سيطر الحزن الشديد على اسرة أبو بكر إبراهيم موسى 35 سنة ابن قرية ابو جندير فى مركز اطسا بالفيوم والذى استشهد فى سوريا أثناء مشاركته الجيش السورى الحر فى معركته ضد نظام بشار الأسد.
واستقبل أهالى ابو جندير بمركز اطسا مسقط راسه و حى باغوص بمدينة الفيوم الذى كان يقيم فيها مع زوجته ووطفلته خبر استشهاد "أبو بكر" كالصاعقة بسبب خلقه الرفيع وحبه الشديد لهم وقيامه بالأعمال الخيرية.
ولم يكن أبو بكر فى حاجة إلى شهرة أو مال فهو من أسرة ثرية للغاية ويعمل محاضرا ومديرا لمركز تدريب بريطانى بصحبة أشقائه الثلاثة، ورحلته الصعبة التى قام بها على مدار سنوات للوصول إلى هدفه كلفته الكثير فقام بالزواج من روسية وأنجب منها طفلة لمحاولة دخول الشيشان ولكنه فشل وعاد ليتم القبض عليه من أمن الدولة وبعدها يخرج أثناء ثورة 25 يناير التى حضرها من بدايتها وحتى إسقاط النظام.
والده والذى كان يعمل مستشارا فى وزارة البترول قال: نجله كان مطيعا وابنا بارا بوالديه وأسرته ودائم التقرب إلى الله باعمال خيرية كثيرة وكان يتمنى الشهادة وأكرمه بها الله، مطالبا بعودة جثمانه ليدفن فى الفيوم.
وأكد شقيقه محمد 43 سنة أن الشهيد أبو بكر كان يتمتع بأخلاق عالية وكان يوصف بأنه صادق مع نفسه ومع الغير، وكان أكثر ما يتمناه من الدنيا أن يستشهد فى سبيل الله وحاول مرارا وتكرارا الذهاب إلى أى دولة يستطيع أن يجاهد فى سبيل الله من خلالها ولكن فشلت كل محاولاته حتى استطاع أن يدخل سوريا بصحبة مجموعة من أصدقائه المصريين بطريقة غير شرعية من على الحدود اللبنانية.
وذلك لاشتراكه فى القوافل والإغاثات والمساعدات وبالفعل دخل سوريا وانضم إلى كتائب الجيش الحر هناك منذ شهر مارس الماضى وكان دائم الاتصال بنا على فترات حتى انقطعت اتصالاته منذ نحو شهر وكنا نعرف بعض أخباره من خلال رسائل قصيرة يرسلها على موقع التواصل الاجتماعى"الفيس بوك"، حتى علمنا خبر استشهاده من أحد أصدقائه فى الجيش الحر من خلال "الفيس بوك" أيضا بعدما كتب أنه استشهد.
وحمل شقيقه معتز 42 سنة جيش بشار الأسد مسئولية استشهاد شقيقه وقال إن بينه وبين بشار ثآرا لن يتركه، مطالبا السلطات المصرية بضرورة عودة جثمان الشهيد إلى الأراضى المصرية لدفنه بين أهله وذويه.
وأكد العقيد ناصر محمود عباس عضو مجلس الشعب بالفيوم وابن عم الشهيد انه علم بوفاته ودفنه فى "ادلب" بسوريا اوائل سبتمبر ومن يومها وهو يحاول الاتصال بالمسئولين فى مصر لإعادة جثمان الشهيد ابن عمه إلى الأراضى المصرية لدفنه فى مقابر العائلة، مشيرا إلى أنه كان حاصلا على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية عام 2001 وكان يعمل محاضرا ومديرا لمركز التدريب البريطانى الذى يمتلكه هو وأشقاؤه بالفيوم لتدريب الشباب على التحدث باللغة الإنجليزية وبرامج التنمية البشرية .وسبق له ان شارك فى قوافل الاغاثة فى ليبيا.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - أسرة شهيد الفيوم تطالب بعودة جثمانه ليدفن فى مصر