الصحة العالمية: أزمة علاجية تهدد مرضى غزةغزة- (ا ف ب):حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء من خطورة وقف العمل في مكتب العلاج بقطاع غزة، على حياة عشرات المرضى الذين بحاجة للعلاج في مستشفيات خارج القطاع، فيما طالب وزير الصحة في الحكومة المقالة بتجنيب الوزارة المشكلات السياسية.
وقال محمود ضاهر، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، ان استمرار اغلاق العمل في مكتب تحويل المرضى للعلاج في الخارج في القطاع، يعني عدم علاج عشرات المرضى من الحالات العاجلة، مشددا على ضرورة اتخاذ قرارات سياسية لانهاء الازمة.
واكد "ضاهر" ان منظمته تجري اتصالات مكثفة مع حكومتي غزة، ورام الله، لحل سريع للازمة، موضحا ان 1000 مريض من غزة يحولوا للعلاج في مستشفيات في الخارج، بما فيها الضفة الغربية والقدس واسرائيل.
ويعتقد "ضاهر" ان الحل بـ"تشكيل لجنة توافقية مهنية" جديدة، تتولى الاشراف على تحديد من هم المرضى، الذين يحتاجون للعلاج في مستشفيات خارج القطاع.
وشدد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان على ضرورة التوافق بين وزارتي الصحة في غزة ورام الله، لاعادة تشكيل اللجنة الطبية الفنية العليا للعلاج في الخارج في قطاع غزة، لانهاء الازمة الحالية وتلاشي حدوث أي مشكلات.
وحذر المركز الحقوقي من "التداعيات الخطيرة" على صحة مئات المرضى بغزة المحتاجين للعلاج بمستشفيات خارجية، داعيا لابعاد الخدمات الصحية عن المشكلات السياسية.
وتم اغلاق مقر دائرة العلاج في الخارج في غزة بعد رفض وزارة الصحة في الحكومة المقالة، قرارا من وزير الصحة في حكومة سلام فياض، يقضي بتعيين الطبيب فتحي الحاج، مديرا جديدا للدائرة، بديلا لمديرها السابق بسام البدري، وكذلك تعيين لجنة فنية جديدة بعد ان تم تعيينهم بالتوافق قبل ثلاثة اعوام بين الحكومتين وفقا للمركز الحقوقي.
من جانبه اكد باسم نعيم، وزير الصحة في حكومة حماس، على ضرورة انهاء الازمة من اجل حياة الناس، وتابع: "نريد التوافق على لجنة مهنية لتحديد من هي الحالات العاجلة".
وقد توفيت امراة تعاني من مرض السرطان في خان يونس الاثنينالماضى، وقالت العائلة ان الوفاة جاءت نتيجة اغلاق دائرة العلاج بالخارج.
ونفى "نعيم" علمه بهذه الحالة لكنه اقر بوجود عشرات الحالات التي بحاجة عاجلة للعلاج في الخارج.
وفيما اكد "ضاهر" ان الحل قد يتم في اي لحظة حال اتخاذ قرار سياسي، بينما توقع "نعيم" حل الازمة خلال يومين.