ارتفع عدد المصابين بالتسمم من أهالى قرية «ميت سهيل»، التابعة لمركز منيا القمح، إلى 149 مصاباً، تم نقلهم إلى الوحدة الصحية بالقرية، ومستشفى منيا القمح العام، ومستشفى السعديين المركزى، وغادر 107 منهم المستشفى، عقب تماثلهم للشفاء، من حالة التسمم التى أصيبوا بها مساء الخميس الماضى. وقال الدكتور محسن خريبة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن هناك 24 مصاباً آخرين يتلقون العلاج بمستشفى السعديين المركزى ومستشفى منيا القمح العام والوحدة الصحية بالقرية، وسيخرجون خلال ساعات بعد استقرار حالتهم الصحية. وأضاف: «حتى الآن لم تتم معرفة سبب الإصابة، وتم أخذ عينات من المصابين وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، لمعرفة أسباب التسمم».
أمرت النيابة العامة بمنيا القمح بانتداب لجان من «الصحة والمعامل المركزية والطب الوقائى ومياه الشرب والأغذية» لبيان أسباب التسمم وطلبت تحريات المباحث.
كان الرائد محمد الحسينى، رئيس مباحث مركز شرطة منيا القمح ، قد تلقى إخطاراً من مستشفى السعديين المركزى بإصابة 149 شخصاً من قرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح، من بينهم 67 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و16 سنة، وأقر المصابون فى محضر التحقيق بأنهم شعروا بالإعياء عقب تناولهم «ترمس» بحفل عرس فى القرية.
وفى المنوفية، قال الدكتور أيمن عبدالمنعم، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، إن أعداد المحتجزين بالمستشفيات على خلفية أحداث قرية صنصفط قد انخفضت إلى 91 حالة، مشيراً إلى أن ذلك يدل على انحسار الأزمة، حيث كانت 250 حالة من جملة 4000 ترددت على المستشفيات المختلفة منذ بداية الأزمة وتتنوع الإصابات ما بين الخفيفة والمتوسطة.
وأضاف أنه تم وضع خطة لمواجهة الأزمة، تمثلت فى رفع حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المحافظة وتدعيم مستشفى حميات منوف بالفرق الطبية والأدوية وكذلك إمداد الوحدة الصحية بالقرية بالأطباء والمستلزمات الطبية، كما تم الدفع بقافلة طبية متحركة عبارة عن 5 سيارات طبية مجهزة كعيادات ومزودة بالأدوية لتقديم الرعاية الطبية المتنقلة داخل القرية. وأكد «عبدالمنعم» أنه لم تسجل أى حالة وفيات بالقرية، مشيراً إلى أن ما يثار عن وفاة إحدى السيدات مجرد شائعة، حيث إن الحالة المشار إليها توفيت بالشيخوخة ولا علاقة لها بالإصابة الحالي