بالصور.. أول وفد من دول حوض النيل يزور الفيوم ويرى الأراضى العطشى

اليوم السابع

كتبت أسماء نصار


زار وفد نقابات النقل بدول حوض النيل محافظة الفيوم فى رحلة تعريفية لهم عن المشاكل التى تواجه حياة الفلاح المصرى، وتضمنت الجولة بعض المعالم السياحية بالمحافظة.

استقل الوفد سيارات وزارة الرى تحت إشراف المهندس وليد الدش بقطاع النيل، حيث زار قرى مركز كوم أوشيم، وتفقدوا عشرات الأفدنة التى تعرضت للبوار بسبب عدم وصول المياه لنهايات الترع وهى المشكلة التى تعانى منها كافة المحافظات.


فوجئ أعضاء الوفد بأزمة حقيقة يعيشها الفلاح المصرى بسبب عدم وصول المياه لنهايات الترع وهو ما نتج عنه بوار آلاف الأفدنة وتأثر الحالة الاقتصادية للمزارعين الذين يعتمدون على ما يزرعونه من محاصيل.

وبعد مشاهدة الأراضى التى لا تصل إليها المياه توجه الوفد إلى مقر رابطة مستخدمى المياه بعد دعوة الفلاحين لهم بالجلوس والتحاور، وهو ما لقى ترحيبا شديدا من قبل الوفد، حيث استمعوا للمشاكل التى تواجههم وظل الفلاحون يؤكدون أن المياه لا تصلهم طول العام ويعتمدون على مياه الأمطار، فيما أكد البعض الآخر أن المياه تصلهم شهر واحد فى العام وهو ما أثر عليهم تأثيراً شديداً لكونهم يعتمدون على الزراعة والتى تعد مصدر الدخل الوحيد لهم، وطالبهم الفلاحون بضرورة زيادة حصة مصر من المياه.

كما شاهد الوفد نموذج آخر للقدرات الخاصة للفلاح المصرى فى التعامل مع نقطة المياه لتحقيق أعلى إنتاجية للأرض الزراعية _ وأكدوا أن بلادهم حريصة على دعم المقترحات المصرية – السودانية، بشأن ضرورة استمرار التعاون من خلال مبادرة حوض النيل، وفى نفس الوقت استمرار المفاوضات حول النقاط الخلافية فى الاتفاقية الإطارية لمياه النيل المعروفة باتفاقية عنتيبى خاصة البند 14ب.

وفور انتهاء اللقاء قام الفلاحين بالتصفيق الشديد للوفد الذى أعرب عن سعادته بهذا الترحيب، وبعدها قام أحد المزارعين بدعوة الوفد تناول الغذاء داخل أحد البيوت الريفية والتى تعبر عن بساطة الحياة لديهم.

هذه الزيارة مبادرة جيدة من دول حوض النيل ونرجو أن تكون بداية انفراجة لمشكلة مياه الرى لأن معظم الفلاحين الآن أصبحوا يروون من مياه الصرف الزراعى بدون معالجة مما يسبب مشاكل للأرض مثل زيادة الملوحة وتركز المواد الضارة بالتربة الزراعية وقد انعكس هذا على إنتاجية الفدان من حيث الجودة والكمية
الأستاذ أكرم شكرا على الموضوع الهام

شكرا لحضورك أستاذي أحمد بك

ولكن المؤسف أننا أصبحنا نستجدي مندول حوض النيل حقوقنا بعدما كنا وكنا

أصبحت وفودهم تزورنا ونحن ننتظر الرحمة منهم بعدما كانوا ينظرون لنا علي أننا نجوم