رأفت الجندى المدير الإداري
العمر : 65 عدد الرسائل : 9511 بلد الإقامة : الفيوم احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 13231 ترشيحات : 29 الأوســــــــــمة :
| موضوع: كيفية الصلاة 2/9/2008, 11:01 | |
| بسم الله الرحمان الرحيم أولا الكيفية : قال تعالى: (( اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) الفاتحة 5,6 هذه الآية لطالما سأل العبد ربه أن يهديه صراط الذين أنعم الله عليهم كي يقتدي بهداهم الذي هداهم الله إليه إمتثالا لأمر الله (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ........)) الأنعام 90 وأن يجنبه صراط المغضوب عليهم كي لا يخالف صراط الذين أنعم الله عليهم ولكنه لم يبحث عن ذلك في القرآن كي يتأسى بصلاتهم فمثله في ذلك كمثل الذي يطلب من الله أن يرزقه ولم يسعى لطلب الرزق فأنّى يأتيه الرزق إن الصراط المستقيم الذي أنعم الله به على أنبيائه ورسله والصالحين من عباده من لدن آدم إلى قيام الساعة يكمن في الآية التالية قال تعالى: ((أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم و إسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا )) مريم 58 هذه الآيات بينت أن الهدى الذي هدى الله به أنبيائه والصالحين من عباده في صلاتهم هو تلاوة ما تيسر من آيات الله ثم يخرون بعد ذلك سجدا لله وأن صراط المغضوب عليهم والضالين الذي طالما طلب المصلي ربه أن يجنبه إياه يكمن في الآية التي تلي الأولى قال تعالى: (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )) مريم 59 هذه الآيات بينت أن من خالف كيفية الصلاة التي صلى بها أنبياء الله ورسله سيكون من أصحاب الجحيم لأنهم خالفوا صراط الذين أنعم الله عليهم واتبعوا صراط المغضوب عليهم والضالين ولقد أكد الله على تلك الكيفية في كثير من آيات القرآن الكريم من ذلك ما يلي : قال تعالى: (( أرءيت الذي ينهى * عبدا إذا صلى * أرآيت إن كان على الهدى* أو أمر بالتقوى * أرءيت إن كذب وتولى * ألم يعلم بأن الله يرى كلا لئن لم ينته لنسفعا بالناصية * ناصية كاذبة خاطئة * فليدع ناديه * سندع الزبانية * كلا لا تطعه واسجد واقترب)) العلق 9_19 وقوله جل ذكره: (( أمّن هو قانت ءاناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب )) الزمر 9 وقوله تعالى: (( والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما)) الفرقان 64 وقوله تعالى: ((ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله ءاناء الليل وهم يسجدون ))أل عمران 113 وقوله عز من قائل: ((الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين)) الشعراء218_219 ولقد وصم الله بالكفر من لم يصلي بهذه الكيفية قال تعالى: ((إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون )) السجدة 15 وقوله جل ذكره: (( فما لهم لا يؤمنون * وإذا قرأ عليهم القرآن لا يسجدون * بل الذين كفروا يكذبون * والله أعلم بما يوعون * فبشرهم بعذاب أليم * إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون)) الانشقاق 20_25
ثانيا عدد ركعاتها: قال تعالى: ((قل أمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أُتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم (( يخرون للأذقان سجدا )) هذه هي الركعة الأولى ثم أخبر المولى عز وجل بما يقولون في سجودهم بقوله: (( ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا *)) وعقب على ذلك بقوله: (( ويخرون للأذقان يبكون و يزيدهم خشعوا))الإسراء 107_109 وهذه هي الركعة الثانية ثم عقب المولى عز وجل بتوجيه الأمة بأن لهم أن يدعوا في سجودهم بما شاءوا بقوله: (( قل ادعوا اله أو ادعوا الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى...)) الإسراء 110 حتى لا نصير ملزمين بدعاء معين وهذه الآية تؤكد كيفية الصلاة وعدد ركعاتها المبينه في آية رقم 58 في سورة مريم سالفة الذكر بقوله (( خروا سجدا)) أي الركعة الأولى (( وبكيا)) وهي الركعة الثانية ثم أكد على ركعاتها بآية القصر من الصلاة قال تعالى: (( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا * وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة (( فلتقم)) طائفة منهم(( معك )) وليأخذوا أسلحتهم فإذا(( سجدوا )) فليكونوا من ورائكم فهذه ركعة واحدة قصرا من ركعتين تبتدأ بالقيام مع الإمام وتنتهي بالسجود سجدة واحدة ثم عقب على ذلك بقوله : (( ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا(( معك ))النساء 101 _102 وهذه هي الركعة الثانية لاحظ قوله ((معك)) تكررت مرتين ليعلم من ذلك أن الإمام صلى بهم ركعتين وهي أصل الفريضة بكل طائفة منهم ركعة واحدة قصرا
ثالثا وقتها: وقت الفريضة الأولى : حين يكون ظل المصلي واقفا بجانبه عن يمينه فإذا قام إلى الصلاة قام ظله معه وإذا سجد ظله معه ولن يكون ظله واقف بجانبه إلا قبل طلوع الشمس وهو الطرف الأول من النهار وتسمى هذه الفريضة بصلاة الفجر وقت الفريضة الثانية: حين يكون ظل المصلي عن شماله فإذا قام إلى الصلاة واتجه إلى القبلة قام ظله معه وإذا سجد سجد معه ولن يكون ذلك إلا قبل غروب الشمس بدقائق معدودة ولكم أن تجربوا ذلك بأنفسكم وتسمى هذه الفريضة بصلاة العشي قال تعالى: ((ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها و((ظلالهم)) بالغدو و ألآصال)) الرعد 15 (( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال)) النور36 (( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيؤا ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون)) (( ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون* يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون )) (( وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون * وله ما في السماوات و الأرض ((وله الدين)) واصبا أفغير الله تتقون )) النحل 48_52 وقت صلاة الفريضة الثالثة: حين يحل الليل بظلامه وتسمى هذه الفريضة بصلاة العشاء قال تعالى: (( أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر ....)) الإسراء78 (( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك(( قبل طلوع الشمس )) و(( قبل الغروب)) ومن الليل فسبحه وأدبار السجود )) ق 39_40 (( أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات)) هود114
وقت الفريضة الرابعة: حين يظهرون الناس أعمالهم وتجارتهم وتسمى هذه الفريضة بالصلاة الوسطى لأن وقت أدائها في وسط النهار وتتوسط أيام الأسبوع قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)) الجمعة 9_10 ولقد أكد على تلك الصلوات بقوله: (( فسبحان الله حين ((تمسون)) وحين ((تصبحون)) * وله الحمد في السماوات والأرض و((عشيا)) وحين (( تظهرون)) الروم 17_18
رابعا صفة القراءة : القراءة في الصلاة جهرية كلها كي يستفيد الإمام و المؤتم القاريء منهم والأمي من سماع القرآن لقوله: (( ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغي بين ذلك سبيلا)) الإسراء 110 وقوله: ((وإذا قرأ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا لعلكم ترحمون* واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين * إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون )) الأعراف 204_206
خامسا افتتاح الصلاة: تستفتح الصلاة بتعظيم الله وتنزيهه عن الشريك والولد ثم التكبير لقوله: (( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل و((كبره)) تكبيرا)) الإسراء111 ثم قراءة ما تيسر من القرآن لقوله: ((اتل ما أوحي إليك من الكتاب و أقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر....)) ****كبوت 45 وتنتهي الصلاة بالسجود لقوله : (( فإذا سجدوا فليكونوا من وراءكم ))
سادسا شروط صحة الصلاة: 1_ الطهارة لقوله (( يا أيها الذين أمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم و أرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطّهروا .....)) المائدة 6 2_ الاتجاه إلى بيت الله الحرام لقوله: (( .....فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره......)) البقرة 144 3_ دخول الوقت لقوله: ((.....إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاب موقوتا)) النساء 103 4_ فهم آيات الله لقوله: ((والذين إذا ذكروا بآيات ربهم ((لم يخروا)) عليها صما وعميانا )) الفرقان 73 5_ لا يجوز للمصلي تأخير الصلاة عن وقتها مهما كانت الظروف لأن وقتها محدود وتصح الصلاة بأي صورة يتسنى للمصلي أدائها عند الخوف لقوله: (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين * فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون )) البقرة238_239 أي فإذا أمنتم فصلوا بالكيفية التي علمكم الله إياها في الآيات السالفة 6_ صيغة النداء ينادى للصلاة بقول (( هلموا للصلاة)) لقوله: ((...إذا نودي للصلاة... )) 7_ صيغة الإقامة يقال للمصلين (( قوموا للصلاة)) لقوله: (( ...فأقمت لهم الصلاة...)) لقد حث الله كل من بلغه هذا القرآن أن يلزم نفسه مع من يصلي لله بالغداة و العشي بقوله: ((واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا* واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم(( بالغداة و العشي)) يريدون ((وجهه)) ولا تعد عيناك ((عنهم)) تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا فلبه عن ذكرنا و اتبع هواه وكان أمره فرطا* وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر...)) الكهف 27_29 كما حذرهم من مؤاذاتهم بقوله: (( ولا تطرد الذين يدعون ربهم (( بالغداة و العشي)) يريدون (( وجهه)) ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين )) الأنعام52 لاحظ شهادة الله لهم في الآيتين بقوله (( يريدون وجهه)) و يا لها من شهادة عظيمة من قبل خالق السماوات والأرض العزيز الحكيم الفعّال لما يريد وهذا ما نعانيه في زمننا هذا من قبل المعرضين عن سماع آيات الله ورفضهم للحوار والنقاش مع من يذكرهم بآيات ربهم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أسأل الله العليم الحكيم أن يهدينا وجميع أهل الأرض قاطبة إلى صراطه المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم وأن يجنبنا جميعا صراط المغضوب عليهم و أتباعهم الضالين إنه سميع قريب مجيب دعوة الداعي إذا دعاه دعوناك ربنا كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد و أنت حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير فهذه هي الصلوات المفروضة على العباد إلى قيام الساعة قد بيّنها الله في كتابه في العزيز بيانا شافيا وفصلها تفصيلا محكما لا لبس فيها ولا غموض كما علمت ولكي يزداد إيمانك بعظمة الله وقدرته وتعليمه لما يجب على الناس فعله وتركه ويزداد يقينك بتبيان كتاب الله وهديه عليك أن تضع نصب عينيك التساؤلات التالية: • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تحدد الأوقات التي تؤدى فيها تلك الصلوات الخمس ووقت صلاة الجمعة والله يقول (( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )) • لماذا لا نجد في القرآن الكريم تقول بأن عدد ركعات الصلوات تختلف بعضها عن بعض من ((ركعتين إلى أربع إلى ثلاث إلى اثنتين )) • لماذا لا نجد في القرآن الكريم تبين أن القراءة لتلك الصلوات تختلف بعضها عن بعض فالقراءة في الفجر جهرية وفي الظهر والعصر سرية وفي المغرب ركعتين جهرية وركعة سرية وفي العشاء ركعتين جهرية وركعتين سرية وفي الجمعة جهرية • لماذا لا نجد في القرآن الكريم تقول بأن المصلي إذا فرغ من قراءة القرآن أو سماعه أن يعتكف وأن عليه أن يرفع ويقول(( سمع الله لمن حمده)) ثم يخر ساجدا • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تبين ما يجب على المصلي أن يقول حين يعتكف والذي يسمونه بالركوع • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تبين ما يجب أن يقوله المصلي أثناء سجوده • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تقول بأن على المصلي إذا سجد أن يقوم حتى يستوي جالسا ثم يسجد ثانية • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تبين ما يجب على المصلي أن يقول إذا جلس بعد الركعتين وهو ما يسمونه بالتشهد الأوسط • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تبين ما يجب على المصلي أن يقوله إذا جلس في الركعة الأخيرة وهو ما يسمونه بالتشهد الأخير • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تبين بأن على المصلي إذا فرغ من صلاته أن يقول السلام عليكم عن يمينه وشماله • لماذا لا نجد آية تبين بأن على المصلي أن يقول" آمين" إذا فرغ من قراءة الفاتحة • لماذا لا نجد آية في القرآن الكريم تبين بأن على المصلي قراءة الفاتحة في كل ركعة وإذا لم يقرأ بها فصلاته باطله فإذا كانت صلاتهم تلك • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تقول بأن على المصلي إذا قام الصلاة أن يكبر أولا ثم يقول ما يقولونه بعد التكبير • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تذكر اسم صلاة الظهر والعصر والمغرب • لماذا لا نجد في القرآن الكريم آية تقول بأنه يجوز للمصلي أن يصلي أكثر من فرض بوضوء واحد والله يقول (( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم .....)) فإذا كانت تلك الصلوات وأوقاتها وكيفيتها وما يقال فيها لم يرد ذكر شيء منها في القرآن الكريم فما من أدنى شك أنها ليست من شرع الله ودينه الذي شرعه في كتابه العزيز بل من شرع البشر الذي لم يأذن به الله قال تعالى: ((أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم )) الشورى 21 وقال عز من قائل : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين * وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )) المائدة 57_58
فهل من المعقول أن يأمر الله عباده بالمحافظة على الصلاة وإقامتها في أوقاتها المحدودة ويتوعد الساهون عنها بالويل والعذاب المهين وهي مجهولة وغير معلومة في كتابه العزيز فليس من عدل الله أن يكلف العباد بشيء مجهول يترتب عليه ثواب وعقاب تعالى ربنا عن ذلك علوا كبيرا قال تعالى: (( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين* فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون )) البقرة 238_239 لاحظ قوله(( كما علمكم ,كما علمكم ,كما علمكم)) وقال جل ذكره: (( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا))النساء82 هذه الآية تبين أن شرع الله ودينه وفريضته واحده لا اختلاف فيها كما علمت وأن ما هو من عند غير الله فيه اختلافا كثيرا كما علمت من تلك الصلوات الخمس المختلفة بعضها عن بعض في قراءتها وعدد ركعاتها وكيفيتها وما إلى ذلك مما لا يخفى على عاقل أما عن الأحاديث المتعلقة بالصلاة فحدث ولا حرج
إن من يقول بأن الصلاة نقلت إلينا بالتواتر مستدلين بالرواية التي نسبت إلى الرسول (صلوا كما رأيتموني أصلي) وإذا تأملنا في هذه الرواية وبين أداء الصلاة التي تمارس في عصرنا وما يدور حولها من خلافات وروايات متضادة . فمن ذلك ما يلي: 1-أن النبي كان يضم يديه تحت السرة ومن قائل فوق السرة ومن قائل فوق القلب وهلم جر ومن قائل بعدم الضم وأن الرسول كان يسربل ولم يضم 2- أن الرسول كان يقرأ "بسم الله الرحمن الرحيم" ومن قائل أنه لم يقرأها وهلم جر . 3- أن الرسول كان يقول "آمين" بعد الفاتحة , وآخر يقول بأنه لم يقلها. 4- أن الرسول كان يقول "سمع الله لمن حمده" وآخر يقول بأنه كان يكبر في الخفض والرفع 5- أن الرسول كان يجلس في كل ركعة قبل قيامه إلى الركعة الثانية ومن قائل بغير ذلك 6- أن الرسول كان لا يسلم بعد انتهاء الصلاة بل يلتفت إليهم , ومن قائل بأنه كان يسلم تسليمة واحدة , ومن قائل بتسليمتين , ومن قائل بثلاث وهلم جر. 7- أن الرسول كان يقرأ الفاتحة في كل ركعة , ومن قائل بغير ذلك , وما إلى ذلك من الخلافات مثل التشهدات ودعاء الاستفتاح وغير ذلك , وكلا منهم ينسب ما يؤمن به من تلك الروايات إلى فعل الرسول وأن الصلاة لا تصح إلا بها ومن لم يعمل بها فصلاته باطلة , ومن قائل بأنه كان يصلي بالحذاء وعليها الأذى , ومن قائل بأنه كان يصلي على درجات المنبر ويطلع وينزل عند الركوع والسجود والجلوس , ومن قائل أن الصلاة كانت ركعتين , ثم زيدت بعد الهجرة . ومن أراد معرفة الكثير من تلك الروايات المختلفة فليرجع إلى كتاب الألباني المسمى(صفة صلاة النبي)
وهنا سؤال يطرح نفسه هل كان رسول الله يتنوع في صلاته بما شاء وكيف ما شاء؟! وهل كان يقول للناس صلوا كما رأيتموني أصلي عند كل صلاة يصليها؟! أم أنها الفرقة والاختلاف والقول على الله وعلى رسوله بغير علم من كتاب الله .
فماذا بعد الحق إلا الضلال |
|
محمد عبد القوى مشرف
عدد الرسائل : 7866 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 15657 ترشيحات : 10
| موضوع: رد: كيفية الصلاة 1/12/2008, 01:46 | |
| شكرا لاستاذنا الكبير رافت الجندى على هذه المعلومات القيمة |
|