أظهر التقرير المبدئي للجنة وزارة الصحة للتحقيق في نفوق أكثر من 200 طن من الأسماك، التي تتم تربيتها في الأقفاص السمكية أمام قرية «سرنباي»، أن ارتفاع درجة الحرارة، ونقص الأكسجين كانا وراء نفوق الأسماك.
وقال الدكتور محمد نعمة الله، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، السبت، إن لجنة من وزارة الصحة ستقوم بزيارة لمحافظة البحيرة، للوقوف على حالة المياه بنهر النيل بمدينة المحمودية، وذلك بعد ظهور 200 طن من الأسماك النافقة.
وأضاف «نعمة الله»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن «مديرية الصحة قامت بأخذ عينات من الأسماك النافقة وعينات من المياه بالمنطقة، لتحليلها بالمعمل المشترك في مدينة دمنهور، وإرسال العينات للمعامل المركزية للوزارة بالقاهرة».
وأكد أن «ما يشغل المديرية الآن هو تشديد الرقابة على الأسواق، لضمان عدم تسرب أي كميات من الأسماك النافقة إليها».
من ناحيتها، قالت المهندسة بشاير عكاشة، رئيس الوحدة المحلية لمركز المحمودية، لـ«المصري اليوم»، إنه جارٍ الآن رفع وإنقاذ الأسماك الحية الموجودة بالأقفاص السمكية، مضيفة أن التقرير المبدئي أثبت أن النفوق نتيجة لارتفاع درجة الحرارة، ونقص الأكسجين.
من جانبه، كلف المهندس مختار الحملاوي، محافظ البحيرة، شرطة المسطحات المائية وحماية النيل برفع الأقفاص الموجودة في النيل، واستخراج الأسماك النافقة، تمهيدًا لإعدامها.
ونبه «الحملاوي» على مديريات الصحة والطب البيطري والتموين بتشديد الرقابة على الأسواق، لضمان عدم تسرب الأسماك النافقة إليها.
كانت مراكز المحمودية والرحمانية ورشيد بمحافظة البحيرة، قد شهدت، السبت، ظهور كميات هائلة من الأسماك النافقة، قدرت بـ200 طن، على سطح مياه فرع النيل برشيد، مما أدى إلى شيوع حالة من القلق والخوف وسط المواطنين من احتمالية تلوث المياه بمواد سامة.
وفوجئ الأهالي بوجود كميات هائلة من الأسماك النافقة على سطح المياه، فيما اضطر عدد من الأهالي بشراء المياه المعدنية، بسبب مخاوف من تلوث المياه بمواد سامة، بعد وصول مياه الشرب إلى المنازل برائحة كريهة.
وقرر الحملاوي تشكيل لجنة مكونة من مديرية الصحة والطب البيطري وحماية النيل والمسطحات المائية لأخذ عينات من الأسماك وتحليلها، لمعرفة الأسباب الرئيسية لنفوقها