الكاراتيه رياضة قتالية تحقّق توازن العقل والروح والجسد«الكاراتيه» كلمة يابانية الأصل تعني «القبضة الخالية»،
وهي وسيلة للنزال الحر بدون أسلحة، يؤدّي خلالها اللاعب مجموعة من الحركات
المهارية والمناورات القتالية المرتكزة على السرعة والقوّة في آن واحد. ويؤكّد
الخبراء على أن رياضة «الكاراتيه» لا تعد مجرّد وسيلة للدفاع عن
النفس فحسب، بل تمنح من يمارسها الفرصة لاتّباع أسلوب متوازن وصحي في الحياة يعتمد
على توافق الجسد مع العقل والروح، كما ضبط النفس وزيادة القدرة على التركيز وتقدير
الذات وحسن التصرّف وسرعة اتّخاذ القرار.
«سيدتي»
اطّلعت من مدرّبة اللياقة البدنية سحر نجدي على الإعداد البدني اللازم لبدء منهج
التدريب الصحيح لممارسة هذه الرياضة، خصوصاً مع تزايد عدد السعوديات المنتسبات إلى
نوادي «الكاراتيه».
يتطلّب تعلّم رياضة «الكاراتيه» اتّباع نظام جديد في الحياة السلوكية
للفرد، كما خضوعه إلى مجموعة من الركائز الأساسية اللازمة لممارسة فنون الدفاع عن
النفس، أبرزها:
- التوازن: يقضي بحفاظ اللاعب على اتّزان جسمه وجعله في وضع ملائم يمكّنه
من الاستفادة من المجهود العضلي. ويحقّق التمرين الجيّد هذه الركيزة التي تساعد
على اتّخاذ وضعية التأهّب المناسبة، ما يمكّنه من العمل بأقصى سرعة ويمنحه قوّة في
أداء الحركات وتسديد اللكمات أثناء المباراة، فيحدث الخلل في توازن الخصم.
- التنفّس: تتطلّب «الكاراتيه» تدريب الجسم على التنفّس بشكلٍ صحيح، بما
يضمن أن يقوم الحجاب الحاجز وعضلات البطن بسحب الهواء إلى الرئتين. وفي هذا
الإطار، يؤكّد الخبراء على أن التنفّس الصحيح يعدّ من بين التمرينات الهامّة في
«الكاراتيه»، إذ يساعد على استرخاء الجسم وإزالة التوتر وهدوء الذهن ودعم العمود
الفقري وأداء الحركات القتالية بقوة وتركيز وزيادة التوافق بين الذهن والجسم ودعم
الاستقرار النفسي، بالإضافة إلى زيادة كفاءة الجهاز التنفّسي ومعدّل التمثيل
الغذائي في الجسم.
- الصيحة: تتألّف صيحة الكاراتيه Kiai من قسمين، هما: «كي» التي تعني
«القوة الداخلية» و«آي» التي تعني «اتحاد»، وتعني «اتحاد طاقات الجسم كافّة».
ويطلق اللاعب هذه الصيحة أثناء تنفيذ الحركات المهارية بهدف إرباك الخصم وإفقاده
تركيزه، بما يؤثّر على سرعة استجابته وأدائه. وتزيد الصيحة قوّة الأداء البدني،
علماً أن خروج الزفير يعمل على تنشيط وشدّ عضلات البطن بما يساعد اللاعب على
امتصاص وتحمّل ضربات الخصم.
- السرعة: يدرّب اللاعب على أداء وإتقان حركات مهارية معيّنة في أقل مدّة
زمنية ممكنة. وفي هذا الإطار، ينصح المدرّبون بالتنويع في التدريبات بهدف تنمية
المهارة ولكن بطرق مختلفة تعتمد على التجديد، تفادياً لملل اللاعب.
- القوّة المميّزة بالسرعة: تشمل قيام اللاعب بأداء الحركات المهارية، سواء
الركل بالقدم أو اللكم باليد بشكل سريع، والتمتّع في الوقت عينه بقوة عضلية مميّزة
يتم تنميتها من خلال التدريب على مقاومة الاحتكاك كمقاومة الرمال أثناء الجري أو
مقاومة الماء أثناء السباحة. وبوجه عام، تنقسم القوة في رياضة «الكاراتيه» إلى:
- القوة الاندفاعية: هي القدرة على إطلاق الطاقة من الجسم دفعة واحدة سواءً
في ركلة أو لكمة، على سبيل المثال.
- القوة الديناميكية: هي قدرة العضل على تحمّل تكرار الجهد المبذول خلال
فترة زمنية محدّدة والحفاظ على أدائه بالقوة عينها.
المصدر
سيدتى نت - جدة ـ هالة أحمد