تـرنيمة حــــلم قـــتــــــــيـــل

وأتيتُ أحملُ في يدي

صوراً لأحلامي القتيلهْ

وحكايةً سطَّرْتها
بمدادِ أيّامي الجميلهْ
ولهيبُ حبِّك في فؤادي
أنتَ مَن أذكى فتيلهْ
وودادُ قلبٍ


قد أضاع العمرَ يبحثُ عن دليلهْ
أبصرتُ آمالاً هناك
تركتُها
فتبخرّت مثلَ الضبابْ
ومراكبي أحرقتها
وخوالجي أزهقتها بينَ اليبابْ
وتركتها غرقى
كنورِ الزهر يغرقهُ العبابْ
وهناك في الطرقات يشتعل الجوى مثل الشهابْ
وأمامهُ الأفراح تبنى عابقاتٍ دون بابْ
ورأيت نبعَ الدمع
تُسكبهُ المآقي في انتحابْ
تهمي على الخدّين ساخنةً
على هدب السراب
ومشيتُ أروقةَ الخيال
وألفَ بابٍ دونَ باب
وهرعتُ أركض نحوها
لكنها كانت سرابْ
وهناك كان الليل يندبُ حظه
بين الخرابْ

يشكو طوال الليلِ ملء فؤادهِ حِكَمٌ عليله
ومشاعرَ الصبحِ اليتيمِ أسيفةٌ تشكو ذليلة
غصت بلحظاتٍ مجندلةٍ وأحلامِ بخيلهْ
ودموعها الحرى تنادي في سكونْ
أنا لا أبالي أن تخون العهد
كي تلقى خليله
أنا لا أبالي أن عهدك زائفٌ لا كالخميلة
أو أنْ تميتَ الفجرَ
كي تحظى بأهدابٍ كحيلهْ
تغفو حنايا الحلم تحكي العشق في
ذكرى جليله
في حينها أيقنت أني طفلة
عشقتْ ولكن
فوق ماعشق