أفادت دراسة أميركية جديدة أن مطهرات اليد التي تحتوي على كحول الإيثانول تعتبر أكثر فعالية في إزالة فيروسات الأنف المسببة لعدوى نزلات البرد من مجرد غسل اليدين بالماء والصابون.
ووجد الباحثون أيضا أن المطهرات المحتوية على كل من كحول الإيثانول والأحماض العضوية قد خفضت انتعاش الفيروس بعد تطهير اليدين وأخرت في المقابل العدوى المسببة لنزلات البرد فترة زمنية تصل إلى أربع ساعات بعد استخدام المطهرات.
وأجرى الدراسة فريق بحث مشترك من كلية طب جامعة فرجينيا الأميركية بمدينة تشارلتسفيل ومن شركة دايل للاتصالات في سكوتديل بولاية أريزونا، ونشرت حصيلتها في دورية "مضادات الميكروبات والعلاج الكيميائي" المتخصصة.
ويذكر أن فيروسات الأنف هي السبب الشائع لما يقرب من 30 أو 35% من حالات نزلات البرد لدى الراشدين، وأن تلامس الأيدي بين الأصحاء والمرضى هو أحد الأسباب الرئيسة في انتشار عدوى فيروسات الأنف.
أساليب التطهير
وقارن الباحثون في هذه الدراسة، بين تأثير غسل اليدين بالماء والصابون وتأثير مطهرات اليد المحتوية على كحول الإيثانول بعد تلويث أصابع المشاركين الأصحاء بفيروسات الأنف، ثم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعات كل منها تستخدم واحدا من ستة أساليب لتطهير اليد.
وتراوحت التجارب بين مجموعة الضبط والمقارنة التي لم تستخدم أي أسلوب لتطهير اليد، ومجموعات أخرى غسلت أيديها لمدد زمنية مختلفة، بعضها بالصابون وبعضها بدونه، ومجموعات أخرى استخدمت كميات متفاوتة من مطهرات اليد.
"
أظهرت الدراسة أن مطهر اليد المحتوي على كحول الإيثانول قد أزال حوالي 80% من فيروسات الأنف التي اكتشفت من أيدي المشاركين الذين استخدموا مطهر اليد
"
وأظهرت نتائج الباحثين أن مطهر اليد المحتوي على كحول الإيثانول قد أزال حوالي 80% من فيروسات الأنف التي اكتشفت من أيدي المشاركين الذين استخدموا مطهر اليد، وكان أكثر فعالية بكثير من حالات عدم التطهير، أو التطهير باستخدام الماء فقط، أو باستخدام الماء والصابون معا.
وكانت نتائج التطهير باستخدام الماء والصابون هي إزالة حوالي 31% من فيروسات الأنف من الأيدي.
أحماض عضوية
علاوة على ذلك، قام الباحثون بإضافة الأحماض العضوية أيضا إلى مطهر اليد المحتوي على كحول الإيثانول، ثم أجروا تحليلا لقدرة هذا المطهر على توفير نشاط مستمر ضد فيروسات الأنف المسببة لعدوى نزلات البرد بعد استخدام المطهر.
وقد أظهرت النتائج أن مطهر اليد الذي يحتوي على كل من الأحماض العضوية وكحول الإيثانول قد عطلت نشاط هذه الفيروسات الموجودة على الأيدي، ومنعت العدوى بنزلات البرد لفترات تتراوح بين ساعتين وأربع ساعات عقب استخدام هذا المطهر.
ويقول الباحثون -حسب بيان الجمعية الأميركية للبيولوجيا المجهرية- إن مطهرات اليد المحتوية على كحول الإيثانول كانت أكثر فعالية بشكل ملحوظ في التطهير من غسل اليدين بالماء فقط أو بالماء والصابون من حيث إزالة فيروسات الأنف القابلة للاكتشاف في أيدي المشاركين بهذه الدراسة.
وأشار المصدر إلى أن تركيبة مطهرات اليد المحتوية على الأحماض العضوية والإيثانول معا أدت إلى استبقاء نشاطات لاحقة في اليد خفضت بشكل كبير قدرة الفيروس على الانتعاش بعد التطهير، وكذلك أخرت العدوى بفيروس الأنف لفترات تصل إلى أربع ساعات بعد استخدام هذه التركيبة من مطهر اليد.
المصدر: الجزيرة