جواهاتي (الهند) (رويترز) - لقي ما لا يقل عن 77 شخصا حتفهم وتضرر قرابة المليونين جراء الأمطار الموسمية الغزيرة التي تسببت في فيضانات في ولاية أسام بشمال شرق الهند فيما وصفه رئيس الوزراء يوم الاثنين بواحدة من أسوأ الكوارث من هذا النوع في الاونة الاخيرة.
وفاضت مياه نهر براهمابوترا وروافده بعد هطول الأمطار الغزيرة مكتسحة في طريقها الاف المنازل اغلبها مصنوع من البامبو والقش كما اجتاحت الطرق والجسور وخطوط الكهرباء.
ووفرت السلطات المأوى والطعام والأدوية لالاف المشردين ونشرت فرقا طبية متنقلة للحيلولة دون تفشي الامراض.
وقال رئيس الوزراء مانموهان سينغ للصحفيين في جواهاتي -المدينة الرئيسية بولاية أسام- بعد ان تفقد المناطق المتضررة من الفيضانات بالطائرة "المواطنون في أسام يواجهون واحدة من أسوأ الفيضانات في الاونة الاخيرة."
وضربت الفيضانات أسام -الولاية المشهورة بتلالها التي يزرع بها الشاي- في الوقت الذي عانت فيه معظم ولايات الهند من نقص في المتوسط المعتاد للامطار الموسمية الحيوية بالنسبة لمئات الملايين من الفلاحيين بالبلاد.
وانتشر مئات الجنود وعمال الانقاذ التابعين للقوة الاتحادية لمواجهة الكوارث الطبيعية للقيام بجهود الانقاذ والإغاثة فيما انتشلت طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش المواطنين والقت بالاطعمة للمحاصرين.
وقال سينغ "فور الانتهاء من عمليات الانقاذ والإغاثة سنركز على اصلاح ما دمرته الفيضانات."
وتوقف هطول الأمطار لكن منسوب المياه في الكثير من الأنهار لا يزال مرتفعا بصورة خطيرة.
وغمرت المياه معظم محمية كازيرانجا العامة -المشهورة بوحيد القرن- مما دفع الحيوانات الى الفرار لاراض مرتفعة. وقال مسؤولون عن الغابات ان الصيادين قتلوا بالفعل أحد حيوانات وحيد القرن بعد ان ابتعد عن المحمية