الرباط- خاص (يوروسبورت عربية)
أبرز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عبر موقعه الرسمي أن المشاركة العربية في مسابقة كرة القدم لم تعط النتائج المنتظرة لكنها أكدت على تطور اللعبة وبروز عدة فرديات قدمت مستوى كبيراً واعتبرتهم من نجوم الأولمبياد.
واختار الاتحاد الدولي الحديث عن 6 لاعبين اعتبرهم ضمن أبرز نجوم الدورة اثنان من كل بلد عربي وهم أبوتريكة وصلاح من مصر وخرجة وبرادة من المغرب وعمر عبد الرحمن وإسماعيل مطر من الإمارات.
واعتبر الاتحاد الدولي أن المنتخب الأولمبي المصري كان يبحث عن ميدالية كما عبر النجم الخلوق محمد أبو تريكة الذي قاد المنتخب الشاب وبعث فيه الحماس رغم توقف النشاط الرياضي في مصر.
وقاد أبو تريكة منتخب الفراعنة للدور الثاني مؤكدا أنه يتميز بصفة القائد القادر على إعطاء الدروس للشباب ومشاركتهم العطاء والتألق في أفق الحلم المصري ببلوغ مونديال 2014 بالبرازيل.
وقدم محمد صلاح نفسه كنجم صاعد في مصر حيث كان الهداف في كل اللقاءات وأكد أنه الورقة الرابحة للمنتخب المصري خصوصا حين دخل في الشوط الثاني أمام البرازيل وقلب موازين اللقاء.
وتمكنت الإمارات في أول ظهور أولمبي في مشوارها من تقديم أداء جيد وخانهم الحظ في تحقيق التأهل، لكن إسماعيل مطر المخضرم الشاب (29 سنة) أكد أنه لاعب من طينة الكبار حين سجل هدفين في الدورة أولهما أمام الأورغواي يعتبر تاريخيا لكونه أول هدف إماراتي في الأولمبياد.
وقدم مطر نموذجا في التضحية ونكران الذات حيث لم يحمل شارة القيادة ولم يتوانى عن الخروج من الملعب متى طلب منه مقدما العون للشباب الصاعد في سماء الإمارات.
ولا يختلف اثنان كون عمر عبد الرحمن نجم العين أحد أفضل لاعبي الدورة الأولمبية لكونه قدم فرديات جميلة أمام منتخبات عملاقة ولم يشعر برهبة المحفل الدولي لدرجة أنه أصبح مطمحا لعدة أندية أوروبية.
وفشل المنتخب المغربي الأولمبي في الذهاب بعيدا في الأولمبياد رغم كونه اعتبر من المرشحين لتجاوز الدور الأول لكن الحظ وإهدار الفرص ساهما في وداعه الحزين.
وقدم الحسين خرجة مستوى يليق بسمعته كعميد لأسود الأطلس الكبار وساهم في بث روح الحماس في اللاعبين رغم الفشل في التأهل كما كان نجما للقاءات الثلاث وبدوره رفض أن يحمل شارة القيادة.
و اعتبر عبد العزيز برادة النجم القادم للمغرب.. فاللاعب الشاب سجل أحد أجمل أهداف الدورة الأولمبية وقدم قناعات تجعل مقامه في خيتافي مؤقتا حيث عبرت عدة أندية عملاقة عن رغبتها في خدماته.
ويعتبر الجيل الحالي الأولمبي المغربي مؤشرا على قدرة المنتخب الأول على الرجوع في التصفيات القادمة والتأهل لكأس العالم 2014.
وقال الحسين خرجة: "إنهم مستقبل كرة القدم المغربية وأتمنى أن يطوروا مستواهم بسرعة لكونهم يتوفرون على مؤهلات عالية وفنيات رائعة وأعتقد أنهم قادرون على تحقيق أشياء كبيرة لهم وللوطن وشخصيا كنت راغبا في أن يذهبوا للفوز بميدالية في الأولمبياد لكني حزين من أجلهم ومن أجل الجماهير المغربية وأعتقد أن اللاعبين الشباب يملكون فرصاً أخرى للتألق وعلى الاتحاد المغربي والأطر التقنية استخلاص الدروس".