اقتنص محمد أبو تريكة فوزًا ثمينًا للأهلي من أنياب الزمالك بهدف نظيف في اللقاء الذي جمع الفريقين، الأحد، ضمن لقاءات الجولة الثانية في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
وأحرز «أبو تريكة» هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 78 برأسية على يسار عبد الواحد السيد، مستغلاًّ عرضية من البديل عبد الله السعيد.
ويعد هذا الفوز الرابع أفريقيًّا للأهلي على الزمالك مقابل فوز وحيد للزمالك في كأس السوبر 1994 وتعادل وحيد.
وتصدر الأهلي المجموعة الثانية من دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا بعدما رفع رصيده إلى ست نقاط من فوزين على مازيمبي الكونغولي والزمالك.
فيما تجمد رصيد الزمالك عند الصفر كرابع للمجموعة، تاركًا الوصافة لتشيلسي الغاني بأربع نقاط والمركز الثالث لمازيمبي بنقطة.
ولم تشهد القمة في شوطها الأول الإثارة المعتادة، بسبب غياب الجماهير عن المدرجات، وابتعاد اللاعبين عن فورمة المباريات لتوقف النشاط الرياضي منذ أحداث مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 مشجعًا أهلاويًّا.
استهل البدري اللقاء بتشكيل مكون من إكرامي في حراسة المرمى، بينما فضل الاحتفاظ بوائل جمعة على مقاعد البدلاء ودفع بعبد الفضيل ومحمد نجيب وسيد معوض وأحمد فتحي، بينما فضل وضع الخماسي حسام غالي ووليد سليمان ومحمد بركات وأبو تريكة وحسام عاشور في وسط الملعب، بينما دفع بمهاجم وحيد وهو عماد متعب.
في المقابل شهدت تشكيلة المعلم تغييرات عديدة بالدفع بالوافد الجديد حمادة طلبة، والصقر أحمد حسن، العائد من الإصابة، وقاد الهجوم البوركيني عبد الله سيسيه.
فرصة خطيرة في الدقيقة 13 يضيعها وليد سليمان عقب تصويبة من على حدود منطقة الجزاء لكن سددها برعونة بجوار القائم الأيسر.
وكان خط وسط الأهلي هو أبرز لقطات الشوط الأول، حيث عمل الثلاثي حسام غالي وعاشور وأبو تريكة على صنع الهجمات من على الأطراف، لكنها لم تجد من يسكنها الشباك.
في المقابل ظهر عبد الله سيسيه بشكل مميز في بعض اللقطات لكن تدخلات شريف عبد الفضيل معه أفقدته الكثير من خطورته.
وفي الدقيقة 25 انطلق وليد سليمان بشكل رائع من الجهة اليسرى ومرر كرة داخل منطقة الجزاء، لكنها مرت من على رأس عماد متعب وارتدت مرة أخرى لسليمان لترتطم به وتخرج إلى ركلة ركنية.
بعدها بدقيقة طالب لاعبو الأهلي بركلة جزاء بعدما سدد بركات كرة نحو المرمى الأبيض، لكنها ارتطمت بيد عبد الشافي في طريقها لعبد الواحد السيد، لكن الحكم لم يحتسب شيئًا.
وكادت أن تشهد الدقيقة 29 الهدف الأول للأهلي بعد ما وصلت الكرة داخل منطقة عمليات الزمالك لأبو تريكة ترتطم بالدفاع الأبيض وتخرج إلى ركلة ركنية.
أخطر فرصة للزمالك يهدرها أحمد سمير في الدقيقة 35 بعدما تلقى الكرة طولية رائعة وانفرد بمرمى الأهلي، لكنه تباطأ بشدة ليقتنصها الدفاع ويفسد أول هجمة منظمة بيضاء.
في الدقيقة 41 أضاع عبد الله سيسيه فرصة هدف محقق بعدما تلقى كرة عرضية من الجهة اليمنى مررها أحمد سمير مرت من مدافع الأهلي ليقابلها سيسيه، لكن بقوة ودون تركيز ليطيح بها في المدرجات.
ومع انطلاق الشوط الثاني، قابل إبراهيم صلاح كرة هيأها له سيسيه على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 51 بشكل سيئ، إذ أطاح بها في المدرجات الخالية.
في الدقيقة 57 يقابل أحمد فتحي كرة مشتتة من دفاع الزمالك بيسراه تمر فوق عارضة عبد الواحد السيد.
أعقبها بدقيقة محمد إبرهيم بهجمة رائعة للزمالك وراوغ الدفاع الأحمر ببراعة وسدد كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى إكرامي.
وفي الدقيقة 60 دفع البدري بعبد الله السعيد بدلاً من حسام غالي، في محاولة لاستثمار دقة تسديداته في التصويب من الخارج.
في المقابل دفع المعلم بلاعبه أحمد جعفر بدلا من أحمد حسن، في الوقت الذي احتسب فيه الحكم ركلة حرة سددها أبو تريكة ليخرجها أحمد سمير برأسه من على حدود منطقة الجزاء البيضاء.
ودفع المعلم بتغييرين الأول اضطراري بخروج سيسيه للإصابة ودخول إسلام عوض بدلاً منه، بالإضافة إلى الدفع بحازم إمام بدلاً من محمد إبراهيم.
لكن أبو تريكة كان له رأي آخر في الدقيقة 78 إثر إحرازه الهدف الأول، عقب تلقيه عرضية متقنة داخل منطقة العمليات من عبد الله السعيد وسط غياب الرقابة الدفاعية ليسكنها على أقصى يسار مرمى عبد الواحد السيد.
ومع تراجع دفاع الأهلي للذود عن مرماه حاول محمد الشافي تصويب كرة بيمناه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 87، لكن مرت بعيدًا عن المرمى.
وشهدت الدقيقة 88 خروج أبو تريكة، ليدفع البدري بالموهبة الشابة محمود تريزيجيه ليشارك في أول مباراة رسمية أفريقية له مع الأهلي.
لتستمر المباراة على ذات المنوال ليطلق الحكم صافرته معلنًا فوز الأهلي على الزمالك بهدف نظيف واقتناص ثلاث نقاط ثمينة للمارد الأحمر.