انتشر مؤخرا على بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعية خبرا يفيد بأن الحكومة الإسرائيلية أرسلت طلبا للحكومة المصرية باستيراد 100 ألف حمار مصري بأي ثمن تحدّده مصر، وهو الأمر الذي أثار استغراب وسخرية جميع من قرأ الخبر.
وقد أكّد الدكتور وليد صبحي جنيدي -المدرس بكلية الطب البيطري جامعة كفر الشيخ- صحة الخبر، موضحا أنهم يريدون استخدام جلودها في بعض الأبحاث العلمية المتعلقة بمرض السرطان، والتي أثبتت وجود مادة فعالة بجلود الحمير تساعد في علاج السرطان؛ إلا أن الحكومة المصرية رفضت طلب إسرائيل؛ وذلك وفقا لما ورد في بوابة الشروق.
ولم تكن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي أبدت رغبتها في استيراد الحمير المصرية، فقد أرسلت اليابان نفس الطلب منذ شهور قليلة؛ وذلك بحسب ما أوضح دكتور جنيدي والذي علم -وقت تواجده في بعثة لتحضير رسالة الدكتوراه باليابان- أن شركة يابانية كبيرة متخصصة في إنتاج الأدوية كانت قد طلبت من الحكومة المصرية في عهد الدكتور كمال الجنزوري -رئيس الوزراء السابق- شراء مليون حمار مصري، لإنتاج دواء من جلد الحمير بملايين الدولارات، بسعر 500 دولار للحمار الواحد قابلة للزيادة، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف سعره في مصر.
وأشار إلى أنه عَلِم أن الشركة اليابانية أجرت عددا كبيرا من الأبحاث على أنواع كثيرة من الحمير، وثبت قطعيا أن الحمار المصري هو الأنسب لصناعة ذلك الدواء، وبفاعلية كبيرة وبنسبة أعلى، وذلك بسبب طبيعة الجو الحار في مصر؛ ونظرا لسماكة جلده وغنائه بالمواد المطلوبة.
وأوضح جنيدي أنه يمكننا من خلال علمائنا أن نكتشف ذلك الدواء ونعالج به أبناءنا، ونصدّره لجميع دول العالم بمليارات الدولارات، كما أن صناعة ذلك الدواء كافٍ لجلب 60 مليار دولار كبراءة اختراع فقط لمصر، وفي حال ما إذا أردنا البديل فهو تصدير مليون حمار سنويا إلى اليابان، وهذا كافٍ لجلب مليار دولار كعملة صعبة سنويا.. وقال: "أناشد الرئيس مرسي بالاهتمام بالبحث العلمي في مصر حتى لا يهرب علماؤنا إلى الخارج"