محاولة اقتحام نقطة شرطة النصر بدمنهور احتجاجاً على اخلاء سبيل الضابط المحرض على قتل عجوزالتحرير - جرائم ومحاكمات
قام المئات من أهالى مدينة دمنهور مساء أمس بمحاولة اقتحام نقطة شرطة النصر وذلك احتجاجاً على مصرع سيدة عجوزة تدعى رزة السيد شعت «60سنة» صدمتها سيارة شرطة تابعة لقسم شرطة دمنهور خلال قيام حملة لتنفيذ الاحكام للقبض على نجلها المتهم فى 12 قضية متنوعة وندد المحتجين بقرار النيابة باخلاء سبيل احمد الزعفرانى معاون المباحث مؤكدين بأنه حرض سائق سيارة الشرطة على دهس السيدة العجوزة والذي اتهمه شهود الإثبات بتوجيه الأمر للسائق بدهسها والاكتفاء بحبس الجندي الذي كان يقود السيارة 4 أيام على ذمة التحقيق .
هذا وقد حاول بعض المحتجين اقتحام مبنى نقطة الشرطة وقطعوا جميع الطرق المؤدية إلى القسم واشعال النيران فى اطارات السيارات القديمة ووضعوا احجار صغيرة لمنع مرور السيارات تماما .
هذا وقد حمل المحتجين اللافتات المنددة بمصرع السيدة مدون عليها «القصاص..القصاص..باى ذنب قتلت» و«القصاص من احمد الزعفرانى».
فيما انتقلت قيادات الاجهزة الامنية بالبحيرة فى محاولة منهم لتهدئة المواطنين والسيطرة على الموقف ووعودهم بتطبيق العدالة وعدهم بتطبيق القانون وانتظاراً تحقيقات النيابة النهائية خاصة وانها لازالت تجرى تحقيقاتها مع الشهود والضابط وشقيقتا المحكوم علية وتحريات المباحث.
ومن جانبه أكد محمد عبد العزيز المحامي بمركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف إن النيابة قررت حبس السائق المجند أربعة أيام على ذمة التحقيق وإخلاء سبيل الضابط أحمد الزعفراني رغم شهادات الشهود حول تحريضه وإصداره الأوامر للمجند بدهس السيدة التى حاولت مطالبته بعدم القبض على نجلها عاريا والسماح له بارتداء ملابسه.
كما تقدم مركز النديم ولجنة الحريات بنقابة المحامين بطلب بالادعاء بالحق المدني في التحقيقات ضد كل من وزير الداخلية ومدير أمن البحيرة ومأمور قسم شرطة دمنهور ورئيس مباحث القسم والمتهمين.
وترجع تفاصيل الواقعة عندما قام النقيب احمد الزعفرانى معاون مباحث القسم بحملة تنفيذ احكام بدائرة القسم تمكن من ضبط المحكوم عليه احمد السيد محمد الفتيانى «28 سنة – مندوب مبيعات» والمطلوب فى 12 حكم «1 مستانف و 3 حضورى و 8 جزئى» وعندما طالبت والتدته من الضابط بأن يترك نجلها يرتدى ملابسه ولا يذهب عاريا اصدر أمر لسائق السيارة بدهسها بسيارة الشرطة رقم 4261 ب 16 شرطة قيادة المجند احمد سمير عبد الرازق «22 سنة» من قوة القسم ومقيم العامرية فدهس والدة المحكوم عليه ووفاتها فى الحال.
هذا وقد وجهت النيابة تهم القتل العمد للمجند وتهمة مقاومة السلطات واتلاف سيارة الشرطة بقذفها بالطوب للمحكوم علية واخرين ومنع الضابط من أداء عمله وطلب تجمهر المواطنين للحيلولة دون قيام الضابط بتنفيذ عملة وادخاله سيارة الشرطة لتنفيذ الحكم.
كما قررت النيابة انتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المتوفاة ام المحكوم عليه لبيان مابها من اصابات وسببها وكيفية حدوثها وطلب تحريات إدارة البحث الجنائى حول الواقعة وظروفها وملابساتها.