بيروت (رويترز) - بثت على موقع يوتيوب لقطات مروعة لمقاتلي المعارضة السورية وهم يذبحون شابا معصوب العينين ويلقون بعض الجثث من فوق أحد الاسطح على حشود فرحة تهلل في الاسفل.
ولم يتسن التحقق من مصداقية افلام الفيديو تلك او الظروف التي صورت فيها ويرى بعض النشطاء ان أحدها صنيعة أنصار الرئيس السوري بشار الاسد في مسعى للاضرار بمصداقية مقاتلي المعارضة.
ومع دخول الانتفاضة ضد الاسد شهرها السابع عشر ظهرت مؤشرات على ان مسلحي المعارضة ينتقمون من كل من يشتبهون انه ينتمي الى ميليشيات الشبيحة المؤيدة للرئيس.
كانت أفلام الفيديو صادمة أيضا لحلفاء المعارضة الذين انتقدوا القوات الحكومية لارتكابها نفس الانتهاكات وبثت تلك الافلام في الوقت الذي تفكر فيه الولايات المتحدة وتركيا في زيادة الدعم للمعارضة السورية.
في واحد من أحدث أفلام الفيديو كانت الجثث تلقى من سطح مكتب للبريد وسط وابل من الرصاص. وأمكن سماع صوت ارتطام الجثث بالارض.
وقال ناشط موضحا انه يصور الفيلم في بلدة الباب الشمالية على مشارف مدينة حلب "هذا تحرير لمكتب البريد."
وشوهد أفراد غاضبون من الحشد وهم يركلون الجثث ويدفعونها على السلم ويلتقطون صورها بهواتفهم المحمولة. وأخذ الحشد يكبر وقال أحدهم صارخا "كان هذا من الشبيحة."
واتهم الشبيحة بارتكاب عدد من المذابح في الاشهر القليلة الماضية.
واعترف بعض مقاتلي المعارضة بتعذيب وقتل رجال يتهمونهم بأنهم من الشبيحة قائلين انهم يثأرون من جرائم مروعة ارتكبت بحق ذويهم.