عرائش العنبإعداد: الدكتور محمود حاج عارف
مقدمة:
العنب غذاء ودواء ومتعة وجمال ، جلية فوائده عن الحصر، فمن ظل وارف إلى عبير ناعم ومن ثمر شهي إلى منتجات متعددة، يعجز الإنسان عن حصرها منها الداء وفيها الدواء، عرفه الإنسان منذ القدم، إذ كادت أن تكون له كل النعم إذ كان يقتصر في غذائه على ما تجود به الغابات الطبيعية من ثمار استمر في إيلائه الاهتمام الكبير للثمار حيث بدأت أفكاره بالاتجاه إلى استئناس وتحسين خواص بعضها وذلك بانتقاء أجود أشجارها ثماراً وأغزرها إنتاجاً.
والكرمة شجرة معمرة ذات غلة عالية سريعة الإثمار والعطاء، تدر محصولاً عالياً له قيمة غذائية وعلاجية ممتازة ذات طعم جيد جميلة المنظر وثمر العنب يضفي جمالاً وزينة للمائدة، ولاعجب بذلك فإنه ملك الفاكهة ، لهذا كله كانت ومازالت شجرة العنب مجالاً للمحبة والعناية والرعاية على مر العصور لذا لاقت انتشاراً واسعاً بالعالم.
فالعنب منذ أمد بعيد يستعمل كمادة غذائية في حالة طازجة وكذلك يدخل بالتصنيع والعلاج وبحسب الصنف ودرجة نضوجه فإن 1 كغ عنب يحتوي على 180-250 غرام سكر، إنه يتفوق على غالبية الفاكهة في البلاد ذات الطقس المعتدل بالإضافة إلى السكر فإن العنب الناضج يحتوي على 0.5-1.4% أحماض عضوية 0.15-0.9% بروتين، أملاح معدنية وغيرها 100 غرام عنب طازج تحتوي على 0.02 مليلغرام فيتامين A و 1.43-12.2 ملغرام فيتامين C و0.25-1.25 ميلغرام فتيامين B1 وهكذا فيتامين B2 ، B6 وغيرها 1 كغ عنب يحتوي على 700-1200 حريرة بينما 1 كغ تفاح يحتوي على 550 حريرة و 1كغ خوخ يحتوي على 580 حريرة وبهذه الصفات الحرورية فإن 1 كغ عنب يساوي 1105 غرام حليب و 380 غرام لحم و 400 غرام خبز. غناوة العنب بالكربوهيدرات والفيتامينات والأحماض العضوية والأملاح المعدنية والأحياء الدقيقة (أنزيمات) يجعله ليس فقط ذا قيمة متكاملة ولكن أيضاً كوسيلة للعلاج حيث يوصف كعلاج لأمراض عديدة : يستعمل كعلاج للأطفال الذين تخلفوا بالنمو حيث أن العنب يساعد على سرعة نمو الوزن ويعمل توازن في جملتهم العصبية، ويساعد الناس على إعادتهم لحالتهم الطبيعية وخاصة بعد التعب الفيزيائي وكذلك المرض.
هناك طريقة للعلاج بالعنب تسمى العلاج العنبي Ampelo Terapia وهذه تستعمل في المصحات للذين أجروا عمليات جراحية وكذلك للمرضى المصابين بالسل وللمتعبين المجهدين حيث توجد مصايف عنبية.
ومن المعروف بأن العنب وعصيره لهما تأثير إيجابي لتنشيط الغدد مثل الكلاوي والطحال ولهما تأثير كبير على علاج الروماتيزم وأمراض القلب وغيرها فالموقع الجغرافي لسوريا ملائم جداً لزراعة وانتشار ونمو الكرمة إذ كانت ولاتزال سوريا مهداً ومركزاً للعنب ولاعجب في ذلك فإن شعبنا منذ أمد بعيد يحب هذه الشجرة ويتغنى بها وقد أشارت الديانات السماوية على وجود هذه الشجرة وكذلك فإن الرسومات والتماثيل التي خلفتها لنا الحضارات القديمة هي خير دليل وشاهد على ذلك فإن وإن شجرة العنب تحتل مكان الصدارة بين الأشجار المثمرة سواء أكانت من حيث المساحة أم بعدد الأشجار وإنها آخذة بالتوسع والانتشار بالرغم من وجود بعض الآفات والحشرات مثل حشرة الفيلوكسيرا الفتاكة للعنب بالإضافة إلى أن الطلب والتهافت على هذه الشجرة آخذاً بالتزايد والاتساع مما دعا الدولة (وزارة الزراعة) إلى أن تهتم وترعى هذه الشجرة وتتوسع بزراعتها.
المساحة المزروعة في سوريا بالكرمة مايزيد عن مليون دونم ويبلغ إنتاجها 357 ألف طن عنب فبالرغم من صغر المساحة التي تشغلها الكرمة بالنسبة للمساحة العامة القابلة للزراعة فهي تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الوطني والدخل القومي لذا فأهمية الكرمة تكمن بالانعكاس الاقتصادي الايجابي واستغلال الظروف الطبيعية الملائمة استغلالاً كاملاً وذلك عن طريق التكثيف والتخصص وانتشار الميكنة للحصول على إنتاج عالي وبنوعية جيدة وبكلفة منخفضة والحد وتقليص العمل اليدوي قدر الإمكان وذلك عن طريق ميكنة وآلية العمليات الزراعية بالإضافة إلى أنه استنبطت أصناف مختلفة متعددة الأغراض فمنها للمائدة ، صناعة النبيذ، صناع الدبس، صناعة العصير، صناعة الخمور، وأغلبها غزيرة الحمل وذا نوعية جيدة أما طريقة تربية العرائش بالكرمة كما هو معروف عندنا وفي العالم طريقة منتشرة وسائدة بالإضافة إلى الطريقة الجدارية التي تربي فقط من قبل فئة من الناس والذين لديهم الخبرة الفنية والإلمام الكافي ومعرفة علم الكرمة أما طريقة العرائش فهي تربى من جميع الناس ومن جميع الاختصاصات فهي طريقة الهواة حيث تشغل أوقات فراغهم وتعتبر هواية من هواياتهم.
خصص الإنسان قسطاً من حبه وعطفه واعتنائه بشجرة الكرمة حيث دخلت بعاداته وتقاليده أغدقت عليه بعطائها وإنتاجها وعناقيدها زينت حديقته بتلك العناقيد الجميلة والمناظر الخضراء الحلوة، تنقي الهواء وتصفي الأجواء وتضفي عليه ظلاً وجمالاً.
الكمرة تتصف بالمرونة وتشكل وتربى على شكل عرائش تتأقلم بسرعة مع الظروف والمحيط الخارجي، شجرة واحدة من الكرمة مرباة على عرائش يمكن أن تغطي مساحة 200 م2 وتعطي أحياناً 1.5 طن عنب.
الإنتاج الوسطي لشجرة العنب بالعرائش 50-60 كغ قلما تجد بيتاً بدون عرائش وحديقة لاتوجد فيها كرمة وبمعزل عن العرائش تنقي الهواء وتطلق الأكسجين وتمتص ثاني أكسيد الكربون وتعطي ظل وارف ومسطح ورقي أخضر يحمي من الغبار ومن اللفحة والأشعة الشمسية وفي هذه النشرة المخصصة لتربية العرائش تتطرق لأهم الطرق والحالات وطرق التقليم وأنواع العرائش وطرق الاعتناء بها.
انتقاء المكان وتجهيزه لزراعة العرائش:
لنمو أشجار العنب بالعرائش بشكل جيد فمن الضروري تجهيز هذا المكان لنجاح هذه العرائش ولابد من أن ننطلق من الهدف والغاية من وجود هذه العرائش فهل هي الزينة وللمسطح الورقي الأخضر فقط أم أنها إضافة إلى هذا للإنتاج العالي السنوي ونوعية الثمار الجيدة فبالرغم من هذا يجب أن ينتقى المكان المشمس والذي يتمتع بالاتجاه الجيد المهوى ويفضل المكان الجنوبي الشرقي الغربي للبناء، المكان المظلل الرطب وعادة يكون الاتجاه الشمالي للبناء يجب الابتعاد عنه وعدم زرعه بالعرائش.
التربة يجب أن تكون عميقة – خفيفة غنية بالمواد المغذية وتستبعد الأتربة فوق حفر كلسية وبقايا بناء وأحجار قرميد وبيتون وأنقاض ومخلفات البناء.
من الضروري أن تجهز التربة قبل ثلاثة أشهر على الأقل من الزراعة من حراثة / قلب التربة – الطبقة السطحية تطمر للأسفل والسفلية للأعلى/تنظيف التربة من الحجارة والأعشاب وإضافة أسمدة عضوية وكيماوية ثم تجهز الحفر بمقياس 60× 60× 60 سم.
من الضروري أن يتمتع المكان المراد زراعته بالعرائش بمجموع حراري كافي لنضوج ثمار الصنف وفي وقته المناسب.
زراعة الأشجار:
تنتقى غراس الكرمة المطعمة المجذرة شريطة أن تكون الغراس من النخب الأول وشرط غراس النخب الأول هي:
1- حزمة غراس النخب الأول تحتوي على 25 غرسة وضع على كل حزمة أتيكيت كتب عليه اسم الصنف والأصل والحزمة مربوطة بسلك وعليه ختم رصاصي وهذا دلالة على أن العدد والصنف مطابق إضافة إلى مروره بلجنة المراقبة.
2- يجب أن تحتوي الغرسة على 3 جذور قاعدية كحد أدنى وهذه الجذور نامية من جميع الجهات وأدنى طول لها 7سم ، طول الأصل من عند تفرع الجذور وحتى أول تفرع للأغصان 33-34 + 2 سم.
3- التحام الطعم مع الأصل يجب أن يكون ملتحماً ومن جميع الجهات وبدون تشقق.
4- الحد الأدنى للقسم الناضج / المتخشب / من الغصن يجب أن لايقل عن 15 سم إذا كان تفرع واحد و12 سم إذا كان هناك عدة فروع.
5- الغراس يجب أن تكون خالية من الأمراض والحشرات.
تزرع الأشجار عادة بالخريف أو الربيع ولقد دلت التجارب أن الزراعة الربيعية هي أفضل من الزراعة الخريفية. تزرع الأشجار المطعمة المجزرة بعد أن تجهز للزراعة أي نبقي غصن واحد من الطعم بطول 2-3 عيون أي على شكل دابرة وتقص الجذور إلى النصف تقريباً 8-10 سم.
توضع في الحفرة قليلاً من التراب /مهد جيد للجذور/ الممزوج مع السماد العضوي المخمر وبكميات 1:1 ثم توضع الغرسة فوق التربة وتطمر كامل الحفرة بعد أن تربص جيداً ليلصق التراب على الجذور ثم تروى الغرسة 5-6 لتر ماء ثم يطمر الطعم بالتراب 5-6 سم وتوضع علامة للإشارة على الطعم والشجرة انظر شكل رقم (1).
العناية بهذه الغراس بعد الزراعة يجب أن يكون مستمراً من إزالة الجذور السطحية والسرطانات ، تفتيت التربة فوق الطعم، تربط الأغصان النامية من الطعم وبشكل عمودي أو على الأسلاك. تكافح الأشجار بشكل دوري بمحلول بوردو ومحاليل أخرى ضد الأمراض وخاصة البياض (الدقيقي، والزغبي).
تظهر الجذور السطحية من الطعم أحياناً وكذلك الجذور المتوسطة من الغرسة عند وجود الحرارة والرطوبة وهذه ضارة بالنسبة للشجرة حيث أنها تنمو على حساب الجذور القاعدية. تقطيع هذه الجذور يتم بالكشف عنها في بداية ظهور الأغصان وكذلك ظهور أول محلاق على الأفرع تقص الجذور بواسطة موس حادة أو مقص ثم تردم مثلما كانت وعملية تنظيف الجذور للمرة الثانية يتم في شهر آب وبعد قص الجذور تترك الغرسة مكشفة حتى ينضج بداية الأفرع. من الضروري تفتيت التربة بعد هطول الأمطار بشكل هادئ ولطيف وبصورة لاتتكسر الأغصان الرهيفة.
إن كثير من الأحيان يقف صاحب الكرم بحيرة عندما لايجد الصنف المطلوب زراعته وفي هذه الحالة يمن زراعة أقلام /عقل كرمة/ بدون تطعيم على أصول مقاومة دون أن تصاب الفيلوكسيرا حيث يحفر خندق بطول سك وعمق 40 سم وذلك حسب التالي: يؤخذ غصن بطول 130 سم من الصنف المراد زراعته، يفرش قاع الخندق برمل مزار بسماكة 10 سم ثم يوضع الغصن بالخندق ويظهر نهايته بالمكان المحدد لزراعة الشجرة وذلك على شكل ترقيد شكل رقم (2).
ويبقى بالعراء عين واحدة أو عينتين على شكل دابرة وذلك حسب طول السلاميات، وفوق الغصن المحني /في الخندق/ يملأ بالرمل على سماكة 10 سم ويملأ الخندق بالتربة المفتتة وتربص هذه التربة بشكل جيد بعدها تروى بالماء ثم تطمر الدابرة بكومة ترابية وتوضع إشارة للدلالة عليها. يفضل وضع سماد عضوي بالخندق بحيث يخلط مع التراب بنسبة 1:1.
الغصن مطمور حوالي 1 م أي 8-9 عيون مطمورة بالتربة فمن هذه العقد تظهر الجذور وهي قوية حيث تنمو من الأعلى أغصان قوية وطويلة هذه الأشجار تعيش لفترة طويلة وتحمل إثماراً غزيراً إن وجود الرمل بالخندق يحافظ عليها من الإصابة بالفيلوكسيرا بالسنين الأولى من عمرها وهناك طريقة أخرى: تزرع مجذرت /أصول/ وبعد مضي 2-3 سنوات على زراعتها تطعم بالمكان الصنف المطلوب إما عن طريق الشم /بالقلم/ أو بالتطعيم الأخضر شكل رقم (3) و (4).
كيف نربي ونقلم الأشجار بشكل جيد:
لتربية وتقليم الأشجار وللحفاظ على شكلها المستأنس بشكل جيد ولتعطي هذه الأشجار إنتاجاً عالياً وبنوعية جيدة لابد من معرفة أجزاء الشجرة واصطلاحات الكرمة قبل البدء بعملية التربية والتقليم إن الكرمة المستأنسة لايمكن أن تعطي الإنتاج الوفير والثمار الجيدة إلا إذا كانت ذات مجموع خضري جيد ولهذا فهي تربي وتأخذ وضعية معينة على شكل عرائش /مسطح أفقي/ على شبك من الأسلاك تنفرد عليها الأغصان والعناقيد أنظر الشكل رقم (5).
الأغصان المتروكة على العرائش للإثمار بعد التقليم سنوياً إما أن تكون على شكل دوابر أو على شكل دوابر وقصبات. وعندما تكون قصبات الحمل مؤلفة من 4-6 عيون تسمى سهم. نميز بالعرائش : ساق، وكردون، أكتاف، تتوضع من جراء التقليم السنوي ويمكن تشكيل أشكال مختلفة للعرائش. هناك براعم عديدة بالكرمة الشكل رقم (6).
ليست كلها بمستوى الأهمية لشجرة العنب /
أ- عيون شتوية
ب- عيون قاعدية أو سوداء
ج- براعم حابسة
د- براعم صيفية
العيون الشتوية والبراعم الصيفية تتوضع في إبط الورقة هذا وإن العيون الشتوية تكون مركبة مؤلفة من 3-6 براعم، برعم واحد رئيسي وعادة يكون بالوسط ونامي جيداً وأكثر إثماراً من بقية البراعم. أما بقية البراعم فتكون جانبية أو احتياطية وعادة يكون أحد هذه البراعم نامي بشكل جيد لكنه أقل إثماراً من البرعم الرئيسي بـ15-20 % أما بقية البراعم في العيون الشتوية فهي قليلة الإثمار أو بدون ثمر لهذا نعتمد بالإثمار على البراعم الرئيسية لكنها أقل تحملاً للبرد ودرجات الحرارة المنخفضة تتحمل -15° وذلك بحسب الصنف. إثمار العيون الشتوية يزداد بالتدريج على طول قصبات الحمل هذه البراعم تشتي وتنمو في السنة المقبلة أخصب العيون متوضعة في وسط قصبات الحمل من العين 8-16.
العيون القاعدة تقع في أسفل الفرع انظر شكل رقم (6)، وتتصف بقصر السلاميات وهي عبارة عن عيون شتوية غير نامية بشكل جيد مؤلفة من 2-3 براعم غالباً غير مثمرة لاتنمو دائماً هذه العيون لكنها تشتي لتنمو في السنة المقبلة.
البراعم الصيفية تنمو في فصل الصيف في نفس السنة وغالباً غير مثمرة وتعطي أغصان جانبية ومن هذه البراعم تعطي ثماراً فقط بالأصناف الغزيرة الحمل، مهمة هذه البراعم إغناء الشجرة بالمسطح الخضري.
البراعم الحابسة تتعمق وتتوضع بالخشب القديم وتعتبر الاحتياطي الأخير للكرمة حيث عندما تصقع جميع البراعم فيمكن للبراعم الحابسة أن تنمو وتعطي نموات بدون ثمار وتسمى سرطانات. ويمكن للسرطانات أن تنمو في الأشجار القوية النمو ويمكن أن تربى على شكل عرائش. الأغصان التي تنمو من العيون القاعدية تسمى أيضاً سرطانات أهم شكل تقليم بالعرائش هي شكل تقليم غيو كردون رويا وشكل تقليم كزناف.
شكل تقليم غيو:
هذا الشكل من التقليم منتشر بشكل واسع في البلدان المنتجة للعنب وتستعمل أيضاً بالعرائش. تشكيل هذا الشكل والمحافظة عليه سهل جداً وباستعمال هذا الشكل من التقليم يسرع بإثمار الأشجار أي بالسنة الثالثة وتتمثل فيه نظامي التقليم النظام القصير والنظام الطويل. المبدأ العام لهذا الشكل من التقليم هو عبارة عن ترك قصبة واحدة بطول مختلف على الشجرة المتوسطة النمو و2-3 دوابر مؤلفة من عينتين شتويتين. طول القصبة تابع لقوة الشجرة فإذا كانت الشجرة قوية يمكن أن تترك قصبتين و 3-4 دوابر مؤلفة من عينتين وفي هذه الحالة يسمى ثنائي غيو.
تستعمل القصبات فقط للإثمار وتزال في السنة المقبلة أما الدوابر فتستعمل للإثمار وللاستبدال / قصبات ودوابر/ في السنة القادمة.
هذا الشكل من التقليم في العرائش يمكن تطبيقه بشكل واسع مع بعض التعديلات، أولاً يشكل الساق حتى ارتفاع الأسلاك وعادة تترك على الشجرة من 2-4 قصبات أو أكثر في هذه الحالة تسمى للسهولة غيو العرائش. تغرس الغراس على مسافة 1.5-2 م على شكل مربع في حدائق البيوت المخصصة لزراعة عرائش الكرمة. ارتفاع سقف العرائش من 2.5-3-4م وكذلك يكون ارتفاع الساق شكل (7).
في السنة الأولى والثانية بعد زراعة الغراس تقلم الأشجار على شكل دابرة واحدة مؤلفة من 2 عين وفي ربيع السنة الثالثة ينتقى الغصن الأقوى ويرفع بشكل عمودي ويثبت على السلك أو على وتد حتى يصل إلى مستوى سقف العريشة ثم يقلم على ثلاثة عيون. أما إذا الغصن لم يصل إلى سقف العريشة يربط على وتد حتى يصل إلى السقف المطلوب بحيث يؤخذ أحد الفرعين العلويين ويستكمل حتى يصل للارتفاع المطلوب، الأفرع الناتجة من الأسفل تزال كلياً.
وفي السنة الرابعة الغصن أقوى والأفضل يقلم على ثلاثة عيون بالشكل الأفقي وفي هذه الحالة تشكل ساق والقسم العلوي للعريشة وفي نهاية نفس السنة نبقي 3 أفرع فقط بالقسم العلوي أما الأغصان السفلية فتزال.
وفي السنة الرابعة أو الخامسة الفرعين فوق السقيفة تقلم على دوابر 2-3 عيون والفرع الثالث يقلم على شكل قصبة.
وفي السنة السادسة قصبة الحمل تزال كلياً والأغصان الناتجة عن الدوابر وكذلك الأغصان الناتجة عن البراعم الحابسة تقلم على شكل دوابر وقصبات بحيث نبقي 3-4 قصبات و 4-5 دوابر مؤلفة من 2 عين وهكذا كل سنة تزال قصبات الحمل أثناء التقليم ونجدد من الأغصان الناتجة عن الدوابر /الأغصان العلوية/ أما الغصن السفلي الناتج من الدابرة فيقلم على شكل دابرة. طول القصبات نابع لقوة الشجرة وعادة يكون طول القصبة يساوي نصف المسافة بين الشجرتين حوالي (1م) وهذا الشكل للعرائش يشبه العرائش المنتشرة في إيطاليا وتسمى ناندونة أشجار العنب بهذا الشكل من العرائش يجب أن تكون قوية لأن كمية (الحمل) عدد العيون على الشجرة يكون كثيراً والتربة يجب أن تكون غنية وعميقة.
في التربة الفقيرة تترك قصبتين للحمل أو أقول (قصبة) بدلاً من 4 قصبات, تقل الحمولة على الأشجار عندما تكون مسافات الزراعة1-0.8×2م وفي هذه الحالة يكون عدد الأشجار كبير في وحدة المساحة والحمولة قليلة.
عرائش غيو المحسنة: عرائش غيو تستعمل ليس فقط على شكل أفقي (سقيفة) بل إنما تستعمل أيضاً على شكل قائم (عمودي) على أسلاك تغطي جدران البيوت أو الأسوار مثل تمدد 6-7 صفوف من الأسلاك حيث ارتفاع أول صف أسلاك على ارتفاع 50-60 سم من سطح التربة وبقية الصفوف تبعد 40 سم عن الصف الأول وتثبت الأسلاك ببراغي مثبتة بالباطون على الجدران وفي نهايتها حلقات تدخل فيها الأسلاك القسم البارز من البراغي على الجدران يجب أن يكون بحدود 10-12 سم وفي هذه الحالة يمكن أن تربي الأشجار حتى ارتفاع 3-4 م وتترك على الشجرة الواحدة 4 قصبات بحيث تكون على طابقين ويغطي الطابق السادس الشجرة الثلاثة وارتفاع الساق يجب أن يصل على نصف المسافة بين صفين الأسلاك شكل (
قصبات الحمل للشجرة الأولى تتوضع بين الصفين الأولى للأسلاك وقصبات الشجرة الثانية تتوضع بين صفين الأسلاك الثالث والرابع وقصبات الشجرة الثالثة تتوضع بين صفين الأسلاك الخامس والسادس والشجرة الرابعة تتوضع قصباتها من جديد بين صفين الأسلاك الأول والثاني. الصف السابع من الأسلاك يبقى حراً تربط عليه الأفرع الناتجة عن الشجرة الثالثة.
الأشجار يجب أن تكون قوية وتسمد بكل دوري لأن الحمل (عدد العيون) كبير، عندما تكون مسافات الزراعة 60-70 سم بين الأشجار يجب أن يكون طول قصبات الحمل 1-1.20 م، الأفرع النامية من قصبات الحمل والدوابر تربط على الأسلاك الأفرع النامية من قصبات الحمل يجب أن لايزيد طولها عن 80-100 سم والأفرع الناتجة عن الدوابر يجب أن يكون طولها حوالي 120 سم لأنها سوف تستخدم قصبات حمل بالمستقبل وفي هذه الحالة يكون الإنتاج عالياً ونوعية الثمار جيدة. فإذا كانت التربة فقيرة والأصناف ضعيفة النمو يمكن أن تربى هذه الطريقة من العرائش لكن يكون قصبات الحمل أقل، قصبتين أو واحدة على الشجرة شكل (9) وفي هذه الحالة تربط قصبات الحمل على صف واحد من الأسلاك وطول الساق يجب أن يكون حتى ارتفاع السلك الحامل وغالباً في هذه الطريقة تستعمل 4 صفوف من الأسلاك حيث الصف العلوي حر لايوجد عليه قصبات حمل. وفي هذه الحالات من تربية العرائش عدد الصفوف تابع حسب رغبتنا لأي ارتفاع نريد أن نغطي الجدران بالعرائش وعلى كل حال يجب أن لايزيد عن 4 م حتى تسهل عمليات الخدمة.
شكل تربية عرائش غيو يمكن أن تستخدم على شكل نفق لمداخل المزارع والبيوت والطرقات وتربى بنفس الطريقة حسب الشكل رقم (10) وباختلاف عدد القصبات والدوابر فقط وهيكل العريشة إما أن تكون أفقية أو عمودية يختلف عدد القصبات وذلك بحسب قوة الشجرة ويتراوح من 1-4 قصبات.
تربية الكردون المختلط:
تستعمل بالعرائش عدا شكل غيو أيضاً كردون رويا وكزناف والأساس هو رويا حيث بعض الدوابر تربى عليها قصبات حسب كزناف فتكون قصبات ودوابر.
كرودون رويا هي تربية فرنسية لكنها منتشرة في بلدان ومناطق عديدة وللمناطق التي لا تدفن فيها شجرة العنب ولا خوف من صقيع الشتاء، هي عبارة عن كردون أحادي وساق ارتفاعه 50-60 سم وفوق الكردون وبعد عقده توجد دوابر عليها 2 عيون. تشكيل هذه الشكل يكون بالشكل التالي شكل (11).
في ربيع السنة الثانية تقلم الشجرة على دابرة واحدة وتحتوي على 2 عين منها تنمو فرعين وفي ربيع السنة الثالثة الغصن الأقوى يرفع حتى السلك الأول من الصفوف الثلاثة ويحنى عليه ويربط بشكل أفقي ويقلم على 5-6 عيون عبد الانحناء ويؤخذ بالاعتبار العين الأخيرة يجب أن تكون من الأسفل. يجب أن لايكون الغصن طويلاً حتى يسمح بنمو كافة العيون ولايوجد فراغ (تعري) على الكردون. يطول الكردون بالتدريج، جميع الأفرع النامية على الساق تعمى (تزال ) أثناء النمو وحتى الانحناء أي حتى السلك الأول. وكذلك تزال الأفرع (تعمى) على الغصن الأفقي (القصبة كردون المستقبل) النامية من الأسفل وباستثناء العين الأخيرة.
من العيون العلوية تنمو أفرع وتشكل أغصان 4-5 وفي ربيع السنة الرابعة تقلم كافة الأغصان على دوابر 2 عين باستثناء الغصن الأخير حيث يقلم على 6-8 عيون ويمدد ويربط بشكل أفقي ليطول الكردون.
وفي ربيع السنة الخامسة الأغصان النامية من الدوابر على الكردون بحيث يكون غصنين على كل دابرة. الغصن السفلي يقلم على شكل دابرة والغصن العلوي يزال مع قسم بسيط من الدابرة القديمة الأغصان النامية على إطالة الكردون من الجهة العلوية تقلم على شكل دوابر والأغصان السفلية تزال كلياً . باستثناء آخر غصن حيث يستعمل لإطالة الكردون وهكذا حتى يصل للشجرة الأخرى وحتى يصل الكردون للطول المطلوب. تقلم الأغصان الموجودة على الكردون على شكل دوابر فقط وتزال الأغصان الأخرى وحتى لاترتفع الأكتاف على الكردون يجب أن نبقي دائماً الغصن السفلي يقلم على شكل دابرة والغصن العلوي يزال بالرغم من هذا لابد من ارتفاع الأكتاف على مر السنين وفي هذه الحالة في قاعدة الكتف تنمو أغصان من براعم حابسة تقلم على عين واحدة وفي السنة الأخرى يقلم الغصن الناتج منها على شكل دابرة (2 عين) عندما يمكن قص الكتف والاستعاضة عنه بهذه الدابرة.
تربية كردون كزناف:
شكل (12) عبارة عن كردون طويل يصل طوله إلى الشجرة الثانية وعلى هذا الكردون تربى الأكتاف والتي تصل إلى 7-8 أكتاف وكل كتف يتألف من دابرة وقصبة , يتكون هذا الشكل مثل شكل تقليم رويا باختلاف أنه يترك دوابر مؤلفة من 2 عين ومن هذه الدوابر تنمو فرعين وتشكيل كزناف الغصن العلوي يقلم على شكل قصبة قصيرة من 6-10 عيون والغصن السفلي يقلم على شكل دابرة مؤلفة من 2 عين. هذا الشكل من تقليم العرائش منتشر بشكل واسع، يمكن الجمع بين شكلين التقليم عن تشكيل وتقليم العرائش.
الكردون المختلط بالعرائش:
عند تربية العرائش غالباً يستعمل الكردون المختلط وعليه تتكون الدوابر والقصبات حيث تترك دوابر على الكردون بمعدل 2 عين على كل دابرة رويا وعند الضرورة لزيادة الإنتاج (أي زيادة الحمل) بالإضافة إلى وجود الدوابر فإنه يترك هنا وهناك قصبات بمعدل 8-12 عين شكل كزناف.
تشكل على الشجرة 1-2 كردونات أو أكثر باتجاهات مختلفة وذلك حسب المساحة التي تشغلها العريشة وكذلك حسب قوة الشجرة وحسب رغبة صاحب العرائش. بالرغم من عدد الكردونات واتجاهها وتشكيلها، المبدأ واحد ويمكن الانتقال من اتجاه إلى آخر ومن عدد الكردونات إلى أعداد أخرى وذلك أثناء العناية بالعرائش.
المبدأ في تشكيل العريشة وتنظيم هيكلها هو كما يلي: السنة الأولى والسنة الثانية من زراعة الشجرة تقلم الشجرة على دابرة واحدة 2 عين وذلك بغية تقوية المجموع الجذري، أثناء النمو الخضري في السنة الثانية الفرعين الناجمين عن الدابرة تربط بشكل عمودي على سلك أو وتد شكل رقم (13) . تطوش وتزال الأغصان الجانبية النامية من البراعم الصيفية وذلك للحصول على ساق مستقيمة وجيدة ويفضل أن نبقي فرع واحد لينمو قوياً وسريعاً وسميكاً لكن هناك خطر من الكسر.
يجب أن تقام وتنصب الهيكل المعدني والسلكي قبل عملية تقليم الأشجار، ارتفاع سقيفة العرائش مختلفة ويتراوح من 220-400 سم وذلك حسب الظروف المحيطة للعرائش بعد هذا إذا وصل طول الفرع إلى أعلى من سقيفة العرائش تحنى على سقيفة العريشة ويربط بشكل أفقي على السقيفة، جميع الأفرع النامية على القسم العمودي (الساق) تزال. وكذلك تزال جميع الأفرع النامية من الأسفل على الكردونات الأفقية ماعدا الغصن الأخير فهو للتطويل الأفرع العلوية على سقيفة العرائش في السنة المقبلة تقلم على شكل دوابر 2 عين.
كردون تومري الأفقي: شكل (19) يشبع الكردون العمودي وكذلك يشبه كردون ريا لكن يختلف عنه بطول الساق وفي نهاية الساق توجد كردونين أفقية وعليها دوابر تحمل 2 عين المسافة بين الشجرتين 40 سم القريبة على الجدار حيث تربط على الأسلاك المثبتة على الجدار المسافة بين صفين الأسلاك 25-30 سم وارتفاع أول صف أسلاك يرتفع 50 سم عن سطح التربة. الكردونات تكون على طوابق عديدة لكل 50-60 سم لتكون كل شجرة تشغل صف من الأسلاك وحتى ارتفاع 3 م بعدها تبدأ الشجرة الأولى تمدد الكردونات على أول طابق أسلاك وهكذا.
تشكل الأشجار كما يلي: في السنة الأولى والثانية بعد زراعة الأشجار تقلم الشجرة وتبقى دابرة واحدة تحمل 2 عين. وفي نهاية السنة الثانية نستحصل على غصنين نامية من الدابرة في ربيع السنة الثالثة الغصن الأقوى يقلم على الارتفاع المطلوب ويربط بشكل عمودي ليشكل ساق للمستقبل والغصن الثاني يزال كلياً. في نهاية السنة الثالثة تكون غصنين نامية على نهاية الساق العمودي أما بقية الأغصان السفلية فتزال ليتكون ساق جيد للشجرة في ربيع السنة الرابعة، تقلم الغصنين العلويين وتربط بشكل أفقي باتجاهات متعاكسة على السلك الحمل لتشكل كردونين للمستقبل وتقلم على 8-10 عين نهاية الكردون يجب أن تكون العين الأخيرة فيه من الأسفل والغصن الذي ينمو من هذه العين يستعمل لإطالة الكردون، وعلى هذين الغصنين المربوطة يشكل متعاكس تربى عليها دوابر فقط ة من الجهة العلوية أما الأغصان النامية من الجهة السفلية فتزال مثلما شكل تقليم رويا . طول الكردون يساوي نصف المسافة بين الشجرتين تطويل الكردون يجب أن يكون بالتدريج حتى لايحصل تعري ووجود فراغات علة الكردون لايفضل بإطالة الأكتاف بشكل سريع,
العريشة الهرمية:
استعمال هذه الطريقة له مردوده الإيجابي وذلك بتشكل العريشة الهرمية كما يلاحظ بالشكل رقم (20) . استناد الأشجار على أوتاد /أعمدة/ خشبية أو بيتونية تكون قريبة على الأشجار طول العمود 3.20 م يغمس 70 سم منه بالتربة والقسم الباقي 250 سم ارتفاعه عن سطح التربة. الشجرة تربي وكما في كردون تومري العمودي لكن تكون الأكتاف عليه متطاولة على الجوانب بشكل كبير من الأسفل وتقصر بالتدريج كلما ارتفعنا للأعلى لتكون الشجرة على شكل هرمي يكون إنتاجها جيد وذات شكل جميل.
بيرغولا:
إن تطور السياحة العالمي وإنشاء الطرق الدولية في الآونة الأخيرة دعت الناس إلى تجميل الطرق العامة الرئيسية وذلك بزراعة جانبي الطرق بالأشجار الخضراء ومنها أشجار العنب مرباة على شكل عرائش متميزة الأعمدة والأسلاك. وهذه الطريقة تسمى بيرغولا المزدوجة شكل رقم (21) ويتألف هذا الشكل /الهيكل/ من أعمدة بيتونية بطول 3-3.5 م تغرس بالأرض على عمق 70 سم ومن الأعلى يتشعب العمود إلى فرعين قصير يكون باتجاه الداخل والفرع الآخر يكون طويلاً ويكون باتجاه الطريق وعلى هذين الفرعين تمدد الأسلاك وتنبسط عليها الأغصان والكردونات والكرمة تربى عليها كشكل العرائش حيث يكون ارتفاع الساق 230-280 سم وفي نهايته تبدأ كردونين باتجاه تفرعات العمود حيث نميز كردون أطول من الآخر وعلى هذين الكردونين تنتشر دوابر مؤلفة كل دابرة من عينين وقصبات عدد هذه القصبات تابع لقوة الشجرة. تستعمل هذه الطريقة ليس فقط للطرقات العامة وإنما أيضاً تستعمل بالأماكن المزدحمة بالسواح وممرات الحدائق وغيرها.
السقايل في عرائش العنب:
هناك أنواع مختلفة للسقايل التي تربى عليها عرائش العنب والظروف المحيطة هي العامل المحدد لشكل السقايل. هناك سقايل لساحات ومساحات واسعة وتكون بشكل أفقي تسمى في إيطاليا توندوني وهذه مؤلفة من أعمدة عمودية بارتفاع 220-280 سم وأكثر فوق سطح التربة وتغمس بالتربة حوالي 70 سم أو تصب بالباتون نهاية هذه الأعمدة العمودية من الأعلى تحاط بكبل على المحيط وبالداخل مسافة كل 2.5-3 م وبهذه الحالة تشكل سقالة أفقية وتدعم /تقوى/ هذه السقالة عندما تمدد الأسلاك بشكل متصالب كل 50 سم كحد اقصى لتغطي كامل المساحة ولتمدد عليها الكردونات والقصبات والدوابر والأفرع والعناقيد ، ويمكن تشكيل تقليم غير شكل رقم (5) أو كردون مختلط شكل رقم (12) وشكل رقم (13) هذا الشكل من السقايل يستعمل لتغطية مساحات واسعة وكذلك أرض الدار والأسيجة فمن جهة الجدار أو السياج لاتوضع أعمدة عمودي بل ترتكز على الجدران.
إذا كانت العريشة المزمع تربيتها على بناء منخفض فيمكن استعمال جهة واحدة للبناء رقم (22).
على الأسيجة يمكن استعمال البرغولا الأحادية وعادة تكون مرتفعة شكل رقم (23) لتستغل الأرض التي تحتها بالمزروعات الأخرى ، ارتفاع الساق يكون حسب ارتفاع السقالة لتشكيل العرائش على الطرقات والممرات وتستعمل السقايل الخاصة بالطرقات وهي البيرغولا ، غالباً فوق الممرات تشكل العرائش على البيرغولا الثنائية أو نصف شكل (24) أو يكون سقف السقالة بشكل أفقي.
في تربية شكل تقليم كردون تومري وجميع أنواع التربية العمودية تكون /السقايل/ الأسلاك مثبتة على الجدران أو الأسيجة بحلقات معدنية /شنكل/. في الآونة الأخيرة نلاحظ وجود عرائش على بلكون الأبنية في الطابق الثالث أو الرابع طول ساق هذه العرائش يتراوح 15-20م هذه العرائش تكون للزينة بالدرجة الأولى وفي حالة الاعتناء بالأشجار من تقليم وتسميد ومكافحة يمكن أن تعطي محصولاً جيداً.
التقليم الأخضر:
العمليات التي تجري على أجزاء خضراء تشكيل وتقليم الأجزاء الناضجة المتخضبة السنوية للاشجار غير كاف للحصول على إنتاج عال ولتحديد المحصول ولتنظيم قوة النمو وللتزهير الطبيعي ولتلقيح هذه الأزهار ولنمو العناقيد ونضجها كان لابد من صاحب الكرم أن يجري عمليات كثيرة أثناء فترة النمو الخضري وعلى أجزاء خضراء على الشجرة ومن الخطأ الكبير التهاون أو الاستهتار بالتقليم الأخضر.
قطم القمة النامية:
تقطع القمة النامية للغصن بهدف الحد المؤقت من نموه وتتم هذه العملية عندما يكون نمو الأغصان بالربيع بشكل هائج وهذا النمو الهائج يؤدي إلى تساقط النورة الزهرية وتحويلها إلى محلاق شكل رقم (25) أو تساقط الزهور الغزير على النورات الزهرية عدا ذلك بقطم القمة النامية ينظم قوة النمو لبعض الأغصان الهائجة ريثما يتم التوازن بين جميع الأغصان وهذه العملية مهمة جداً وخاصة في أصناف المائدة .
للحفاظ على النورات الزهرية تتم عمليات قطم القمة النامية في الربيع عندما تظهر النورات الزهرية والمحاليق على الأغصان حيث لاتوجد نورات زهرية على الغصن بعد المحلاق إطلاقاً عمليات قطم القمة النامية لاتنفذ على جميع الأغصان للشجرة بل إنما تنفذ على بعض الأغصان الهائجة النمو أما أوقات تنفيذها فيتم قبيل التزهير مباشرة. لاجدوى من قطم القمة النامية أثناء التزهير ولايمكن الحصول على نتائج إيجابية لهذا عادة قبل 6-7 أيام من تزهير النورات الزهرية نهز النورات الزهرية فإذا تساقطت بعض الزهور فهذا دليل على تحول النورات الزهرية إلى محاليق. يجب التمييز بين تساقط الزهور الطبيعي أثناء التزهير والتلقيح وبين تحول النورات الزهرية إلى محاليق فعلى سبيل المثال يوجد في النورة الزهرية 800 زهرة في الصنف البلدي فللحصول على عنقود طبيعي ملقح بشكل جيد ومعبأ بالحبات يحتاج إلى 81 حبة أي بمقدار 10 أضعاف أقل من عدد الزهور المتساقطة.
قطم القمة النامية لتنظيم قوة النمو للأغصان المختلفة ، تنفذ هذه العملية في أي وقت كان ولغاية نهاية التزهير على الأغصان الهائجة النمو حتى لاتنمو على حساب بقية الأغصان وهذه عادة تظهر على الأغصان العلوية للشجرة وذلك حسب السيادة القمة.
تطويش القمة النامية مع جزء من الفرع 5-8 سلاميات:
هذه العملية تشبه قطم القمة النامية بفارق أنها تقطع مع القمة النامية 5-8 سلاميات للأسفل حيث أن نموها لم يكتمل بعد ويعتبر هذا الجزء مستهلك للمواد الغذائية. الهدف من إجراء هذه العملية هو إيقاف نمو الغصن /الفرع/ لطول معين وعليه أوراق كاف لتغذية هذا الفرع بما عليه من نورات زهرية وبعد التزهير العناقيد إضافة إلى إعطاء الشجرة ككل 25-30% من المواد المغذية المصنعة والناتجة من أوراقه. إذا كان الفرع نما بشكل زائد عن الحد الضروري بهذه الحالة لابد من قطم القمة النامية مع جزء من الغصن 5-8 سلاميات وللحفاظ على المواد الغذائية اللازمة للشجرة.
بإجراء هذه العملية :
1- نحد من تبخر الماء (التعرق) وذلك بالإقلال من السطح الورقي وخاصة في الأوقات الحارة فإن التوازن المائي يصبح جيداً.
2- التقليل من الظل الكثيف وتتعرض العرائش للتهوية وتسهل عمليات المكافحة ضد الأمراض والحشرات ونتيجة لهذا فإن العنب ينضج بشكل جيد ويحد من تعفنه.
عندما تنمو الأفرع بشكل هائج قبل التزهير وعندما تصل لطول ما فإن القضاء على تساقط الزهور وتحولها إلى محاليق يتم ليس عن طريق قطم القمة النامية بل إنما قطع طول معين للفرع بما فيها القمة النامية وذلك حسب طول الفرع فإذا كان طويلاً فإننا نجبر بالقطع وعلى العكس إذا كان الغصن ضعيفاً (ليس بالطول المطلوب) فإننا نجري عملية قطم القمة النامية بدلاً من قص جزء من الغصن.
بإجراء هذه العملية نؤمن تغذية كافة أجزاء الأغصان بشكل منتظم وليس تغذية غصن على حساب الآخر ومن فوائدها أيضاً تعرض أجزاء الشجرة للتهوية والأشعة الشمسية وبالتالي ينشط التمثيل الضوئي على عكس الأوراق المظللة كثيراً فإنها تعتبر برازيت على الشجرة عندما تنمو العريشة بشكل قوي (هائج) ولانجري عملية قطع جزء من الأغصان الهائجة فإن نسبة 60-65 % من السطح الورقي يكون مظللاً ولايتم التمثيل الضوئي بشكل جيد ونشط وبهذه الحالة لاتتغذى العناقيد بشكل جيد مما يقلل نسبة السكر بالعنب وتكون حبات العنب مائية وسهلة التعفن.
في التربية الجدارية يحتاج الغصن الواحد إلى 10-12 ورقة وتعتبر عدد هذه الأوراق كاف لتغذية الغصن بما عليه من عناقيد وإعطاء الشجرة مدخراً غذائياً بنسبة 25 -30% أما في تربية العرائش فإن حمولة بعض الأشجار (عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم) أكبر بكثير من التربية الجدارية بالرغم من هذا فإن تعرضها للشمس أفضل وعدد الأفرع أكثر لذا نبقي على الفرع بعد القيام بعملية قطع جزء من الغصن مع القمة النامية بصورة أن نبقي على الفرع 9-10 أوراق أو بطول 100-120 سم فإن إبقاء أكثر من هذا الطول للأغصان غير ضروري.
الكل يعلم بأن أغصان العرائش تصل بنموها إلى 4 م أحياناً لذا لابد من إجراء عملية قطع جزء من هذه الأغصان.
التطويش :
الأغصان الجانبية على الأفرع والنامية من البراعم الصيفية تسمى سرطانات يجب أن تقص جزئياً أو كلياً في الكرمة.
تقص كلياً في حقول أمهات الأصول وهذه العملية دائمة وضرورية وذلك للحصول على عقل جيدة قابلة للتطعيم ومن النخب الأول.
وتقص جزئياً في حقول الكرمة وخاصة الأصناف المائدة حيث تطوش الأغصان الجانبية 2-3 سلاميات من الأعلى للأسفل وتشبه العملية السابقة إلى أن الفرق بينهما هو قص جزء بسيط (قصير) من الأفرع الجانبية والتي بطبيعتها قصيرة أما العملية الأولى فيكون القص على الغصن الرئيسي والقص يكون أطول.
الهدف من العملية هو :
1- ايقاف نمو الفرع الجانبي حتى لايستهلك كمية من المواد الغذائية.
2- للحد من تظليل العريشة والعمل على تهويتها.
3- لتسهيل عمليات المكافحة ضد الأمراض والحشرات.
4- لتقلل من تعرق الشجرة.
5- لتؤمن نضوج العنب بشكل جيد والمحافظة عليه من التعفن.
في العرائش الفتية والقوية النمو يكون نمو الأغصان الجانبية قوياً وخاصة عندما تقطع أجزاء من الأغصان الرئيسية. وللحفاظ على المواد الغذائية والماء والتي تستهلكها الأغصان الجانبية لنموها كان لابد من إجراء عملية التطويش وبشكل منتظم هذا وإن بعض العلماء نصحوا بإزالة الأغصان الجانبية كلياً (كاملاً) كما في حقول أمهات الأصول حيث أن أوراق الأغصان الجانبية ضعيفة التمثيل الضوئي وتعتبر متطفلة على الشجرة إلا أن العلم الحديث برهن على أن أوراق الأغصان الجانبية النامية بشكل جيد تعمل مثلما الأوراق المتوضعة على الغصن الرئيسي وتعتبر متطفلة فقط الأوراق الواقعة على قمة الغصن الجانبي.
هذا وبعد إجراء عملية التطويش يجب أن نبقي 3-4 سلاميات من الغصن الجانبي وبقية الغصن تقطع، هذا وكلما كانت عملية التطويش مبكرة فإننا بهذه الحالة نحافظ على المواد الغذائية والماء التي تستهلكها هذه الأغصان الجانبية لنموها الزائد.
تفريد النورات الزهرية:
بالرغم من تنظيم الإنتاج أثناء عمليات التقليم الناضج وذلك عن طريق إبقاء عدد معين من العيون الشتوية فإننا نلاحظ أنه تنمو نورات زهرية أكثر من العدد المطلوب الذي يمكن للشجرة أن تغذيها لهذا أثناء عملية تفريد الأغصان يمكن أن تفرد وتزال أغصان عليها نورات زهرية عندما تدعو الضرورة لذلك وخاصة الأغصان التي تحمل نورتين زهرتين. فبدلاً من أن نبقي أغصان بدون ثمر (سرطانات) ولتأمين مسطح ورقي كاف للعريشة فمن الأجدى أن نزيل السرطان ونبقى فراغ تثمر وبعدما نفرد ونزيل نورة زهرية واحدة من على الغصن ونبقي نورة زهرية واحدة فقط وعادة تبقى السفلية لأنها نامية بشكل جيد وبهذه الحالة نؤمن على التزهير الجيد والعناقيد الممتازة والغلة الوفيرة.
خف الأوراق:
في المناطق الباردة والتي فيها معدل أمطار عال ورطوبة جوية مرتفعة فإن العنب فيها لاينضج جيداً لذا ينصح بإزالة جزء من الأوراق المحيطة بالعناقيد وفي أسفل الأغصان وبهذه الحالة فإننا نحافظ على العنب من التعفن لأنه يؤمن التهوية والأشعة الشمسية.
خف الأوراق بالعرائش وفي جميع المناطق لاينصح به وليس ضرورياً بل إنما ينصح به فقط بالأماكن والمناطق المظللة والمنخفضة والمعرضة للأمطار الغزيرة وخاصة في وقت الإثمار (العنب).
في الأماكن المثالية لظهور التعفن على العنب من الضروري جداً إجراء عملية خف وتفريد الأوراق بشكل جائر وعلى العكس حيث تزال الأوراق المحيطة بالعنقود والتي تظلله وتحجب عنه التهوية فبهذه الحالة تنضج العناقيد وخاصة لأصناف المائدة وتتلون بلون الصنف عندما تكون العناقيد بنصف ظل هذا وإن عملية خف الأوراق يجب أن يجري بشكل جيد وعند الضرورة.
يجب أن لاتستهين بالحمولة لأنها هي التي تحدد الإنتاج:
عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم تسمى الحمولة والإنتاج تابع لحد كبير لعدد هذه العيون المتروكة على عريشة العنب بعد التقليم. زيادة الحمولة لحد معين تابع لقوة الشجرة وبالتالي زيادة بالإنتاج. إذا كان عدد العيون المتروكة على عريشة العنب المنتج ذو النوعية الرديئة عدا ذلك فإن هذه الحمولة تضعف قوة الشجرة.
وعلى العكس إذا تركت أعداد قليلة من العيون على الشجرة بصورة لاتتوافق وقوة الشجرة فإن الأفرع الناتجة عنها يكون نموها قوياً وهائجاً وتتساقط الزهور من النورات الزهرية وتتحول هذه النورات إلى محاليق هذا وإن الحمولة (عدد العيون على الشجرة بعد التقليم) الطبيعية والمثالية هي التي تتوافق وتتوازن مع قوة الشجرة حيث توجد علاقة بين قوة الشجرة من جهة وحمولة الشجرة من جهة أخرى للشجرة القوية نترك عليها عدد عيون أكثر والشجرة الضعيفة عدد عيون أقل وخلافاً لذلك تؤدي وتقودنا إلى نتائج سلبية.
من الضروري أيضاً معرفة الصنف ، إنتاج الموسم الفائت، حالة العرائش، العمليات الزراعية (تسميد ، سقاية الخ..) .
نحكم على الشجرة قوية أم لا من الناحية العملية بعدد ونمو أغصانها وكذلك عدد السرطانات ونمو الأغصان الجانبية. للحصول على إنتاج وتقديره بشكل دقيق لابل من الضروري إجراء مراقبة عميقة وملاحظات دقيقة حول حالة العرائش فإذا كان نمو الأغصان قوياً والأغصان الجانبية نامية منه وكذلك نمو سرطانات غزيرة فيكون حمولة الشجرة بالعام الفائت قليلاً (عدد العيون المتروكة على الشجرة بعد التقليم قليل) وبهذه الحالة يجب زيادة عدد العيون وعلى العكس إذا كانت الأغصان رفيعة وقصيرة وغير ناضجة بشكل جيد. الحبات والعناقيد صغيرة ونضوج العناقيد يتأخر وكمية السكر المتراكمة فيها قليل فبهذه الحالة يكون عدد العيون المتروك على الشجرة بعد التقليم كثيراً.
الحمولة يجب أن تزيد للعام المقبل في حال إذا كانت العمليات الزراعية على مستوى عالي من (تسميد ، سقاية، تسمين تغذية، مكافحة) وبالعكس يجب أن تتناقص الحمولة إذا لم تراعي العمليات الزراعية الآنفة الذكر ولتقدير حسابات الحمولة بشكل صحيح للموسم القادم للعريشة الواحدة لابد من المراقبة السنوية لهذه العرائش تحسب حمولة العريشة لوحدة المساحة ولتقدير الحمولة هو : الإنتاج المطلوب.
ولهذا الهدف تعتبر إنتاج الموسم الفائت بحيث كانت العريشة قوية ونمو أغصانها قوي لذا يجب أن يزيد الإنتاج 20% عن الموسم الفائت وعلى العكس إذا كانت الشجرة ضعيفة يجب أن ننقص الحمولة.
الإنتاج نرمز له بالحرف d ويجب معرفة متوسط وزن العنقود وهذا يختلف بحسب الأصناف والمناطق ونرمز له بالحرف T يجب معرفة دليل الإثمار متوسط عدد العناقيد على الغصن الواحد (الأغصان المثمرة والأغصان غير المثمرة) نرمز له بالحرف K.
تحسب أيضاً عدد العيون غير النامية وهذه خاصية بيولوجية تابعة للصنف وكذلك العيون التي تأثرت بالصقيع وهذه تحسب كنسبة مئوية للاثنين معاً كعيون غير متفتحة ونرمز لها بالحرف a.
------------------
العناية بالعرائش:
إن مربي العرائش يصطدموا بصعوبات جمة يجب حلها بصورة علمية، فالعرائش تربى بالخارج تحت الظروف البيئية المختلفة إنها تصب بالأمراض والحشرات المختلفة فتتطلب المكافحة المستمرة عدا ذلك فالعرائش تستهلك كميات كبيرة للمواد الغذائية من التربة وتعوض هذه بطريقة التسميد، عند السنين الجافة فإن نمو الأشجار يكون ضعيفاً وهذا يتطلب السقاية المستمرة والكافية تهاجم عناقيد العنب من الطيور ففي هذه الحالة تستعمل الأنوار العاكسة أو الأصوات المفرقعات لطرد هذه الطيور.
1- تسميد العرائش:
السماد غير المتخمر: يؤثر على جذور الشجرة ويمكن أن تؤدي إلى موتها، من الأسمدة المعدنية أفضلها يستعمل نترات الأمونيوم، السماد الآزوتي سريع التأثر يعطي نمو قوي للعريشة، النورم يعطى حسب حمولة الشجرة والمساحة التي تشغلها الشجرة وعادة تعطي 30 غرام/م2 سوبر فوسفات يساعد على تكون الأغصان الثمرية ويزيد من إثمار الشجرة وكذلك من نسبة تراكم السكر ويساعد على نضج الأغصان وتخشبها وعادة يضاف 60غ/م2.
السماد البوتاسي: يساعد مثل السماد الفوسفوري يضاف بكميات 30-40 غرام/م2 يفضل إضافة الأسمدة المعدنية على شكل محلول (السماد محلول بماء) حول المجموعة الجذرية بعمق 30-40 سم وعلى شكل حلقة حول الساق قطرها لايقل عن 2م وبهذا الشكل يكون تأثير الأسمدة بشكل ايجابي.
2- سقاية العرائش: عندما يكون جفاف بشكل مستمر لابد من سقاية العرائش حيث أنها تحافظ على نمو الأغصان وتؤمن إنتاج عالي بنوعية جيدة للعنب. وتروى العرائش على شكل حلقات حول ساق الشجرة قطر هذه الحلقة 2 م وإذا كانت أشجار العرائش كثيفة فيجب إرواء كامل المساحة. فالسقاية تكون تابعة من استمرارية الجفاف ودرجته وكذلك المساحة المغذية التي تشغلها الشجرة هذا ويمكن إعطاء السماد المعدني بشكل محلول مع الماء للأشجار.
3- تأثير الظروف الجوية السيئة : بالرغم من العناية الجيدة لأشجار العرائش فإن هذه الأشجار غالباً تتعرض إلى ظروف جوية سيئة مختلفة. أثناء التزهير تهطل أمطار، ترتفع الرطوبة الجوية وتنخفض الحرارة ومياه الأمطار تغسل غبار الطلع من على الميسم عندما يكون جاهز للتلقيح عدا ذلك الرطوبة الجوية العالية لاتسمح بانتقال غبار الطلع في الهواء ليتم التلقيح الخلطي. الحرارة المنخفضة تؤثر على عمليات التلقيح وانخفاضها تحت 15°توقف عمليات التلقيح وكل هذه تؤدي نهاية المطاف إلى وجود عناقيد غير متجانسة بالكبر والحبات أي وجود نسبة كبيرة من حبات العنقود صغيرة الحجم غير ملقحة وبدون بذور وحبات قليلة على العنقود ملقحة كبيرة الحجم وهذا يؤدي إلى فقدان النظارة لشكل وحجم العنقود وخاصة في أصناف المائدة وبهذه الحالة من الضروري التلقيح الاصطناعي أي توضع كفوف جلد مقلوبة (أي الوبر من الخارج) الوبر على الأيدي حيث يداعب المبيض والغاية من تهيج الميسم ليشكل نقطة من الأعلى ومن المواد الغذائية وليدخل غبار الطلع ويتم التلقيح.
وفي الأوقات الماطرة أثناء التزهير فإن الأصناف التي فيها الزهرة مؤنثة الوظيفة فإن تلك الزهور تتساقط ولاتعطي عناقيد وحبات متجانسة مثل في صنف شامي أحمر (حفرزلي – شاووش) بالرغم من أن الأشجار من هذه الأصناف مزروعة بجانبها أشجار من أصناف ملقحة وفي هذه الحالة أيضاً تتطلب تلقيح اصطناعي وبنفس الطريقة وفي هذه الحالة فستحصل على إنتاج طبيعي وبنوعية جيدة.
في الآونة الأخيرة استعملت الهرمونات منشطات وخاصة في الأصناف التي فيها الزهرة وظيفتها مؤنثة مثل الحفرزلي والشامي أحمر وشاووش بدون تلق