فرضت أجهزة الأمن حصارًا أمنيًّا، عقب تجدد الاشتباكات بين الملسمين والأقباط في قرية دهشور بالبدرشين، بسبب مشاجرة على «قميص» ملك شاب مسلم، حرقه مكوجي مسيحي أثناء عملية الكي.
ومنعت قوات الأمن محاولة لاقتحام كنيسة «ماري جرجس»، وعززت من تواجدها الأمني، فيما أمرت نيابة البدرشين، برئاسة مصطفى ياسين، مدير النيابة، بضبط وإحضار 5 من الطرف الأول، «المسلمين»، في أحداث الفتنة الطائفية التي اندلعت الجمعة، وأمرت بحجز المكوجي وقريبه على ذمة التحقيقات بتهمة الشروع في قتل وحيازة مفرقعات.
واستمعت النيابة إلى أقوال الشاب معاذ، الذي أصيب بحروق متفرقة في الجسم بنسبة 70%، وقال إنه «كان يسير أسفل المنزل، وفوجئ بالمشاجرة، وألقى أحد عائلة المكوجي زجاجة مولوتوف مشتعلة عليه».
وتسلمت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، التي أكدت قيام المكوجي وأفراد أسرته بإلقاء زجاجات المولوتوف والشروع فى قتل «معاذ»، كما أثبتت التحريات أن ما يقرب من 1000 من المسلمين تجمعوا وأحرقوا منزل المكوجي.
وأجرت النيابة معاينة أثبتت احتراق المنزل بمنقولاته، وقدرت التلفيات بـ200 ألف جنيه، وطلبت ضبط وإحضار كل من ارتكب أو اشترك فى جريمة إحراق المنزل ومحاولة الشروع فى قتل المكوجي وأفراد أسرته، وأثبتت التحقيقات أن أجهزة الأمن تمكنت من تفرقة الغاضبين من الطرفين، وأحبطت محاولة اقتحام كنيسة «ماري جرجس».
وفرضت أجهزة الأمن كردونًا أمنيًّا بالقرية، وذلك بالتنسيق مع كبار العائلات في محاولة لفض النزاع والتهدئة