القوات المسلحة : تعلن نتائج العملية " نسر "

القوات المسلحة : تعلن نتائج العملية " نسر "



جريدة الشعب الجديد :
أعلن المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة نتائج العملية «نسر» والتى قال إن اسمها الرسمى «العملية سيناء»، كاشفا عن «مصرع 32 مسلحا، وارتفاع عدد المقبوض عليهم ممن يخضعون للتحقيقات إلى 58 فردا، وضبط كميات كبيرة من الأسلحة».
وقال المتحدث الرسمى العقيد أركان حرب أحمد محمد على، فى مؤتمر صحفى عقد بالمركز الإعلامى، أمس، خصص لإعلان تفاصيل ونتائج العملية «سيناء» أن القوات المسلحة «نجحت فى تدمير 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة، وضبطت طائرات موجهة بدون طيار بغرض زرع عبوات ناسفة داخلها وتفجيرها باستخدام أجهزة عن بعد».
مضيفا إن «تضارب المعلومات، دعا القوات المسلحة إلى أن يكون هناك مصدر رسمى موثوق فيه لتفادى تضارب المعلومات حول القوات المسلحة»، مؤكدا أن هناك «رغبة من القوات المسلحة فى تطوير أسلوبها مع الرأى العام ومع الإعلام».
وشدد على أن «استخدام القوات المسلحة على كامل أراضى سيناء، لا يعد اختراقا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل»، مؤكدا «احترام القوات المسلحة للمواثيق الدولية دون المساس بالأمن القومى المصرى».
وتطرق على عقب ذلك النتائج الرسمية للعمليات العسكرية فى سيناء، ومن بينها: «اكتشاف وتدمير 31 نفقا على الحدود مع قطاع غزة»، موضحا: «النفق يبدأ عادة من أحد المنازل فى قطاع غزة، ويصل إلى الجهة الأخرى من داخل الأراضى المصرية، ويكون عبارة عن فتحة داخل أحد المدراس أو بغرف النوم، وبالتالى يصعب رصدها».
وأضاف: «عدد الأنفاق الرئيسية على الحدود المصرية مع قطاع غزة يقدر بنحو 225 نفقا، وبالتالى فإن كل نفق له من 2 إلى 3 فتحات خروج مما يصل الى 550 إلى 700 فتحة نفق».
وأوضح المتحدث أنه «تم قتل وإصابة 33 فردا خلال الاشتباكات مع القوات المسلحة والشرطة المدنية»، مؤكدا حرص القوات المسلحة على «عدم سقوط قتلى أو جرحى، لكنها تستخدم السلاح فقط ضد من يبادر باستخدامه».
وتابع: «تم ضبط 58 فردا من العناصر المشتبه بها، وتم تسليمهم إلى مديريات الأمن، تمهيدا لإجراء التحقيقات الأولية ثم نقلهم إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال التحقيقات لاستبيان العناصر المتورطة، إلا أنه تم الإفراج عن 20 منهم لم يثبت تورطهم». لافتا إلى أن القوات المسلحة «تطارد فى شبه جزيرة سيناء من 400 إلى 600 إرهابى من العناصر المتطرفة».
وقال على: «تمت مصادرة عدد كبير من الأسلحة والمعدات الفنية والأجهزة اللاسلكية الحديثة، منها بنادق آلية ورشاشات خفيفة، ورشاشات مضادة للطائرات، وبنادق قناصة، وقواعد هاون، وذخائر مدفعية الغام مضادة للدبابات، وطائرات بنظام التشغيل عن بعد، كما تمت مصادرة 20 عربة تستخدمها العناصر الإجرامية فى تنفيذ عملياتهم».
وأوضح العقيد أحمد على أنه «كانت هناك محددات مهمة يجب التعامل معها، قبل التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية ناجحة فى سيناء بأقل خسائر ممكنة، مع عدم المساس بأهالى سيناء، والأمر تطلب ضرورة تحديد الطبيعة الجغرافية لسيناء التى تبلغ مساحتها 61 ألف كيلو متر مربع، وبها أراضٍ زراعية وجبيلة إلى جانب بعض المدن».
مضيفا: «العملية العسكرية فى سيناء تأتى فى إطار خطة تنموية ضخمة وشاملة.. وهذا لن يتسنى إلا من خلال استعادة الأمن على كامل أراضى سيناء».
وتابع المتحدث الرسمى: «العملية تم تنفيذها على مرحلتين، الأولى تمت من 7 إلى 30 أغسطس 2012 بهدف وقف تدهور الأوضاع الأمنية وتهيئة الظروف لاستعادة الأمن ،من خلال تعزيز الإمكانات الأمنية، وتم الدفع بالتعزيزات العسكرية سواء من القوات البرية أو الجوية إلى المناطق ب و ج، وتم تنفيذ عدد من المهام أهمها، دعم النقاط المنتشرة على الحدود وتأمين الأهداف الحيوية فى مدن رفح والشيخ كان زويد والعريش، وتنظيم نقاط ودوريات إضافية فى العمق على جميع محاور التحرك فى سيناء، وبدعم من القوات البحرية والجوية، وكذلك اتخاذ الإجراءات الفنية للسيطرة على الأنفاق وهدمها، لمجابهة أعمال التسلل، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات مداهمات انتقائية ضد العناصر المشتبه فيها، ومصادرة ما لديها من أسلحة وذخائر، والبدء فى إعادة الإنتشار لتنفيذ المرحلة الثانية».
وقال على: «المرحلة الثانية بدأت فى 31 أغسطس ومازالت مستمرة حتى الآن من أجل تحقيق أهدافها الرئيسية فى استثمار ما تم تحقيقه من نجاحات فى المرحلة الأولى، لدفع إجراءات استعادة الأمن وتعزيز قدرة عناصر الشرطة المدنية للعمل بكفاءة على أرض الواقع».
وأوضح المتحدث الرسمى للقوات المسلحة أن الفترة الماضية «شهدت جهودا دبلوماسية وقيادية واسعة لاستعادة الأمن فى سيناء، حيث تم طرح مبادرة لتسليم الأسلحة مقابل مكافأة، من خلال مبادرة تولى مسئوليتها والإشراف عليها الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى»، موضحا أن القوات المسلحة «تحارب الفكر بالفكر وتواجه السلاح بالسلاح، حيث كان لتلك المبادرة العديد من الإيجابيات، على رأسها قيام مواطنين من شمال سيناء بتسليم رشاش مضاد للطائرات و2 رشاش متعدد و17 قنبلة يدوية، و11 دانة هاون، وكميات كبيرة ومن الذخائر والسترات الواقية».
وردا على سؤال حول معاونة أمريكا لمصر فى العملية، قال على: «علاقات التعاون بين مصر وأمريكا وثيقة، وتقوم على تعاون متعدد المجالات، إلا أن العملية العسكرية سيناء تتم بقدرات وطنية، فهى عملية مستقلة لا يقوم بها سوى أبناء القوات المسلحة المصرية». وحول القيود التى تفرضها معاهدة السلام مع إسرائيل فيما يتعلق بنشر قوات على الحدود، أكد المتحدث العسكرى أن «البعض ليس لديه المعلومة كامله، حيث إنه فى إطار معاهدة السلام، تم توقيع ملحق امنى ،ينص على التنسيق بين الجانبين فى المناطق أ، ب، ج، د، وهذا يحدث بين أى دولتين فى العالم بينهم معاهدات عسكرية».
ومجيبا عن تساؤل حول هوية الجناة الذين نفذوا «مذبحة رفح» والتى راح ضحيتها 16 من أبناء القوات المسلحة، قال على: «هذا الأمر سوف تكشف عنه التحقيقات لاحقا، وسيتم الإعلان عنه بشكل رسمى خلال الفترة المقبلة من خلال الجهات المعنية بذلك حال انتهاء التحقيقات».
وشكك المتحدث الرسمى للقوات المسلحة فى دقة الأنباء المتعلقة بالهجوم المتكرر على كمين الريسة فى مدينة العريش، وقال إن «ما يتردد عن تعرض الكمين للهجوم 34 مرة كلام غير مدقق، لأن الكمين موجود بمنطقة زراعية بها أحراش، والنيران التى يتم إطلاقها من وقت لآخر تعرف عسكريا بـ(نيران التفتيش)، والهدف الاول منها هو استطلاع العدو، ومعرفة تحركاته، والدليل على أنها ليست هجمات مخططة على هذا الكمين بعينه، أنها لم تسفر عن أى إصابات لأبناء القوات المسلحة».