عكس موقف محمد أبوتريكة نجم الأهلي المصري من قرار إدارة ناديه بإيقافه شهرين وتغريمه نصف مليون جنيه على أزمة هيثم مصطفى نجم الهلال السوداني الموقوف من قبل إدارة ناديه عن ممارسة النشاط الكروي لحين مثوله أمام لجنة التحقيقات.
وقالت جريدة "الجريدة" الكويتية إن أزمة نشبت في الوسط الرياضي السوداني بعد قرار الهلال بإيقاف قائده الذي كان يحظى بتأييد أغلبية جماهير النادي، قبل أن يتغير موقف العديد منهم أسوة بتقبل أبوتريكة للعقوبة الموقعة عليه من الأهلي.
وكان أبوتريكة قد أصدر بيانا أكد فيه احترامه لقرار إدارة ناديه وتقبله الكامل للعقوبة، مؤكدا على أنه لا يفكر في اللعب لمصلحة اي نادي غير ناديه الحالي.
وقالت الصحيفة إن أزمة أبوتريكة مع الأهلي حظيت باهتمام كبير من قبل الإعلام السوداني الذي قارن بين موقف اللاعب المصري الملقب بـ "أمير القلوب" وبين نظيره السوداني المعروف بلقب "البرنس"، حيث قابل الأول قرار إيقافه بالالتزام بينما نشبت أزمة كبيرة في الوسط الرياضي السوداني لرفض الثاني قرار ناديه بعدم مثوله أمام لجنة التحقيق.
وتغزل الإعلام السوداني في جرأة قرار الأهلي معتبرا أنه دليل على الانضباط والاحترافية في التعامل، حيث قال الصحفي خالد عز الدين "المعروف بانتمائه إلى الهلال وهو أحد المقربين من لاعبه محل الأزمة" إن قرارات النادي المصري درس يجب الاستفادة منه لأن إيقاف لاعب بمكانة وأخلاق أبوتريكة دليل على التعامل الاحترافي وعدم المجاملة.
وقال عز الدين: "كنا نتمنى أن يتعامل هيثم مع قرار إدارة الهلال بذات الطريقة التي تعامل بها أبوتريكة، ولو فعل ذلك لانتهت المشكلة في حينها".
كما نقلت الصحيفة الكويتية عن الصحفي المريخي معاوية الجاك قوله: "أبوتريكة حقق العديد من الانجازات الخارجية لناديه ولمنتخب بلاده لكن ذلك لم يمنع معاقبته، وفي الهلال فإن الجماهير ثارت ضد الادارة لأنها أوقفت هيثم مصطفى مع أنه وحسب قوله وقع في الكثير من الأخطاء ولم يحقق أي انجاز خارجي لناديه".