القاهرة/أ ش أ/أكد البطل المصري علاء الدين أبوالقاسم الحاصل على الميدالية الفضية فى منافسات الفردى لسلاح الشيش بدورة الألعاب الأولمبية التى أقيمت بالعاصمة البريطانية لندن وانتهت فعالياتها مؤخرا أنه لعب مباراته الأخيرة فى البطولة ضد رغبة طبيبه الذي نصحه بالانسحاب.
وقال أبو القاسم - في حديث مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية الاربعاء - إن أصعب لحظات مشواره الأولمبي كانت عندما تعرض لإصابة في الكتف خلال مباراته الأخيرة مع البطل الصيني ووقتها نصحه الطبيب بالانسحاب إلا أنه رفض وصمم على اللعب.
وأكد أبو القاسم أنه تعرض للأهمال طوال مشواره الرياضي إلا أنه يشعر الآن بالاهتمام وطالب بضرورة إجبار الشركات ورجال الأعمال على رعاية أبطال الألعاب الفردية التي تحقق ميداليات أولمبية.
وقال : كنت واثقا من الفوز بميدالية أولمبية في لندن وراغبا في العودة من لندن بإنجاز تاريخي بتحقيق ميدالية لأهديها إلى روح والدي الذي توفى قبل أن أراه لأني كنت في معسكر إعداد بألمانيا".
وتابع " عندما تعرضت لإصابة قبل المباراة الأخيرة صممت على اللعب من أجل تحقيق هدفين وضعتهما في ذهني الأول هو رفع علم مصر في المحفل الأوليمبي كأول مصري يحقق ميدالية أولمبية في لعبة السلاح والثاني هو تحقيق حلم والدي قبل وفاته فقد دخلت البطولة وكنت أصدق في نفسي أنه بإمكاني الفوز بميدالية لذلك كانت فرحتي في النهاية لا توصف".
وأكد أن مستواه ارتفع من مباراة لأخرى حتى وصل إلى المباراة النهائية إلا أن الإصابة التي تعرض لها في كتفه حرمته من الحصول على الميدالية الذهبية قائلا " بالتأكيد حزنت لعدم حصولي على المركز الأول ولكني فخور بأني أول لاعب عربي وأفريقي يحصل على ميدالية أولمبية في لعبة سلاح الشيش".
وقال البطل المصري علاء الدين أبوالقاسم الحاصل على الميدالية الفضية فى منافسات الفردى لسلاح الشيش بدورة الألعاب الأولمبية بلندن علاء الدين أبوالقاسم "لقدد بذلت مجهودا كبيرا للوصول لهذا الإنجاز ولم يرعاني أحد سواء من الإعلام أومن الشركات الراعية للأبطال الرياضيين بل لم يكن أحد يعرفني قبل الحصول على الميدالية الأولمبية التي حققتها بفضل والدتي وعائلتي والذين ساندوني ووقفوا بجواري.
ووشدد على أن مصر احتفت به بشكل لم يكن يتصوره وأنه سعد بتهنئة رئيس الجمهورية محمد مرسي له على تويتر وأيضا تهنئة رئيس الوزراء هشام قنديل بالإضافة لتهنئه محمد البرادعي صاحب جائزة نوبل للسلام.
كما احتفل به وزير الدولة للرياضة العامري فاروق وشكرهم جميعا مع كامل تقديره وشكره للشعب المصري الذي تابع المباراة النهائية وتشجيعهم له وكأنهم يشاهدون مباراة كره القدم.
وعن بداية مشواره الرياضى قال بدأت مع لعبة السباحة ثم الكرة الطائرة والكاراتيه وفكرت في لعب كرة القدم ولكني لم أجد نفسي في كل الرياضات التي مارستها وكنت أتمنى لعب كرة القدم التي أعشقها ولكني قررت الابتعاد عنها خوفا من مشاكلها والصدفة هي التي قادتني لحمل السلاح لأجد نفسي أشعر بقمة المتعة مثل أي طفل يتمنى حمل السيف وارتداء القناع واكتسبت الخبرة في سن صغيرة من رحلاتي الخارجية وقضيت على الخجل الذي كان كنت أعانى منه".
وأكد البطل المصري علاء الدين أبوالقاسم الحاصل على الميدالية الفضية فى منافسات الفردى لسلاح الشيش بدورة الألعاب الأولمبية بلندن علاء الدين أبوالقاسم أنه حقق العديد من بطولات العالم دون أن يشعر به أحد وكان ينفق على نفسه من جيبه الخاص وواجه كثيرا من التحديات بلا أي مقابل مشددا على أن الأولمبياد كانت التحدي الأخير له فالمشاركة وتحققيق بطولة بها كان بمثابة حياة أو موت له.
وعن حقيقة احترافه للعبة سلاح الشيش قال البطل الأولمبي المصرى : "احترفت قبل سنوات في نادي "إيكس أن بروفينس" الفرنسى بجانب نادي السلاح المصري وكنت أسافر ثلاثة مرات في العام لأخوض البطولة المحلية هناك ورفضت منحتين دراسيتين بأمريكا حتى لا أشتت تركيزي كما وصلني عرض للعب باسم المنتخب الجزائري لأن أمي جزائرية إلا أنى رفضت وتمسكت باللعب باسم مصر" .
وطلب أبوالقاسم المسؤولين عن الرياضة في مصر بأن يضعوا قانونا يجبر الشركات ورجال الأعمال على دعم الرياضات الفردية الأولمبية من أجل تحقيق من الميداليات في البطولات القادمة .
وأشار إلى أنه قاطع كرة القدم بعد مجزرة بورسعيد التي وقعت في فبراير الماضي وقال :" لم أتخيل يوما أن تتحول متعتي بمشاهدة كرة القدم إلى أبشع منظر رأيته في حياتي وللأسف لا أحد يأخذ حقه في هذا البلد والدم المصري أصبح رخيصا وأشجع فريق الأهلي في مصر وبرشلونة على المستوى العالمي