يلتقى المنتخب المصري الأوليمبي مع نظيره البرازيلي مساء اليوم الخميس على ملعب كارديف بمدينة ويلز فى افتتاح مشوار الفريقين بأولمبياد لندن 2012, وتقام المباراة التى سيديرها طاقم تحكيم ايطالي بقيادة الحكم جيانلوكا روتشي قبل يوم واحد فقط من موعد الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية.
ويدخل المنتخب المصري اللقاء تحت ضغط كبير كونه يواجه فى بداية المشوار المنتخب المرشح بقوة للفوز باللقب بالرغم من كونه لم يفز بلقب البطولة الأوليمبية من قبل رغم سيطرة منتخب البرازيل للكبار علي لقب كأس العالم لفترات طويلة.
ويحمل أبناء المدرب هاني رمزي على عاتقهم الكثير من أجل اسعاد المصريين الذين عاشوا أجواء مشحونة منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير العام الماضي خاصة وأنها المرة الاولى التى ينجح فيها المنتخب فى التأهل للأولمبياد منذ دورة 1992 ببرشلونة والتى ودعها وقتها من الدور الأول.
وتلوح فى الأفق بالنسبة للفريق المصري ذكرى النتيجة الطيبة التى حققها المنتخب الاوليمبي فى دورة طوكيو عام 1964 عندما نجح فى التعادل الايجابي 1-1 مع البرازيل فى أول مواجهة رسمية بينهما.
ويسعى الفراعنة الصغار لتحقيق مفاجأة أمام منتخب السامبا ومواصلة المشوار بنجاح فى العرس اللندني وذلك لإعادة الروح للكرة المصرية من جديد والتى زاد تأثرها منذ أحداث مجزرة بورسعيد الدموية فى فبراير الماضي وأيضا لتعويض اخفاق المنتخب الأول فى التأهل لبطولة الأمم الافريقية المقبلة للعام الثاني على التوالي.
وكان هاني رمزي المدير الفني للفراعنة الصغار قد أكد على صعوبة مهمة الفراعنة فى الأولمبياد خاصة وأن المواجهة الأولى أمام منتخب كبير بحجم البرازيل موضحا فى تصريحات له مؤخرا: "أحمل تحديات كبيرة في البطولة ولا بد أن نرسم البسمة على وجوه المصريين".
وأضاف: "سنبذل أقصى جهد لدينا في مباراة البرازيل من أجل تحقيق الفوز في اللقاء".
وتابع: "درست منتخب البرازيل جيدا وتعرفت على نقاط القوة والضعف في صفوفه وسأسعى إلى استغلال ذلك خلال المباراة".
واختتم رمزي حديثه قائلا: "سافرت إلى لندن وأحمل معي العديد من الطموحات، والتي يأتي على رأسها الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة".
اما قائد الفريق محمد ابو تريكة فقد أكد اليوم الثلاثاء أنه وزملائه يسعون لإعادة البسمة الغائبة لجماهير الكرة المصرية.
وأوضح تريكة فى مؤتمر صحفي اليوم: "لدينا فريق جيد، واعتقد أننا سوف نقدم أداءا عظيما في هذه المباريات بعدما تلقينا الكثير من التحفيز".
وأضاف: "الشعب المصري في حاجة إلى شيء يعيد إليه الابتسامة بعد ما شهدته البلاد في الآونة الأخيرة".
وتابع: "كل لاعب فخور بكونه ضمن المنتخب المشارك في الأوليمبياد ونسعى بكل قوة لإسعاد الشعب المصري بعد النكسات التى مرت بها الكرة المصرية مؤخرا".
وعلى الجانب الآخر، كان مانو مينيزيس مدرب البرازيل قد صرح عقب فوز فريقه على منتخب بريطانيا وديا يوم الجمعة الماضي قائلا: "لا أحد يدخل إلي مسابقة وهو بطل، فهذه البطولة لا يمكن أن نحدد الفريق الفائز به إلي بعد نهاية أخر مباراة."
وتابع :"الفوز علي بريطانيا يمنحنا دافع جيد قبل بداية مباريات دوري المجموعات، حيث أنن نتواجد في مجموعة متنوعة وتجمع مستويات مختلفة كما أننا لا يمكن أن نحدد أي منتخب سوف يتأهل وجيب أن يعلم اللاعبين هذا."
وتعليقا على اصابة حارس فريقه الأساسي رفائيل كابرال وغيابه عن المشاركة فى البطولة بسبب اصابة فى الكوع، قال المدرب: "نشعر بالحزن لفقدان كابرال، لكننا مستعدون لمواجهة تلك الإصابات الطارئة، نحن نمتلك حارساً جيداً هو نوربيرتو نيتو، وسيشارك فى المباراة الافتتاحية أمام مصر".
وأضاف: "نحن على ثقة تامة بأن نيتو سيقدم مباراة جيدة يوم الخميس، فجميع حراس المرمى لدينا فى مستوى واحد، ولا نشعر بالقلق".
جدير بالذكر أن المباراة الثانية للمنتخب المصري ستكون أمام نيوزلندا يوم 29 يوليو فيما سيكون اللقاء الثالث أمام بيلاروسيا أول أغسطس المقبل.