دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بدأت قوات تابعة للجيش اللبناني تنفيذ عمليات انتشار في مناطق التماس التي تشهد منذ أيام مواجهات قاسية في طرابلس على خلفيات طائفية بين مناطق تسطير عليها غالبية علوية مؤيدة للنظام السوري وأخرى سنية تساند المعارضة.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بياناً نفت فيه أن تكون قد انسحبت في أي لحظة من مناطق الاشتباكات أو محيطها، وقالت إنها "تتعاطى مع الوضع بحكمة وتبصر."
كما أشارت إلى مبادرة تقوم على إجراء حوار مباشر مع القيادات الميدانية المسؤولة في المدينة وبخاصة في باب التبانة وجبل محسن، من أجل وأد الفتنة ونزع فتيل التفجير، مع تأكيد حسمها في ضبط الوضع، وفضح المخلين باتفاقات التهدئة والمحرضين على العبث بالأمن والاستقرار."
وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية إلى أنه قد جرى الاتفاق في اجتماع ضم عدد من النواب والفاعليات والقيادات الأمنية في طرابلس على وقف إطلاق النار ونشر الجيش في كل من باب التبانة وجبل محسن.
ونقلت الوكالة بعد ذلك أن وحدات الجيش "انتشرت في شارع سوريا الفاصل بين باب التبانة وجبل محسن.،" وسارت دوريات مؤللة في الموقع بظل غياب كل المظاهر المسلحة.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الحكومية، قد ذكرت الأربعاء، أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب نحو 70 شخصا بينهم تسعة من أفراد الجيش، في اشتباكات اندلعت بين منطقتين للسنة والعلويين في مدينة طرابلس، شمال لبنان.
وقالت الوكالة إن "الاشتباكات التي اندلعت منذ عصر يوم الاثنين وأدت إلى سقوط 8 قتلى و62 جريحا، إضافة إلى 9 جرحى عسكريين من الجيش اللبناني."
وأضافت الوكالة إن "وحدات الجيش اللبناني التي لا تزال منتشرة في مناطق التبانة والقبة والجبل ردت بغزارة على مصادر النيران في محاولة لوقف الاشتباكات التي استمرت إلى ساعات الفجر الأولى."
وكانت الاشتباكات اشتدت بعد منتصف ليل الثلاثاء، بين المنطقتين استعملت خلالها مختلف أنواع الأسلحة لا سيما الصاروخية، ما أدى إلى نزوح سكان المنطقة في اتجاه عمق المدينة، وفقا للوكالة.
وشهدت منطقة باب التبانة التي يقطنها السنة، ومنطقة جبل محسن التي يقطنها العلويون، توترات متزايدة منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا، وسقط عشرات القتلى والجرحى في المنطقتين.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قتل أكثر من 12 شخصا، وجرح العشرات في اشتباكات عنيفة بين المنطقتين، انتهت بانتشار الجيش اللبناني في محاولة للتهدئة.