بين المدافعين وعدم الاعتماد على الاستلام بالذراع فقط ضمان نجاح الاداء وبشكل سريع وتتم اغلب هذه الامور في منطقة الستة متر.
ويذكر احمد عريبي عودة “انه في هذه الحالة يتبادل لاعبان او اكثر من المدافعين المسؤولية لمراقبة اللاعب المهاجم او بسبب الخطة الدفاعية التي يستخدمها الفريق المدافع او لاستخدام الفريق المهاجم لعملية الحجز للتخلص من الرقابة الدفاعية الشديدة. وعملية تبادل المسؤولية المراقبة تساعد الفريق على الحد من خطورة لاعبي الفريق فضلاً عن توافر الجهد والمحافظة على مكان اللاعبين في التشكيل الدفاعي”.( )
ويذكر محمد توفيق الوليلي “انه اذا غير مهاجمان مكانهما امام الخط الوهمي الواصل بينهما على دائرة المرمى فهنا يتم مبدأ دفاع المنطقة “دفاع المواقف بان يتم تبادل المدافع مهاجمه مع مهاجم زميله الجانبي”.( )
ويرى الباحث بان هذه المهارة من المهارات المهمة حيث ان كثير من المدربين قد يلجأ الى ايجاد مدافعين متميزين بهذا النوع من الاداء يلعبون في الدفاع فقط لما لذلك من اهمية خاصة في نجاح الوضع الدفاعي.
2-1-2-7 حائط الصد – اعاقة التصويب:
تعبر مهارة حائط الصد او اعاقة التصويب من المهارات الدفاعية الفردية والجماعية حيث باستطاعة المدافع عمل حائط صد بمفرده من خلال مد الذراعين مع وجود فتحة صغيرة بينهما وبقاء الاصابع مضمومة، وفي حالات معينة ينضم لاعب اخر مدافع لعمل جدار صد ثنائي بجانب المدافع الاول، ولا يفضل عمل جدار مكون من اكثر من لاعبين لانه يتسبب بظهور ثغرات كبيرة في الدفاع.
وهدف هذه المهارة غالباً ما يكون التصدي للكرات المصوبة باتجاه الهدف.
ويذكر محمد توفيق الوليلي بانه “اذا لم يستطع اللاعب المدافع الحصول على الكرة فعليه التصدي للخصم بجذعه وهذا جائز قانوناً”.( )
وهناك اشكال متعددة لمهارة حائط الصد، يتحكم بها نوع ومستوى التصويب المستخدم من قبل المهاجم، فمثلاً التصدي للكرات العالية يختلف عن التصدي للكرات الواطئة وحسب مستوى التصويب، وفي جميع الحالات يتسم هذا النوع من الدفاع بقوة الاداء والتنسيق في حالات كثيرة مع حارس المرمى لتحديد المنطقة التي يتم التركيز فيها على حائط الصد اكثر من غيرهــا.
______________
منقول