زيارة لـ خان الخليلى بقاهرة المعزهذا الموضوع جاهز منذ أكثر من عام ولكن الظروف قد أخرته كثيرا سأبد معكم من بداية دخولنا للخان وجدنا الأرض مفروشة بالابتسامات العذبة من العاملين بالبازرات علاوة على عبارات الترحيب التى نسمعها بكل لغات العالم فكل واحد منهم يحاول إغرائك بالدخول عنده حتى يثبت لصاحب البازار أنه كان على حق عندما أختاره للعمل عنده وأخيرا دخلنا أحد البازرات التى تعودنا الشراء منه كل عام . فنحن أصبحنا زبائنه منذ عشرات السنين ، هكذا يقول لى أبى وعمى ، البازار ضيق جدا لا يسعنا إلا بالكاد من ضيقه وكثرة التحف التى به فهو عبارة عن تحفة فى مجمله ، بدأنا فى سؤال جدتى على ما تريده وعمتى عبير تدور بعينيها فى كل مكان تبحث عن ضالتها من تحف قد تكون جديدة . بينما أبى وعمى أكرم أخذوا يجرون حوارا مع صاحب البازار . وقد سمعت جزءا منه وهو كالتالى :
س - كيف حال السوق هذه الأيام ؟
ج - الحال أصبح صعب للغاية منذ قيام الثورة وقد أحجم السائحين على النزول إلى مصر بسبب ما يسمعونه فى وسائل الإعلان المصرية من تهويلات عن عدم الأمن فى مصر ؟
س - وبالنسبة لحركة جلب البضائع ؟
ج - البضائع أصبحت نادرة فالصين ترسل لمصر الآن الصواعق والروادع وكاميرا التجسس وغيرها من المحضورات علاوة على المواد المخدرة مثل الترمادول .
س - تقصد أن هذه الأشياء المحظورة تدخل البلد بطريقة رسمية ؟
ج - لا تدخل عن طريق التهريب داخل الحاويات مستغلين الفوضى فى البلد وأنا لا أعيب عليهم بل أعيب على المستوردين المصريين الذين يستوردوا هذه الأشياء الممنوعة .
س - وما علاقة الصين بالتحف الفرعونية ؟
ج - ههههههه بعض ماتراه من تحف فى هذا البازار صينى فالصين قد أنشأت خطوط إنتاج خاصة للمصريات .
س - ولماذا الصينى وأين الأشغال والتحف اليدوية ؟
ج - الصينى جودته عالية وسعره فى متناول السائح العادى وأيضا أولاد البلد أما عن الشغل اليدوي فهو غالى جدا وله زبونه الخاص الذى يبحث عنه لأنه يكون بأسعار ليست فى متناول حتى السائح العادى .
وبعدما أشترينا ما تريده جدتى خرج معنا لوداعنا وسلمنا عليه على أمل اللقاء مرة أخرى واستكمال الحديث معه .