نخنوخ استولى علي أرض نادي الشرطة برعاية العادليالمصريون - سعيد فؤاد وفتحي عبد النعيم
مفاجأة جديدة تكشف عنها "المصريون" خلال رحلة البحث عن خفايا وأسرار البلطجي الأشهر في مصر "صبري نخنوخ "وشبكة علاقاته المتشعبة في كل مفاصل الدولة ومع معظم مشاهير ورموز النظام السابق، وبالرغم من كل التهديدات التي تلقيناها من مجهولين نعتقد أنهم من رجال "المعلم"، إلا أن الجريدة تلقت اتصالات هاتفية من مجهولين لمساعدتنا في الكشف عن خفايا أخري لبلطجي العادلي المثير للجدل، والتي كان أخرها اتصالا من شخص أخبرنا بأنه عميد سابق بوزارة الداخلية كان يعمل بإدارة المسطحات المائية وطلب مقابلتنا وعلي الفور لم نتأنى لحظة في مقابلته وكانت المفاجأة.
قال العميد ع، ضابط بالمعاش، وكان يعمل بإدارة المسطحات المائية أثناء تولي حبيب العادلي لوزارة الداخلية إن المعلم صبري نخنوخ ومجموعة من رجاله قاموا بالاستيلاء علي أرض نادي التجديف للشرطة بجوار فندق شيراتون القاهرة بالدقي وقاموا أثناء الهجوم عليها بإلقاء عساكر حراسة النادي بالنيل .. وهو ما أثار غضب أحد الضباط وحينما توجه لمعاتبتهم علي ما فعلوه صفعه نخنوخ بالقلم علي وجهه وهو ما أغضب رئيس النادي في ذلك الوقت اللواء ح .ع وأحضر القوات وقاموا بإلقاء كل متعلقات نخنوخ ورجاله في نهر النيل أسوة بما فعله في العسكري وحينما علم نخنوخ بما حدث له وما فعله معه رئيس النادي اتصل علي الفور بمصادره وعلاقاته في الداخلية آنذاك للسيطرة علي رئيس النادي وتهدئته.
أضاف الضابط - الذي رفض نشر أسمه – أن الواقعة لم تنتهي عند اعتداء الإمبراطور نخنوخ علي عساكر الحراسة والمشرفين علي النادي من الضباط فقط بل أمتدت إلي أنه أصر علي الاستيلاء علي أرض النادي علي كورنيش النيل بالدقي فقام بإحضار البلطجية واليخت الخاص به وأرسي به أمام النادي عنوة علي مرأى ومسمع من رجال الشرطة وقياداتها المترددين علي النادي بل تطور الأمر إلى أنه ذات مرة كان العادلي متوجها يوم جمعة كعادته لتناول وجبة الغداء في النادي هو ونجله وزوجته وانتهز الضباط المتواجدين فرصة تواجد العادلي لإخباره ما حدث لهم من بلطجية نخنوخ وممارساتهم علي أرض النادي وحينما علم العادلي ما حدث لهم لم يهتم بالأمر بل رد عليهم قائلا ." سيبوا نخنوخ في حاله مش عايزين وجع دماغ ، ولا أقولكم علي حاجه ارفعوا قضيه عليه وخلاص ده صاحب اللواء ب . ق .. ومش عايزين نزعله مننا اتصرفوا من غير ما حد يزعل "
استاء الضباط من رد العادلي ولم يجد رئيس النادي سوي ساحات القضاء لإعادة أرض النادي المغتصبة بعلم من العادلي وقيادات الداخلية بل وبرعاية بعضهم فقاموا برفع قضية علي نخنوخ واكتشفوا فيما بعد حينما قاموا بتحرير محضر بقسم الدقي إذ به أحضر أوراقا رسمية ممهورة من جهات رسمية منها هيئة المساحة ووزارة الري وهيئات أخري تفيد بملكيته لأرض النادي .. وهو ما جعل رئيس النادي يستشيط غضبا، حيث أمر الضباط المتواجدين بإطلاق الرصاص الحي علي نخنوخ ورجاله لو حضروا مرة أخري ومازالت القضية في ساحات القضاء حتى الآن.