حالة استنكار ورفض تجتاح الشارع الفلسطينى لزيارة "موفاز"جريدة الشعب :
"لا أهلاً ولا سهلاً بالسفاح موفاز على ارض رام الله" بهذه الكلمات عبر احد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" عن حالة الاستنكار والرفض التي اجتاحت الشارع الفلسطيني بعد قبول رئيس السلطة "محمود عباس" طلب "شاؤول موفاز" نائب رئيس حكومة الاحتلال لزيارة رام الله , لتنتقل حالة السخط التي عمت الفلسطينيين في الداخل والخارج إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت حراكا واسعا لرفض هذه الزيارة والمطالبة بل ومطالبة النائب العام باصدار أمر بإلقاء القبض عليه ومحاكمته على جرائمه ضد أبناء شعبنا.
د.وجيه ابوظريفة عبر عن رفضه لهذه الزيارة على صفحته
الشخصية على موقع الفيس بوك قائلا " دائما نبحث عن من يناصرنا في ملاحقة مجرمي الحرب "الصهاينة" ومحاكمتهم علي جرائمهم بحق شعبنا ,والأولى أن نلاحق نحن هؤلاء المجرمين فإن كنا لا نستطيع ملاحقتهم فعل ذلك ,فعلى الأقل عزلهم ومقاطعتهم, ثم تابع أبوظريفة "ليس من المنطق ولا المقبول أن يلتقي "الرئيس أبو مازن" بالمجرم "شاؤول موفاز" وخاصة بعد أن اتضح أن اللقاء غير تفاوضي فماذا سيكون وصف هذا اللقاء؟"
أما سعاد خالد وهي إحدى مستخدمات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فقد استغربت قبول محمود عباس لطلب موفاز بزيارة رام الله , وفي تغريدة لها قالت "من يتذرع بان اللقاء غير تفاوضي - للتهرب من تراجع القيادة الفلسطينية عن موقفها بعدم العودة للمفاوضات قبل التزام "تل ابيب" بوقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية الشرعية الدولية للمفاوضات- يتهرب الي عذر أقبح " معتبرة أن اللقاء لو كان تفاوضيا أهون- رغم مرارته- من أن يكون لقاء غير تفاوضي ولم يقول احد ماذا يمكن تسميته؟"
" الجميع مطالب برفع الصوت قبل اللقاء لرفضه والمطالبة بإلغائه, قد يخسر الرئيس أبو مازن رضا موفاز ولكن سيكسب رضا الشعب الفلسطيني " بهذه الكلمات عبر أحمد يونس عن رفضه لزيارة موفاز لرام الله على صفحته الشخصية على موقع "الفيس بوك", متسائلا "هل يحتاج رئيسنا إلى نفس الأسلوب الذي أتبعه الشباب في الدول العربية ليقتنع بأهمية رأي الشعب الفلسطيني وكيفيه الخضوع له؟" في إشارة منه للربيع العربي الذي ثار فيه الشباب على الاستبداد,ثم استدرك يونس"أم سيكون أكثر حكمة من القادة الآخرين في المنطقة؟"
الانتقادات لم تقتصر على رئيس السلطة محمود عباس , بل امتدت لتشمل قيادات في سلطة رام الله ,حيث وجه طارق الفرا طلبا تهكميا مستخدما اللهجة العامية" الأستاذ العزيز كبير المفاوضين وإلي إلك 20 سنه بتقابل اليهود / صائب عريقات, بالله ممكن أشوف الهوية الفلسطينية إلي عندك؟" في إشارة على تصميم قيادات السلطة التمسك بالمفاوضات رغم "فشلها", ثم تابع الفرا "ياريت تزورنا بدنا نعملك تحليل DNA , وتحليل PPL,(التحليل التاني بيخص المواطنه الفلسطينية)" في تعبير منه عن استنكاره لإعلان صائب عريقات خبر قبول طلب موفاز لزيارة رام الله.
أما إبراهيم الطلاع فقد أعتبر تفاعل الشباب الفلسطيني لرفض زيارة "شاؤول موفاز" إلى رام الله , مطالبا أن يتم استغلال هذا الحدث بحيث يكون بداية مرحلة جديدة في تاريخ القضية الفلسطينية، اليوم قبل الغد، من قبل الفلسطينيين أجمع في كل أماكن تواجدهم وعلى رأسهم أبناء هذا الجيل، الذين على عاتقهم حمل راية القضية" , مرحلة يأمل الطلاع أن تضع حدا لتمسك السلطة بخيار المفاوضات والتنسيق الأمني ولقاء مسئولي الاحتلال.
تحركات الشارع الفلسطيني أجبرت السلطة على تأجيل زيارة موفاز لرام الله , إنجاز شكل نصراً لإرادة الشعب الفلسطيني والذي يرفض هذه اللقاءات جملا وتفصيلا , حالة الرفض والتي شكلت ما يشبهه "التسونامي" أرسلت رسالة واضحة لداعمي التطبيع مع الكيان أن الشباب الفلسطيني سوف يقف بالمرصاد في وجهه كل من يحاول أن يتاجر بالقضية الفلسطينية , ولتبقى مواقع التواصل الاجتماعي احد طرق مقاومة هذا التطبيع.