آلالاف يشيعون جثمان الشهيد "غناجة" بعمان ويتقدمهم "مشعل"جريدة الشعب :
شيع آلاف المواطنين في العاصمة الأردنية عمان جثمان الشهيد كمال غناجة "نزار أبو مجاهد" الذي قضى شهيدا في ظروف غامضة في بيته في منطقة قدسيا إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق.
وتقدم المشيعيين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية "حماس"، والدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الاردن، وعدد من قادة حماس والحركة الإسلامية في الاردن.
وجرى تشييع الشهيد غناجة وسط هتافات مؤيدة لحركة "حماس" وللمقاومة وابطالها.
ونعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الشهيد، داعيا الله عز وجل ان يكتبه مع الصديقين والشهداء الابرار.
وشكر مشعل الجميع على مشاركتهم قائلا: "يا أهل الأردن الأحبة سعيدون ان نكون بينكم اليوم وإن كنا حزينين برحيل الأخ المجاهد كمال غناجة..نحن الآن في وداع رجل لا تعرفونه، الله اعلم به ثم اخوانكم الذين يعرفونه، نعرف هذا الرجل ونشهد أنه منذ اكثر من عشرين عاما وهو يطلب الشهادة وهو يجاهد ويناضل، وهو ابن الأردن.. ابن فلسطين، البار للاردن وفلسطين، رضع الدين والرجولة وحب الجهاد والاستشهاد على ثرى الأردن".
وتابع "انتظم الشهيد في صفوف حماس ودائما كان منقطعا لهذه القضية ومتفان، جاد بكل الكلمة، كل جهده وطاقته ويتعب نفسه لأجل هذه القضية عاش ليله ونهاره لأجل قضية فلسطين الجهاد والاستشهاد".
وأشاد مشعل بالشهيد قائلا: "لقد فقدنا رجلا عظيما.... نشهد الله اننا نعرف ثباته وصبره واحتباسه وكان دائما يقبض على جمر الدين والمقاومة...وكان متطلعا لفلسطين وعاش غربة إلا ان الله لطف به واختاره شهيدا".
وأشاد مشعل بأهل الشهيد قائلا: "وأعرف اسرته المتميزة خاصة زوجته التي كانت مربية فاضلة، وكانت مربية لبناتي وأقول لعائلته فقدتم مجاهدا عظيما وهذا ذخر عظيم عند الله ".
وحول سبب استشهاد غناجة قال مشعل "الواضح فيها الحرق وربما شيء آخر نتحقق منه، وهو سعى للشهادة وقد حصل عليها"، وختم بقوله: "وأعاهدكم ان الجهاد الذي سرنا به سيظل دوما طريقنا واستراتيجيتنا".
بدوره نعى الدكتور همام سعيد المراقب العام للإخوان الشهيد مشيدا بجهاده واستشهاده، متحدثا عما اعده الله للمجاهد في جنان النعيم، وأشاد ببطولات المجاهدين في فلسطين وعلى رأسهم مجاهدي حركة حماس"، داعيا الأمة "لدعم الجهاد والمجاهدين".
وكان جثمان الشهيد غناجة قد وصل في ساعة متأخرة من ليل اول أمس الخميس إلى العاصمة الأردنية عمان، قادما من العاصمة السورية دمشق، وكان في استقباله عدد من قيادات وكوادر حركة حماس ممن قدموا إلى عمان للمشاركة في تشييعه، من بينهم عضوي المكتب السياسي صالح العاروري ومحمد نصر، إضافة لوجود قيادات وأعضاء في جماعة الاخوان المسلمين.
وتوفي الشهيد غناجة في ظروف غامضة صباح الثلاثاء الماضي، أثناء وجوده في منزله الكائن في منطقة قدسيا إحدى ضواحي دمشق.، حيث أعلن القيادي في الحركة وعضو المكتب السياسي عزت الرشق إن التحقيق ما زال التحقيق مستمرا لمعرفة ملابسات وفاته ويتم الآن فحص وتدقيق كل الاحتمالات و جميع الظروف التي تحيط بالوفاة، مضيفا ان الحركة ستعلن نتائج التحقيق حال انتهائه.