حكاية عفريت في حمام مدرسة البناتصورة موضوعيةوليد بدران :اتصلت بي ابنتي وهي تلميذة في الصف السادس الابتدائي في مدرسة حكومية وهي في حالة هستيرية وتبكي بشدة .. فيما تتعالى حولها صرخات ونحيب.. أصابني الفزع فسألتها بلهفة.. ماذا يحدث فأجابتني بأن عفريتا ظهر في حمام مدرستها وأن الجميع في حالة خوف وفزع.
هذا ما قاله لي صديقي بائع الصحف المثقف والذي أصيب بالصدمة والدهشة مما حدث فهرع إلى مدرسة أبنته.
وفي المدرسة وجد صديقي مشهدا سيرياليا لبنات صغيرات خائفات ومدرسين ومدرسات فروا من المدرسة في حين قبعت مديرة المدرسة في مكتبها عاجزة عن اتخاذ قرار وهي ترتعد.
ويقول صديقي أخذت المبادرة بنفسي وسألت ابنتي أين الحمام الذي يوجد به العفريت فأشارت إليه.. تحركت صوب الحمام وورائي طابور من الأطفال .. تفقدت الحمام وقلت لهم .. كما ترون لا يوجد عفريت.. فهدأت نفوسهم..
سألت الأطفال.. من أول المتحدثين عن العفريت.. فهتفوا في نفس واحد أنها هاجر.
ويقول صديقي .. ذهبت إلى مديرة المدرسة وطلبت منها إحضار هاجر والتحقيق معها.. وقد اعترفت الصغيرة أنها لم تشاهد عفريتا ولا يحزنون وإنما أرادت أن تدبر مقلبا لبعض زميلاتها .. فتحول المقلب إلى كارثة.. فتم توجيه إنذار بالفصل لهاجر.
ذهلت من حكاية صديقي بائع الصحف لأنها الثانية من نوعها التي اسمعها خلال أيام .. الأمر الذي يؤكد أن هناك أشياء أخرى تلهي الناس غير المخدرات والمسلسلات التركي والتحرش .. وأبرزها العفاريت التي تجد شعبية كبيرة في مصر.
وإزاء هذه الشعبية ولأنني لم أكن أفكر في العفاريت قط من قبل أصبحت الآن أفكر في عمل أولتراس عفاريت فضلا عن صفحة أنا آسف يا عفريت على الفيسبوك.