بعد ضغط العمل وعناء ساعات طويلة قضاها أحمد أدهم، 23 سنة، فى تجارته خلال شهر رمضان وأيام العيد، قرر أن يعطى لنفسه إجازة ويخرج مع زوجته للتنزه. فى رابع أيام العيد توجه إلى منطقة الكورنيش، وهناك بدء ثلاثة شبان فى مضايقته هو وزوجته وخدش حيائها بألفاظ نابية، فحاول الزوج وقفهم ومنعهم فاشتبك معه أحدهم ونشبت مشاجرة تدخل خلالها المتهمان الآخران وقام أحدهما بطعنه بسكين فى رقبته كان بحوزته ليسقط على الأرض غارقا فى دمائه، وفر المتهمون الثلاثة.
تجمع المارة حول الجثة وحاول بعضهم طلب الإسعاف لإنقاذه، ولكن باءت محاولاتهم بالفشل ولفظ أحمد أنفاسه الأخيرة بجوار زوجته التى أصابتها صدمة شديدة من هول ما رأت وظلت تصرخ بجوار جثة زوجها المذبوح حتى وصل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وقاموا بفرض كردون أمنى جول الجثة حتى جاءت النيابة للمعاينة، وبعدها تم نقل الجثة إلى المستشفى وإيداعها المشرحة تحت تصرف النيابة إلى حين الانتهاء من التشريح والتصريح بالدفن وإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة أمر بسرعة القبض على الجناة. اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة للبحث الجنائى أمر بتشكيل فريق بحث للقبض على المتهمين بعدما أدلت زوجة المجنى عليه بأوصافهم، وبتكثيف جهود البحث تم تحديد هوية المتهمين، فتبين أنهم حمادة.ن، 28 سنة، عامل، وشقيقه جودة، 25 سنة، عامل، وصديقهما حسن.ط، 25 سنة، عامل. تم عمل عدة أكمنة ثابتة ومتحركة وتم القبض على المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، إذ قرروا أنهم اشتبكوا مع المجنى عليه عندما اعتدى بالضرب على أحدهم وأنهم لم يقصدوا قتله بل تطورت المشاجرة حتى سقط قتيلا. وأرشدوا عن السلاح المستخدَم فى الجريمة. تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة المجنى عليه بعد تشريحها بمعرفة الطب الشرعى لمعرفة سبب وطريقة الوفاة، وطلبت تحريات المباحث واستمعت إلى أقوال الزوجة التى قالت إنها كانت تسير مع زوجها فى ميدان عبد المنعم رياض متجهين إلى الكورنيش للتنزه، وفى طريقهما إلى الكورنيش اعترض طريقهما 3 أشخاص ظلوا يتحرشون بها بألفاظ نابية وخارجة، و«عندما حاول زوجى منعهم اعتدوا عليه بالضرب وقام أحدهم بطعنه بسكين وذبحه أمام عينى ثم فروا هاربين».
يُذكر أن القاهرة قد شهدت فى أيام العيد حالات كثيرة من التحرش الجنسى فى شوارع وسط البلد والميادين الرئيسية وعلى كورنيش النيل، وقد تم تسيير حملات أمنية على مدار الأيام الأربعة للعيد لمواجهة البلاغات التى استقبلتها الأقسام بتعرض الفتيات والسيدات للتحرش، وقد بلغ عدد البلاغات 134 بلاغا، وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة بتهمة «التعرض لأنثى فى الطريق العام».