بدأ مسئولو اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة، برئاسة أنور صالح، فى البحث عن
بديل لوزارة الداخلية لتأمين مباريات الدورى العام، فى الموسم الجديد بعد
الخطاب، الذى أرسلته الوزارة إلى اتحاد الكرة يوم الأحد الماضى، والذى يفيد
برفض الأمن إقامة مسابقتى كأس مصر والدورى العام اللذين كان من المقرر
إقامتهما يومى 22 يوليو الجارى و24 أغسطس المقبل على الترتيب.
وكانت الجبلاية قد أصدرت بيانا رسميا تؤكد فيه قدرتها على إقامة مباريات
الكأس والدورى فى الفترة المقبلة، دون الحاجة إلى رجال الأمن، مطالبة وزارة
الداخلية بأن ينحصر دورها فقط فى تنظيم المرور قبل وبعد المباريات، وخاصة
المباريات التى تمتع بجماهيرية وشعبية كبيرة.
وفتحت الجبلاية، خلال الساعات الأخيرة خطوط اتصال فى كافة الاتجاهات من أجل
الاستعانة بالتجارب الخارجية وتحديدا الأوروبية، فى تأمين المباريات
المحلية، وبالفعل تلقى مسئولو اللجنة التنفيذية نموذجين لتأمين مباريات
الدورى المحلى الفرنسى، وكذلك منافسات أوليمبياد لندن 2012، التى ستنطلق
أواخر يوليو الجارى، من أجل الاستفادة منهما فى تأمين مباريات الدورى
الجديد الذى تبذل الجبلاية جهودا مضنية لانطلاقه يوم 24 أغسطس المقبل، كما
كان محددًا من قبل.
وعلم "اليوم السابع" أن أول الأزمات التى ستواجه الجبلاية للتعاقد مع
شركات تأمين خاصة لمباريات الدورى، كما يحدث فى الدورى الفرنسى
والأوليمبياد، هو المقابل المادى الذى تحصل عليه هذه الشركات، حيث تطلب هذه
الشركات مبالغ مالية طائلة لا يمكن للجبلاية والأندية وحدهم تحملها، وهو
ما يعتبر عائقا أمام تحقيق هذه الخطوة.
وتدرس الجبلاية عقد اجتماع مع أندية الدورى الممتاز الثمانية عشر فى الموسم
الجديد، لطرح هذه الفكرة عليهم، وفى حالة الموافقة، سيتم عرضها على
الشركات الراعية للأندية للمساهمة فى تدبير تكاليف شركات الأمن الخاصة
لمباريات الدورى بهدف عودة النشاط الرياضى فى مصر، والذى تم تجميده منذ
أحداث مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 قتيلا ومئات المصابين.