15عامًا للضابط المحبوس في قضية مقتل سيد بلال والمؤبد لـ 4 ضباط هاربينالوطن المصرية - كتب : رحاب عبدالله
قضت محكمة جنايات الإسكندرية في جلستها التي انعقدت صباح اليوم الخميس، برئاسة المستشار مصطفى تيرانة في قضية مقتل الشاب السلفي السيد بلال بمعاقبة المتهم الأول محمد عبد الرحمن الشيمي وشهرته علاء زيدان، ضابط أمن الدولة المحبوس، بـالسجن المشدد 15 عاما، ومعاقبة كل من محمود عبدالعليم محمود، وحسام إبراهيم محمد، وأسامة محمود عبد المنعم، وأحمد مصطفى كامل" ضباط أمن الدولة الهاربين بـالسجن المؤبد، مع إلزام المتهم الأول بأداء تعويض مادي لكل محمود عبد الحليم وأشرف فهمي وإبراهيم محمد" المدعين المتضامنين داخل القضية والذين تم تعذيبهم بجانب السيد بلال" قدره ألف جنيه، فضلا عن إلزامه بدفع تعويض مادي إلى المدعي الخامس أحمد أمين مشالي وقدره 10 ألاف جنيه.
استقبل أنصار سيد بلال، الحكم بالتكبير والتهليل مرددين"الله أكبر ولله الحمد"، وقال خلف بيومي، أحد محامين السيد بلال، في تصريح خاص لـ"لوطن":"هذا الحكم جاء مرضي بالنسبة إلى المجني عليهم بعد أن قام النظام البائد بحفظ هذه القضية من قبل، لتأتي المحكمة بعد الثورة وتصدر حكمها "العادل".
وطالب بيومي وزارة الداخلية بأن تنفذ أحكام القضاء ولو لمرة واحدة في تاريخها وأن تسلم المتهمين الهاربين إلى العدالة" على حد قوله".
كانت محكمة الإسكندرية، تحولت إلى ثكنة عسكرية من الصباح الباكر استعدادا للجلسة، وأعدت وزارة الداخلية إجراءات مشددة على مداخل القاعة التي شهدت الجلسة حيث قامت بتفتيش جميع الحضور والتأكد من حملهم للتصاريح اللازمة قبل السماح لهم بالدخول.
وسيد بلال هو شاب ينتمي للجماعة السلفية بالإسكندرية حاصل على دبلوم صناعي ويعمل براد لحام وكان يبلغ من العمر وقت مصرعه 30 عاما ولديه طفل يبلغ من عمره العامين.
تعود أحداث الواقعة حين ألقت مباحث أمن الدولة القبض عليه فجر يوم الخامس من يناير2011 مع مجموعة كبيرة من السلفيين للتحقيق معهم في واقعة تفجير كنيسة القديسين، التي انفجرت ليلة رأس السنة لذاك العام وراح ضحيتها 21 مواطن فضلا عن مئات المصابين والجرحى.
وأثناء التحقيق مع بلال بمقر أمن الدولة القديمة باللبان تم تعذيبه من قبل ضباط أمن الدولة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة عقب نقله مباشرة إلى مركز زقيلح الطبي.
وباشرت عقب ذلك النيابة العامة التحقيقيات، وتم إلقاء القبض على المتهم الأول في حين تمكن باقي المتهمين من الهرب وأحيلت القضية تحت رقم 1147 لسنة 2011 جنايات اللبان الي محكمة الجنايات، وتوالت الجلسات والبالغ عددها عشرة جلسات الى أن أصدرت المحكمة حكمها بجلسة أمس.
واعتبر عدد كبير من الناشطين واقعة مقتل السيد بلال مثلها كمثل قضية مقتل خالد سعيد، أحد أسباب اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير حيث أنشأ عدد كبير من الناشطين عقب الواقعة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك" أسموها كلنا سيد بلال وكانت هذه الصفحة بناشطيها احدى الصفحات الداعية الى مظاهرات الخامس والعشرين من يناير والتي كانت أهم أسبابها هو التنديد بالدولة البوليسية والثورة على تجاوزات الداخلية والتعذيب داخل أروقة السجون والأقسام والمعتقلات.